أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-7-2020
1884
التاريخ: 28/10/2022
1561
التاريخ: 29-3-2017
7347
التاريخ: 2-6-2016
4363
|
نحن دائما في حاجة ماسة إلى ملكات شابة ملقحة في أوقات مختلفة خلال موسم النشاط ، في الربيع ، من أجل استبدال الملكات الضعيفة وأيضا الملكات التي تخرج في التطريد swarming . كما أننا نستبدل الملكات التي تفشل فجأة في العمل خلال موسم النشاط في الفترة من إبريل وحتى نهاية يوليو، وفي نهاية الموسم عندما يبلغ عمر الملكة ۲-۳ سنوات يجب تغيير الملكة بأخرى جديدة. وبمعنى آخر، هناك العديد من الأسباب وراء الاستفادة من طول حياة الملكة التي تختلف إلى حد بعيد وتتطلب إعدادا خاصا عند تغيير الملكة بأخرى جيدة في نوعيتها أو عند تربيتها.
في حالة نحل العسل هناك خلاف كبير حول مفهوم التربية breeding والنوعية او الجودة quality، عنه في حالة باقي أنواع المملكة الحيوانية. فنوعية الملكة الجيدة التي تتمتع بصفات وراثية ممتازة، قد تختفي هذه الصفات وراء ظروف طبيعية سيئة، مثل فقر التغذية خلال فترة التطور اليرقي. إن تربية النحل عملية شاقة جدا، على الرغم من انها عملية شيقة جدا تمكن النحالين من الحصول على عدد كبير من المستعمرات.
لكن تربية الملكات يجب أن تمارس من قبل كل النحالين ، ذلك أن الملكات المستخدمة في المنحل يجب أن تنتج بفكر وتخطيط جيد. إننا نعلم أن البيض المخصب يمكن أن يتحول في نحل العسل إلى شغالات أو ملكات معتمدا هذا على نوع المسكن والتغذية ، ونعلم أيضا أن الملكات الجيدة هي تلك التي تنتج في مستعمرات كبيرة قوية ، حيث الكثير من النحل الصغير وحبوب اللقاح ، وعندما تتغذى يرقات الملكات على قدر كبير من الغناء الجيد ، تنمو إلى حجم كبير ، ويتكون لها عدد كبير من أنابيب البيض egg tubes في مبايضها ovaries . وعلى النقيض ، في المستعمرات الصغيرة التي نسميها الأنوية nucleus ، لن تكون قادرة على إنتاج سلالة جيدة من الملكات.
هذه الأنوية عادة ما تجاهد في التصاعد والبناء فيزيد عدد يرقات الشغالات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الغذاء لتتطور ، وللحصول منها على عدد من البيوت الملكية ، يتطلب الأمر تغذية الملكات الضعيفة ، وهو أمر غير يسير في النوية الضعيفة.
إن أفضل الملكات تنتج من يرقات شابة جدا أو من البيض. ترينا الأبحاث أن اليرقة التي تعامل معاملة الملكات منذ بداية انتاجها، تحمل عددا كبيرا من أنابيب البيض وحافظة مئوية كبيرة spermatheca. وترينا الأبحاث أيضا أن نقص العوامل السابقة يؤدي إلى تكوين يرقات أكبر سنا لا تصلح لتربية الملكات.
وهكذا إذا كنا ننتج ملكات لاستعمالها في مناحلنا الخاصة بنا، يجب أن يتم إنتاجها في مستعمرات قوية قدر الإمكان وذلك لوجود عدد كبير من النحل الصغير الذي يعمل كمربيات nurses، ولتوافر كميات كبيرة من حبوب اللقاح.
أخيرا، يجب أن تكون يرقات الشغالات التي سينتج منها الملكات صغيرة السن ما أمكن وقت البدء في إنتاج الملكات منها. يمكن تقسيم عملية تربية الملكات إلى اربعة أقسام ، هي:
- المستعمرة التي سينتج منها الملكات والتي تسمى" مستعمرة بناء الخلية Cell-building colony "، والتي يجب أن تتوافر فيها صفات ، منها : أن تكون الملكة عالية الخصوبة ، ويمكن التعرف على قدر خصوبة الملكة من خلال مقدار الحضنة المتوافر في المستعمرة ، تماثل الشغالات في اللون والحجم الأمر الذي يشير إلى نقاء الملكة ، وأيضا تماثل الذكور الذي يشير إلى النقاء الوراثي للملكة الأم، هدوء الشغالات وثباتها على الأقراص وطول عمرها ونشاطها في جمع الرحيق الذي يستدل عليه من مقدار كمية العسل وحبوب اللقاح في المستعمرة ، عدم ميل الشغالات للتطريد أو السرقة أو جمع كمية كبيرة من البروبوليس، قدرة النحل على التشتية وقلة استهلاكه للغذاء.
