المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Bogomolov-Miyaoka-Yau Inequality
4-7-2020
الأجهزة في الاكاروسات
8-4-2022
اللقاء والرجوع
2023-04-01
اختيار الوسيلة الإعلانية
4-7-2022
الأحاديث الإسلامية وقصّة داود (عليه السلام)
31-3-2016
Falsetto
16-6-2022


متى تنقلب الصغيرة إلى الكبيرة ؟  
  
1857   05:57 مساءً   التاريخ: 20-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 328-329
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2022 1762
التاريخ: 6-10-2016 1662
التاريخ: 2-7-2019 1356
التاريخ: 2-7-2019 1587

ان هاهنا نقطة مهمة لابد من الإلتفات إليها ، وهي ان المعاصي الصغيرة تبقى صغيرة ما لم تتكرر ، هذا مضافا إلى كونها لا تصدر عن استكبار او غرور وطغيان ، لأن الصغائر – كما يستفاد من الكتاب العزيز والاحاديث الشريفة – تتبدل إلى الكبيرة في عدة موارد هي :

1- إذا " تكررت الصغيرة " ، قال الإمام الصادق (عليه السلام) : "لا صغيرة مع الإصرار"(1).

2- إذا استصغر صاحب المعصية معصيته واستحقرها ، فقد جاء في  نهج البلاغة : "اشد الذنوب ما استهان به صاحبه"(2).

3- إذا ارتكبها مرتكبها عن عناد واستكبار وطغيان وتمرد على اوامر الله تعالى ، وهذا هو ما يستفاد من آيات قرآنية متنوعة اجمالا ، من ذلك قوله تعالى : {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى } [النازعات : 38، 39].

4- ان صدرت المعصية ممن لهم مكانة اجتماعية خاصة بين الناس وممن لا تحسب معصيتهم كمعصية الآخرين  ، فقد جاء في  القرآن الكريم حول نساء النبي (صلى الله عليه واله) في سورة الاحزاب : {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب : 30] ، وقد روي عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : من سن سنة سيئة وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا (3).

5- ان يفرح مرتكب المعصية بما اقترفه من المعصية، ويفتخر بذلك كما روي عن رسول  الله (صلى الله عليه واله) انه قال : "من أذنب ذنبا وهو ضاحك دخل النار وهو باك"(4).

6- ان يعتبر تأخير العذاب العاجل عنه على المعصية دليلا على رضاه تعالى ، ويرى العبد نفسه محصنا من العقوبة آمنا من العذاب ، او يرى لنفسه مكانة عند الله لا يعاقبه الله على معصية لأجلها ، كما جاء في سورة المجادلة الاية (5) حاكيا عن لسان بعض العصاة المغرورين الذين يقولون في أنفسهم : {لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ} [المجادلة : 8] ،  ثم يرد عليهم القرآن الكريم قائلا : {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ} [المجادلة : 8].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أصول الكافي : 2 / 288 .

2- نهج البلاغة : الكلمات القصار ، رقم 348 .

3- محجة البيضاء : 7 / 61 .

4- ثواب الاعمال : 266 .

5- المحجة البيضاء : 7 / 61 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.