المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

ثواب الموحدين لله
2023-07-20
العرب العاربة
7-11-2016
قـانـون أوكـسلـي وسـاربـنيـز لسـنة 2002 ومـكـونـاتـه (SARBANES-OXLEY ACT)
2023-07-21
عوامل تطوير زراعة المشمش في العراق
23-2-2020
صحَّة الأقسام
26-09-2015
عدم وجوب الدم بترك النية في التمتع.
28-4-2016


المعجزات الباهرة لابي عبدالله الصادق ( عليه السلام)  
  
3421   03:30 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص230-233.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / مناقب الإمام الصادق (عليه السلام) /

قال الراوندي الباب السابع في معجزات جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام) روي عن المفضل بن عمر قال : كنت أمشي مع أبي عبد الله بمكة أو بمنى إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة و هي مع صبية لها يبكون فقال : ما شأنك قالت كنت و صبياني نعيش من لبن هذه البقرة و قد ماتت فتحيرت في أمري قال : أفتحبين أن يحييها الله لك فقالت أو تسخر مني مع مصيبتي قال : كلا ما أردت ذلك ثم دعا بدعاء وركضها برجله و صاح بها فقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسى ابن مريم و رب الكعبة فدخل الصادق ( عليه السلام) بين جمع من الناس فلم تعرفه المرأة.

قال علي بن أبي حمزة حججت مع الصادق ( عليه السلام) فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال  : يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده فنظرت إلى النخلة و قد تمايلت نحو الصادق و عليها أعذاقها و فيها الرطب فقال : ادن و سم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب و أطيبه و إذا نحن بأعرابي يقول ما رأيت كاليوم أعظم سحرا من هذا فقال : الصادق نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لا كاهن بل ندعو الله فيجيب و إن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا فتهتدي إلى منزلك فتدخل عليهم فتبصبص لأهلك فعلت قال : الأعرابي بجهله نعم فدعا الله فصار كلبا في الوقت و مضى على وجهه فقال : لي الصادق اتبعه فاتبعته حتى صار إلى حيه فدخل إلى منزله فجعل يبصبص لأهله و ولده فأخذوا له العصا حتى أخرجوه فانصرفت إلى الصادق فأخبرته بما كان فبينا نحن في هذا الحديث إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق و جعلت دموعه تسيل و أقبل يتمرغ في التراب و يعوي فرحمه فدعا له فصار أعرابيا فقال : له الصادق هل آمنت يا أعرابي قال : نعم ألفا و ألفا.

ومنها ما روي عن يونس بن ظبيان قال : كنت عند الصادق ( عليه السلام) مع جماعة قلت قول الله لإبراهيم {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة : 260] أكانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس واحد قال : أ تحبون أن أريكم مثله قلت نعم قال : يا طاوس فإذا طاوس طار إلى حضرته فقال : يا غراب فإذا غراب بين يديه ثم قال : يا بازي فإذا باز بين يديه ثم قال : يا حمامة فإذا حمامة بين يديه ثم أمر بذبحها كلها و تقطيعها و نتف ريشها و أن يخلط ذلك كله بعضه ببعض ثم أخذ برأس الطاووس فقال : يا طاووس فرأينا لحمه و عظامه و ريشه يتميز من غيره حتى التزق ذلك برأسه و قام الطاووس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب فقام حيا و بالبازي والحمامة فقامتا كذلك حتى قامت كلها أحياء بين يديه.

ومنها ما روى هشام بن الحكم أن رجلا من أهل الجبل أتى أبا عبد الله و معه عشرة آلاف درهم وقال : اشتر لي بها دارا أنزلها إذا قدمت و عيالي بعدي ثم مضى إلى مكة فلما حج و انصرف أنزله الصادق إلى داره و قال : اشتريت لك دارا في الفردوس الأعلى حدها الأول إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) و الثاني إلى علي و الثالث إلى الحسن و الرابع إلى الحسين و كتبت الصك به فلما سمع الرجل ذلك قال : رضيت ففرق الصادق تلك الدنانير على أولاد الحسن و الحسين و انصرف الرجل فلما وصل إلى منزله اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهل بيته و حلفهم أن يجعلوا الصك معه في قبره ففعلوا ذلك فلما أصبحوا و غدوا إلى قبره وجدوا الصك على ظهر القبر و على ظهره وفى لي ولي الله جعفر بن محمد بما وعدني .

ومنها أن حماد بن عيسى سأل الصادق أن يدعو له ليرزقه الله ما يحج به كثيرا و يرزقه ضياعا حسنة و دارا حسنة و زوجة حسنة من أهل البيوتات و أولادا أبرارا فقال : ( عليه السلام) اللهم ارزق حماد بن عيسى ما يحج به خمسين حجة و ارزقه ضياعا حسنة و دارا حسناء و زوجة صالحة من قوم كرام و أولادا أبرارا قال : بعض من حضره دخلت بعض السنين على حماد بن عيسى في داره بالبصرة فقال : أ تذكر دعاء الصادق لي قلت نعم قال : هذا داري و ليس في البلد مثلها و ضياعي أحسن الضياع و زوجتي أخذتها من قوم كرام و أولادي من تعرفهم و قد حججت ثمانيا وأربعين حجة قال : فحج حجتين بعد ذلك فلما خرج في الحجة الحادية و الخمسين و وصل إلى الجحفة و أراد أن يحرم دخل واديا ليغتسل فأخذه السيل و مر به فتبعه غلمانه فأخرجوه من الماء ميتا فسمي حماد غريق الجحفة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.