- انتخاب المستعمرة التي تزودنا باليرقات والتي تسمى" مستعمرة التربية breeder colony " والتي تحوي الملكة المرباة.
- عملية الحصول على اليرقات من الملكة المربة إلى ال- cell-building colony.
- إزالة بيوت الملكات الناضجة من ال cell-building colony قبل فقس الملكات العذارى التي قد تعمد إلى قتلها، ووضع هذه البيوت في أنوية صغيرة حتى تتمكن الملكة من الطيران والتلقيح لتبدأ في وضع البيض.
إنتاج الملكات طبيعيا
تقوم مستعمرة نحل العسل بإنتاج الملكات طبيعيا عندما تفقد الملكة لأي سبب، عندها تقوم الشغالات ببناء بيوت ملكية فوق يرقات شغالة عمرها من ۱-۲ يوم لكي تنشأ ملكات جديدة . وقد تقوم الشغالات ببناء بيوت الملكات حول يرقات شغالات كبيرة السن مما يؤدي إلى ضعف الملكات الناتجة، وقد يتم بناء بيوت الملكات في وقت غير مناسب.
عند وجود ملكة مسنة بالمستعمرة تشعر الشغالات أنها كبرت في السن وأن ما تضعه من بيض قد نقص ، فتتخذ قرارا بعزلها وتبدأ في بناء بيوت ملكية جديدة ، فتبنى بيوت ملكات قليلة من 1 - 5 بيوت ، وفي هذه الحالة يمكن للنحال الاستفادة من هذه الملكات المرباة. خاصة إذا كانت صفات المستعمرة جيدة ومرغوب فيها، كما أن إزالة هذه البيوت الملكية بعد نضجها يساعد في بناء بيوت ملكية جديدة.
وأخيرا تقوم المستعمرة ببناء بيوت ملكية عندما يحين وقت التطريد، حيث تقوم الشغالات ببناء بيوت ملكية عديدة لتضمن بقاء المستعمرة.
كيف نستفيد من البيوت الملكية المرباة طبيعيا؟
يمكننا الاستفادة من البيوت الملكية عن طريق قطع هذه البيوت بعد تمام نضجها، حيث تنتخب أجود البيوت وتعدم الأخرى، يترك القرص الموجود به بيوت الملكات داخل المستعمرة أو الخلية التي نشأ بها، ويوضع فوق بيوت الملكات المنتخبة أقفاص ملكات نصف كرة، وعند خروج الملكات العذاري تصبح في مأمن من الملكة الأصلية وباقي الملكات. بعد ذلك ينقل القرص الموجود عليه بيوت الملكات المنتخبة بعد تنظيف النحل العالق بها في خليته إلى المستعمرة التي تحتاج هذه الملكة بعد إزالة الملكة القديمة إن وجدت، ويترك القرص المحتوى على بيوت الملكات مع المستعمرة حيث ينتخب النحل منها الملكة الصالحة ويتخلص من الملكات الأخرى.
الطريقة الأخرى هي قطع بيوت الملكات بعد تمام نضجها وفصلها عن القرص الشمعي بحذر حتى لا تصاب الملكة بضرر. ويفضل قطع البيت الملكي بعد نضجه وقبل خروج الملكة بفترة قصيرة، ثم يؤخذ البيت الملكي ويدخل إلى الخلية التي تحتاج إلى ملكة جديدة ويلصق بالقرص الشمعي بالقرب من منطقة الحضنة وذلك بضغط قاعدته بعناية على سطح القرص الشمعي، وقد تعمل فتحة خاصة مناسبة في القرص الشمعي ويوضع داخله البيت الملكي، أو يثبت بواسطة دبوس على القرص الشمعي، أو بأي طريقة مناسبة شريطة عدم الإضرار بالبيت الملكي وأن يكون اتجاهه كما كان أصلا في الخلية.
