المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

الارث بين الجاهلية والاسلام
8-10-2014
القسم في سورة التكوير
24-02-2015
التصالب Chiasma
31-10-2017
طرق الإرتباط بعالم الغيب.
22-12-2015
Hydrophobic Interaction Chromatography (HIC)
15-1-2021
التضاد الثنائي والتضاد المتعدد
30-8-2017


العائلات البديلة الناجحة  
  
1568   12:56 صباحاً   التاريخ: 9-7-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص364-367
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2018 2916
التاريخ: 9-2-2020 2749
التاريخ: 26-11-2019 2029
التاريخ: 3-12-2019 2086

يكرر معظم الراشدين الذين عاشوا تجربة الطلاق، تجربة الزواج، وتؤدي العائلة الناجمة عن هذا الزواج الثاني إلى خليط مثير للاهتمام من ((أولادك وأولادي وأولادنا)). قد يتنقل بعض الأولاد بين منزل الوالدين في أوقات مختلفة فيما يعيش البعض الآخر في منزل واحد طيلة الوقت. ويمكن للمهام والغرف والمساحة والوقت والعاطفة أن تثير تحديات (وخلافات أيضا). لكن العائلات البديلة يمكن أن تكون أيضاً مليئة بالحب والسعادة والأمل.

الوفاء المقسوم

عندما تتزوجين ثانية، قد تعتقدين أن بعض الوقت كافٍ كي تعيشي بعدها بسعادة إلى الأبد. لا تتوقعي أن يشعر الأطفال والراشدون، الذين لا تربطهم ببعضهم صلة قربى، بالحب حيال بعضهم على الفور، فمن شأن هذا أن يولّد خيبة الأمل والخلافات.

يثير الزواج من جديد بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام بشأن الحب والوفاء. سيسمع معظم الرجال والنساء الكلمات الرهيبة ((أنت لست أبي الحقيقي (أو أمي الحقيقية) )) في مرحلة ما من حياتهم. يبدو أن الصراع مع زوج الأم أو زوجة الأب جزء من إرثنا الثقافي؛ انظروا إلى كمّ الروايات والأساطير التي تتحدث عن زوجة أب شريرة أو زوج أم ظالم! يمكن لروابط الولاء المنحلة، الروابط بين الأهل والأطفال، أن تشكّل واحدة من أصعب المهام في بناء عائلة بديلة سليمة.

• معلومة ضرورية  

يمكن للأم الوحيدة أن تربي ابنها ليصبح شخصاً راشداً سعيداً وقادراً لكن من المهم أن تلتفت إلى موقفها الخاص من الرجال. احرصي على ألا ينتقل إلى ابنك أيّ شعور بالغضب أو الاستياء تشعرين به حيال والده. إنّ الصبيان حساسون بشكل خاص حيال مواقف أمهاتهم من الرجال عموماً ومن آبائهم خصوصاً.

من الحكمة عادة أن يتولى والد الصبي تأديبه وتربيته ووضع حدود له. إن كان ابنك لا يحترم بعد زوجك الجيد أو لا يتقبله ، فمن المرجح ألا يبدي أي تعاون. اعملا معاً على وضع حدود وركزي على بناء الروابط . ينمو الاحترام والثقة غالباً مع الألفة والاعتياد .

سيحتاج ابنك إلى بعض الوقت ليتقبل شريك حياتك الجديد وليكتشف موقع هذا الشخص في حياتك. لا يمكنك أن تتحكمي في مشاعر ابنك أو أن تملي عليه مشاعر معينة لكنك تستطيعين أن تشجعيه على أن يحسن التصرّف. يمكن لزوج الأم (أو زوجة الأب) أن يصبح صديقاً موثوقاً فيه، ومرشداً وكاتم أسرار حتى لو لم يكن الأب الحقيقي (أو الام الحقيقية). تحلّي بالصبر، اظهري تفهمك ولا تتخلي عن التربية اللطيفة والحازمة.

العمل مع شريك الحياة الجديد

يمكن للولاء أن يشكّل مشكلة ليس بين العائلات وحسب بل ضمنها أيضاً. من الطبيعي أن يفضل الأب أو الأم ابنه أو ابنها وأن يشعر بترابط أضعف مع ابن الشريك الآخر، لكن هذا الوضع يسبب الأذى للجميع. قد يبدو لك مغرياً أو حتى ضرورياً أن تحمي ابنك من شريك حياتك الجديد؛ وقد تظنين أن مهارات التربية لديك أفضل وتحاولي أن تساعدي أبناء زوجك. لكن، إذا ما توليت السلطة والمسؤولية سريعاً جداً فستثيرين مشاعر الاستياء.

عندما تفهمين أهمية الانتماء والأهم تركزين على بناء روابط بين أفراد الأسرة، يصبح العمل معا على وضع حدود ومتابعة شؤون الأولاد أكثر سهولة. ستساعد الاجتماعات العائلية المنتظمة على أن يركز الجميع على إيجاد حلول للمشاكل وستساعد أفراد العائلة الجديدة على أن يتعرفوا إلى بعضهم البعض بشكل أفضل.

• وقائع 

يشير الخبراء إلى أن العائلات البديلة تحتاج ما بين سنتين وسبع سنوات كمعدل وسطي كي تستقر وتتبع وتيرة مريحة وروتيناً معيناً. قد لا تكون عائلتك البديلة كعائلتك الأولى لكن لا بأس، فالمرونة والصبر أساسيان في بناء هذه العائلة.

قلما يتفق راشدان كلياً بشأن التربية مهما بلغ الحب الذي يجمعهما. عليك أن تقرري أنت وشريكك حياتك معاً كيف ستقاربان مسألة تربية أولادكما. يمكن لصف تربية جيد أو لبضع جلسات مع استشاري أن تشكل استثماراً جيداً وحكيما كما يمكن أن توفر عليكما خلافات لا فائدة منها وتجنبكما ضغطا نفسياً غير ضروري.

الرجال الصغار

يتزوج الرجل والمرأة عادة وفي قلبيهما الأمل والتفاؤل والثقة، ولا يتزوجان بالتأكيد وفي نيتهما أن ينفصلا. إلا أن الزواج يفشل لأسباب عديدة ومتنوعة ويتوجب على الأهل وأولادهم أن يبحثوا عن سبل جديدة ليعيشوا معاً. يمكن لتحديات العيش ضمن أسرة مختلفة أن تضغط على الصبي كي يكبر قبل أوانه، ويمكن أحياناً للوالدة أو الوالد أن يجبر الصبي عن غير عمد على أن يصبح رجلاً صغيراً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.