في حالة ظهور بعض بيوت الملكات في المستعمرات غير المرغوب تربية ملكات منها، يمكن استغلال هذه البيوت في إيجاد ملكات جيدة من خلال ملاحظة تكوين هذه البيوت التي تجد فيها غالبا يرقات عمرها ۱ - ۲ بوم ، تزال هذه اليرقات وننقل لها يرقات شغالات من نفس السن من مستعمرات ذات صفات مرغوب تربية ملكات منها.
الشروط الواجب توافرها لإنتاج ملكات نحل ممتازة
ميعاد تربية الملكات
يمكن تربية الملكات ما دامت الظروف الجوية مناسبة والذكور متوافرة للتلقيح، وتتم تربية الملكات في عدد محدود من الطوائف تبعا للعدد المطلوب، مع العلم أن المستعمرات التي تربى فيها الملكات يقل إنتاجها من العسل.
إعداد طوائف التربية عديمة الملكات
يجب إعداد المستعمرة التي ستقوم بعملية التربية قبل إجراء التربية بوقت كاف، ويكون ذلك بإمدادها بأقراص حضنة على وشك الفقس على فترات متقاربة، حتى تضمن وجود أعداد كبيرة من الشغالات حديثة السن. عندما تصل المستعمرة إلى درجة الازدحام الكافي ( وجود كمية من النحل تكفي لشغل غرفتين ) يتم عزل الملكة في صندوق سفر مع قرصي أو اثنين من الحضنة وفرص من العسل وحبوب اللقاح ، ترفع جميع أقراص الحضنة المفتوحة (يرقات) فيما عدا قرص واحد، وتستبدل بأقراص حفنة على وشك الفقس.
ينظم وضع الأقراص بحيث يكون قرص الحضنة المفتوحة على أحد جوانب إطار الكؤوس، وعلى الجانب الآخر منه قرص حبوب اللقاح. ويهز جميع النحل ويضغط غي غرفة واحدة. ويجب الاستمرار في تغذية هذه الطائفة خلال فترة التربية. يوضع الإطار الحامل للكؤوس بعد ٢٤ ساعة من إعداد الطائفة بهذه الصورة.
وفي حالة احتواء المستعمرة على كمية كبيرة جدا من النحل يمكن استعمال غرفتين تحتوي السفلي على الحضنة المقفلة، أما الغرفة العلوية فيوضع بها إطار التربية وبجواره قرص الحضنة المفتوحة وحبوب اللقاح. وفي حالة الاحتياج إلى عدد قليل نسبيا من البيوت الملكية ليفي احتياجات المنحل يمكن استعمال مستعمرة متوسطة القوة تشغل غرفة واحدة، وهي تكفي في هذه الحالة التربية مجموعتين من البيوت الملكية بحيث تضاف المجموعة الثانية بعد إتمام قفل بيوت المجموعة الأولى.
يجب على المربي وضع حاجز الملكات على مدخل طائفة التربية لمنع دخول أي عذراء ضالة وإتلاف البيوت، وقد يفضل البعض وضع حجز ملكات بأكمله اسفل غرفة التربية لنفس الغرض.
طرق تربية الملكات
إن ترك النحل لظروف الطبيعة بغرض إنتاج الملكات لا يعتمد عليه في الوقت الحالي، خاصة في ظل وجود مناحل تجارية متخصصة ، ذلك أن ترك النحل لإنتاج ملكات بصورة طبيعية ومن خلال ظروف لا يتحكم فيها المربي ويتحكم فيها سكان المستعمرة، يؤدي إلى تكوين بيوت ملكية بأعداد ، وجودة ، وميعاد ظهور غير مرغوب فيها، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تجانس الطوائف في صفاتها وقوتها وسلوكها.
إن التحكم في تربية الملكات يؤدي إلى تنظيم وتحسين الطوائف والحصول على ملكات في الوقت المرغوب فيه وبالأعداد المطلوبة. لكن الحل أن المناحل الصغيرة يفضل ملاكها إنتاج الملكات بشكل طبيعي، ولهذا سوف أستعرض طرق التربية الطبيعية والصناعية لتختار منها ما يناسبك.
التربية الطبيعية للملكات
في هذه الطريقة تنتخب أفضل المستعمرات Cell-building colony التي في المنحل ، وتغنى جيدا وتختار منها قرص بيض ويرقات حديثة الفقس. تنتخب مستعمرة التربية breeder colony التي يشترط فيها احتواؤها على حل كثير وكميت وفيرة من العسل وحبوب اللقاح، وترفع منها أقراص الحضنة المفتوحة بما عليها من نحل وملكة وتوضع في صندوق سفر، ويضاف قرص البيض واليرقات الحديثة من المستعمرة الأم إلى مستعمرة التربية لكي يبنى عليها النحل بيوتا ملكية.
يلاحظ أن البيوت الملكية التي تنشأ على بيض في عين سداسية ضيقة أفضل من تلك البيوت التي تنشأ على يرقات في عيون سداسية مماثلة ، لكن البيوت التي تبني بهذه الطريقة تكون قليلة العيد ، متزاحمة ، صغيرة الحجم، لأنها غالبا ما تبنى في وسط القرص وليس في أطرافه كما هي العادة.
الطريقة المحسنة لتربية الملكات طبيعيا
تعتمد هذه الطريقة على توفير فراغات حول العيون السداسية الضيقة التي بها بيض أو يرقات حديثة لإيجاد مجد أكثر للشغالات لبناء عدد أكبر من بيوت الملكات وتجرى بعض هذه الطرق كالآتي:
يعد إطار خشبي ويثبت عليه 3-4 شرائح مثلثة في قمة الإطار من شمع الأساس، ويوضع في المستعمرة الأم المرغوب في التربية منها وذلك بين قرصي حضنة، وتغذى هذه المستعمرة لبناء الأساس الشمعي وتشجيع ملكة المستعمرة على وضع البيض في هذه الشرائح ، وبعد وضع البيض فيه برفع الإطار ويزال ما عليه من نحل ويوضع في مستعمرة التربية ، فيقوم النحل ببناء البيوت الملكية على حواف هذه الشرائح.
تقطع شرائح من قرص به بيض ويرقات حديثة من الطائفة الأم وذلك بواسطة سكينة حادة ، ويمكن بواسطة موس حاد إزالة ثلث ارتفاع العيون السداسية لإفساح المجال للنحل لتحويل هذه العيون السداسية الموجودة على حواف الإطار إلى بيوت ملكية ثم تثبيت كل شريحة في قمة إطار فارغ مستخدمين الشمع المنصهر، ثم تعدم بيضتان أو يرقتان وتترك الثالثة ، وهكذا ..
يمكن وضع سدابة من الخشب في منتصف الإطار بالطول لتثبيت شريحة اخرى على نفس الإطار.
طريقة تربية الملكات بالتطعيم (الطريقة الصناعية) او طريقة دوليتر Doolittle or Grafting Method
تعتبر هذه الطريقة من أفضل طرق تربية الملكات في حال الرغبة في الحصول على أعداد كبيرة من الملكات بشكل تجاري.
تتلخص هذه الطريقة أولا في إعداد اليرقات التي ستستعمل في التربية، ويتم ذلك باستعمال قرص شمعي نظيف ومنتظم العيون السداسية ، ويوضع في طائفة قوية ذات صفات جيدة وذلك بين أقراص الحضنة، وفي اليوم التالي ينقل هذا القرص الشمعي بعد أن يكون قد امتلا بالبيض في خلية أخرى colony incubator حتى يتم فقس البيض ، وبعد فترة تبلغ من 4 - 5 أيام من وقت وضعه في الخلية الأولى يكون عمر اليرقات حوالي 24-36 ساعة وهو العمر المفضل لنقل اليرقات (التطعيم) grafting إلى الكؤوس الشمعية واستعمالها في إنتاج الملكات.
في حالة رغبة المربي في استمرار عملية تربية الملكات ، يمكن وضع قرص شمعي في خلية التربية كل يوم ، ثم نقلها إلى الخلية الثانية حتى يتم فقس البيض وظهور اليرقات ذات العمر المناسب للتربية. ويرى دوليتل أن بقاء القرص الشمعي في المستعمرة الأولى حتى تمام فقس البيضة ونمو اليرقات للسن المطلوب يقلل من عناية النحل بها عما لو نقلت إلى الخلية الحاضنة ( مستعمرة البناء ) التي أسماها - Cell building colony or incubator colony ، وهذه المستعمرات التي يفقس بها البيض وتنمو بها اليرقات ، لابد أن يتوافر بها الغذاء من عسل وحبوب لقاح.
الأدوات اللازمة لتربية الملكات بطريقة Doolittle
طريقة إجراء تربية الملكات بأسلوب التطعيم
اغمس القلم في الماء البارد (يفضل بعض المربين إضافة قليل من النشا او ملعقة من العسل إلى الماء) ثم يرفع القلم من الماء وينشر ما عليه من ماء، ويغمس في شمع النحل - النقي الجمهور في حمام مائي، مع الاحتفاظ به فوق اللهب لتصل درجة حرارته فوق نقطة الانصهار بقليل -حتى عمق ثلاثة أثمان البوصة ، ثم يرفع ثانية بسرعة ليبرد الشمع ويتجمد ، وقد يغمر القلم في الشمع المنصهر مرة اخرى او أكثر من مرة لنحصل على السمك المطلوب، على أن يقل عمق الغمس في كل مرة عن المرة السابقة حتى تكون حافة الكأس رقيقة ، ثم يوضع بعد ذلك في ماء بارد ليتصلب الشمع ، وبعد ذلك يرفع الكأس الشمعي من القلم الخشبي بحركة دائرية خفيفة ، ولا بد من غمر القلم في الماء كل مرة قبل استعماله مرة أخرى.
يفضل بعض المربين عند فصل الكؤوس غمرها في ماء بارد مضاف له قليل من الصابون لتسهيل عملية الفصل. ويفضل أن تكون قواعد الكؤوس سميكة نوعا عن جدرانها، ويتم ذلك بتقليل العمق الذي يوضع في الفلم كما سبق وذكرت.
تثبت الكؤوس الشمعية في سدابات من الخشب تركب في إطار فارغ بطريقة خاصة ، حيث يثبت ۲-۳ سدابات في كل إطار، وتثبت الكؤوس الشمعية عند قواعدها بغمرها في الشمع المنصهر، أو تثبت أولا على قواعد خشبية مستديرة (لتسهيل حملها ووضعها في أقفاص التحضين) تثبت بالتالي على العوارض الخشبية ، ويتراوح عدد الكؤوس التي تثبت على العارضة الواحدة ما بين 15 - ۱۸ كاسا، ويحمل الإطار عارضتين في الغالب.
تستمر عملية تثبيت الكؤوس الشمعية بجوار بعضها البعض مع ترك مسافة ۲-۲٫۲ سم بين الكأس والأخر. قد تستعمل طريقة أخرى لتثبيت الكؤوس الشمعية عن طريق لصقها على قاعدة خشبية أسطوانية مجوفة قليلا، حيث إن هذا التجويف يملا بشمع منصهر وتثبت عليه قاعدة الكؤوس الشمعية، وبعد ذلك تثبت الكؤوس الخشبية على السدابة، بحيث تتجه فتحة الكؤوس الأسفل.
الحصول على يرقات للتطعيم
يتحتم في هذه الطريقة أن تكون اليرقات المستخدمة في التطعيم صغيرة السن، لا يزيد عمرها على 24 - 36 ساعة، ومن الأفضل أن يقل عن ذلك، ولضمان الحصول على يرقات في هذا العمر فتتع إحدى الطرق الأتية:
بعد يومين يرفع القرص ليحل محله قرص آخر، وهكذا.. ويراعى كتابة تاريخ وضع القرص وتاريخ إزالته على القرص، وينقل القرص المحتوى على بيض عمر يومين أو ثلاثة، ويوضع في مستعمرة قوية تقوم شغالاتها بتغذية اليرقات حديثة الفقس بوفرة على الغذاء الملكي لتسهيل التطعيم.
إن استعمال إحدى الطرق السابقة يوفر لنا الحصول على عدد كبير من اليرقات أعمارها في حدود السن المطلوب للتطعيم.
إعداد الغذاء الملكي
يمكن الحصول على الغذاء الملكي من البيوت الملكية بالطوائف التي تستعد للتطريد ، وعادة ما يحتفظ المربي بالكميات اللازمة له في درجة حرارة منخفضة إلى حين الحاجة إليها. تخفف الكمية المطلوبة بماء دافئ نظيف قبل الاستعمال مباشرة.
إجراء التطعيم
عملية التطعيم هي عملية نقل اليرقات إلى الكؤوس الشمعية، وهي عملية تحتاج إلى الكثير من الدقة والمهارة، وتتم هذه العملية في غرفة دافئة درجة حرارتها لا تقل عن 24 مئوية بعيدا عن التيارات الهوائية وتكون نسبة الرطوبة عالية لمنع جفاف اليرقات والغذاء الملكي إلى جانب إضاءة كافية.
يستعمل لنقل اليرقات ملعقة خاصة Girafting needle أحد أطرافها مفلطح وعريض ، ويستعمل هذا الطرف في نقل الغذاء الملكي واليرقات ، أما الطرف الآخر فيستعمل لنقل البيض ، وهناك اشكال مختلفة لملعقة النقل، فبعضها له زنبرك ليسهل انزلاق اليرقة إلى الكأس .
يجب أن يوضع في قاع كل كأس شمعي جزء قليل من الغذاء الملكي وذلك قبل نقل اليرقات إليه وقد يخفف ببعض الماء وتستعمل الملعقة السابقة في ذلك لغرض، ويمكن الحصول على الغذاء الملكي من بيوت الملكات كما سبق شرحه. وعليه تنقل يرقة شغالة عمرها لا يزيد على 36 ساعة أو أقل، مأخوذة من أقراص الحضنة السابق إعدادها ، والتي يشترط أن تكون مستعمرتها جيدة ، وتوضع اليرقة في الكأس عائمة على نقطة الغذاء الملكي المخفف ويمكن التطعيم على الجاف بدون غذاء ملكي في الكأس وذلك بوضع قرص اليرقات بميل في ضوء كاف لإمكان نقل اليرقات بدفع الإبرة برفق أسفل اليرقة ورفعها بجزء من الغذاء الملكي أسفل اليرقة وتنقل بسرعة بنفس وضع اليرقة ، حيث إن الجانب العلوي لليرقة به الثغور التنفسية المستخدمة في التنفس وقلب اليرقة يؤدي إلى اختناقها، ويتم ذلك في حجرة التطعيم. وبعد تثبيت الكووس بالإطار الخاص بها تنقل إلى الخلية Cell builder colony .. إن عملية نقل اليرقات من أهم عمليات تربية الملكات، ويجب أن تجري بكل دقة وعناية وفي غاية السرعة حتى لا تتعرض اليرقات للجفاف أو البرودة أو الموت، وهو كما ذكرت عملية تحتاج إلى الخبرة والمهارة.
بعد وضع الكؤوس الشمعية في طائفة التربية، تقوم الشغالة بالعناية بهذه اليرقات وبناء بيوت الملكات، وبعد 10 أيام ، وقبل خروج الملكات بفترة قصيرة تنزع هذه البيوت بما عليها من كؤوس خشبية إن وجدت ، وتوزع على نوايا التلقيح.
تخرج الملكات بعد ۱۱ - ۱۲ يوما من تاريخ نقلها إلى الكؤوس الشمعية ، ويفضل كثير من النحالين منتجي الملكات أن تتم عملية تربية الملكات في مستعمرة واحدة بينما يفضل البعض أن تبدأ عملية التربية في خلية وأن تتم في خلية أخرى ، وفي كلا الحالتين تكون المستعمرة المستخدمة بدون ملكة وإن كان البعض يفضل التربية في وجود الملكات. ويمكن للطائفة القوية أن تبنى عددا يتراوح ما بين 30 - 55 بيتا ملكيا، ويمكن إمدادها بهذا العدد من الكؤوس كل أربعة أيام ، فإذا استعملت في التربية يرقات عمرها 24 ساعة فإن البيوت الملكية يتم إغلاقها بعد 4 - 5 أيام.
يجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند معاملة بيوت الملكات حتى لا يحدث ضرر للملكات الموجودة داخلها.
توضع بيوت الملكات الناضجة Rip cells في أقفاص خاصة ولها حامل خاص وذلك قبل خروج الملكة بحوالي يوم، وعلى ذلك تحجز الملكات عند خروجها كل في قفص، ويمد هذا القفص ببعض الكاندي لتغذية الملكة العذراء عند فقسها. وتعرف بيوت الملكات الناضجة بشفافية الغطاء الشمعي، وقد يظهر هيكل الحشرة بداخل البيت.
مستعمرة البناء Cell building colonies
هي الطائفة التي تبدأ إصلاح الكؤوس الشمعية المطعمة ، ومدها بالغذاء الملكي الوافر وذلك لمدة يوم واحد على أن تتوافر في مستعمرة البداية أو البناء الشروط التالية:
صور مستعمرة البناء
إعادة التطعيم
بعد مرور يوم في طائفة البداية أو صندوق التطريد، يكشف عن إطار العوارض للتأكيد من مدى نجاح عملية التطعيم ، والكاس الذي به يرقات مغذاة يدل على نجاح عملية التطعيم ، وبعد التطعيم في حالة وجود كؤوس فارغة نظيفة، وذلك باستخدام يرقة عمرها أقل من 36 ساعة ويفضل أن تكون من نفس القرص الذي سبق التطعيم منه.
مستعمرة التربية Breeder colony
تشغل مستعمرة التربية دورين ، وتتغني لمدة ثلاثة أيام على الأقل من بداية عملها ، الدور السفلي به الملكة وبين الدورين حاجز ملكات ، الدور العلوي به إطار الكؤوس ، وترتب الأقراص ، بأن يكون على أحد جوانب إطار الكؤوس قرص حبوب اللقاح وعلى الجانب الأخر قرص يرقات صغيرة السن ، ( عمرها اقل من 3 أيام ) ثم يلي ذلك على الجانبين قرصان من اليرقات كبيرة السن ، ثم على أحد الجوانب قرص به يرقات كبيرة السن وحضنة مقفلة ، ثم على الجانبين عسل مختوم ، ويكون مجموع الأقراص بما فيهم إطار الكؤوس ۹ أقراص لإعطاء فرصة لتكديس نحل كثير في الصندوق العلوي ، وفي اليوم السابع من التطعيم يتم عمل نويات جديدة بعدد بيوت الملكات التي أغلقت، وذلك في نوبات التلقيح إذا توافرت كمية النحل، وفي حالة عدم توافر كميات النحل اللازمة لعمل نويات، فيمكن عمل تحضين للبيوت بعد قفلها حتى يتم خروج الملكات العذاري ويسحب منها حسب الطلب في خلال 7-10 أيام.
يتم توزيع البيوت الملكية على نوبات في اليوم التاسع من إجراء عملية التطعيم مع مراعة فحصها أولا جيدا، وإذا وجدت بالنويات بيوت ملكية بها ، تعدم ثم ندخل عليها ملكة عذراء إما بقفص نصف الكرة أو قفص التحضين مباشرة.
في خلال اسبوع ، يتم تلقيح الملكات وتعبأ في الأقفاص وتباع او ندخلها على اي مستعمرة ميتمة بالنحل. بعد يوم من بيع الملكات التي تم تلقيحها يتم إدخال ملكات عذاري من تلك المحفوظة في أقفاص التحضين ( حتى تشعر باليتم مرة أخرى ) على نوية عذراء جديدة ، وفي حالة عدم توافر أقفاص للتحضين يمكن وضع البيوت على أقراص عسل مفتوحة ويقفص عليها باقتناص نصف الكرة.
يمكن وضع بيت ملكي حر وآخر تحت قفص نصف كرة في النوية الراحلة وذلك لإسراع قابلية الملكة العذراء للتلقيح، بعد تلقيح الملكة بيوم يفرج عن العذراء التي في القفص بعد نجاح تلقيح الملكة الموجودة في نوية التلقيح ، ويراد الاستفادة منها لتكون طرد ( نواة ) nuclei للبيع ، تنقل محتويات النواة في صندوق سفر (كل قرصين في نوية متصلين ببعض مفصلة) يمكن أن يشغلا مكان قرص في صندوق السفر ويزود الصندوق بأقراص حتى يستغني عن أقراص نوية التلقيح.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|