أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-8-2020
2184
التاريخ: 15-11-2016
1874
التاريخ: 5-8-2020
2730
التاريخ: 2024-10-29
209
|
ثم كانت معركة الجسر فاجعة على المسلمين
عندما تولى عمر بعث أبا عبيد بن مسعود الثقفي والياً على العراق ، وهو أبو المختار الثقفي ، الآخذ بثأر الحسين ( عليه السلام ) .
وقد جاهد أبو عبيد بإخلاص إلى جانب المثنى رضي الله عنهما ، فثبَّت ما تمَّ تحريره ، وطرد الحاميات الفارسية الصغيرة والمتوسطة من الدساكر .
وذكر البلاذري ( 2 / 307 ) أن أبا عبيد دخل العراق بألف مقاتل ، وخاض حرباً مع القائد الفارسي جابان في تستر ، قال : « فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان الأعجمي بتستر في جمع كثير ، فلقيه فهزم جمعه وأسر منهم . ثم أتى درنى وبها جمع للعجم فهزمهم إلى كسكر ، وسار إلى الجالينوس وهو بباروسما ، فصالحه ابن الأندرزعز عن كل رأس على أربعة دراهم على أن ينصرف . ووجه أبو عبيد المثنى إلى زندورد فوجدهم قد نقضوا فحاربهم فظفر وسبى . ووجه عروة بن زيد الخيل الطائي إلى الزوابي ، فصالح دهقانها على مثل صلح باروسما » .
ويظهر أن هذه المعارك كانت صغيرة . لكن بعد أكثر من سنة من ولايته على العراق ، أرسل رُستم القائد الفارسي العام ونائب الملك ، جيشاً ، فكانت معركة الجسر ، وانهزم المسلمون فيها وخسروا نحو أربعة آلاف رجل ، واستشهد أبو عبيد ، ومسعود أخ المثنى ، وكثير من فرسان المسلمين . وكانت في شهر رمضان سنة 13 هجرية ، أي بعد ذهاب خالد بشهور .
قال البلاذري في فتوح البلدان : 2 / 308 : « يوم قس الناطف وهو يوم الجسر . . بعث الفرس إلى العرب حين بلغها اجتماعها ذا الحاجب مردان شاه ، وكان أنوشروان لقبه بهمن لتبركه به ، وسمي ذا الحاجب لأنه كان يعصب حاجبيه ليرفعهما عن عينيه كبراً ، ويقال إن اسمه رستم . فأمر أبو عبيد بالجسر فعُقد ، وأعانه على عقده أهل بانقيا ، ويقال إن ذلك الجسر كان قديماً لأهل الحيرة يعبرون عليه إلى ضياعهم ، فأصلحه أبو عبيد ، وذلك أنه كان معتلاً مقطوعاً .
ثم عبر أبو عبيد والمسلمون من المروحة على الجسر ، فلقوا ذا الحاجب وهو في أربعة آلاف مدجج ، ومعه فيل ويقال عدة فيلة ، واقتتلوا قتالاً شديداً ، وكثرت الجراحات وفشت في المسلمين . فقال سليط بن قيس : يا أبا عبيد قد كنت نهيتك عن قطع هذا الجسر إليهم ، وأشرت عليك بالإنحياز إلى بعض النواحي والكتاب إلى أمير المؤمنين بالاستمداد فأبيت ! وقاتل سليط حتى قتل .
وسأل أبو عبيد : أين مقتل هذه الدابة ؟ فقيل خرطومه ، فحمل فضرب خرطوم الفيل ، وحمل عليه أبو محجن بن حبيب الثقفي فضرب رجله فعلقها ، وحمل المشركون فقتل أبو عبيد ، ويقال إن الفيل برك عليه فمات تحته !
فأخذ اللواء أخوه فقتل ، فأخذه ابنه جبر فقتل . ثم إن المثنى بن حارثة أخذه ساعةً وانصرف بالناس ، وبعضهم على حامية بعض ( يحمون بعضهم لينسحبوا ) وقاتل عروة بن زيد الخيل يومئذ قتالاً شديداً عُدِل بقتال جماعة ، وقاتل أبو زبيد الطائي الشاعر حميةً للمسلمين بالغربية ، وكان أتى الحيرة في بعض أموره وكان نصرانياً . وأتى المثنى أليس فنزلها، وكتب إلى عمر بن الخطاب بالخبر مع عروة بن زيد . . وكانت وقعة الجسر يوم السبت في آخر شهر رمضان سنة ثلاث عشرة » .
وفي الأغاني : 19 / 10 : « فقال أبو محجن الثّقفيّ يرثي أبا عبيد :
- - - - - - - - - - [ ابتداء شعر ]
وأنّى تسدّت نحونا أم يوسفٍ * ومن دون مسراها فيافٍ مجاهلُ
إلى فتية بالطَّفّ نيلت سراتهم * وغودر أفراسٌ لهم ورواحلُ
وأضحى أبو جَبْرٍ خلاءً بيوته * وقد كان يغشاها الضعاف الأرامل
وأضحى بنو عمرو لدى الجسر منهم * إلى جانب الأبيات جودٌ ونائل
وما لمتُ نفسي فيهم غير أنها * لها أجلٌ لم يأتها وهو عاجل
وما رمتُ حتى خرقوا بسلاحهم * إهابي وجادت بالدماء الأباجل
وحتى رأيتُ مهرتي مزوَئِرة * من النبل يدمى نحرها والشواكل
وما رحتُ حتى كنت آخر رائح * وصُرِّع حولي الصالحون الأماثل
مررت على الأنصار وسط رحالهم * فقلت : ألا هل منكم اليوم قافل
- - - - - - - - - - [ انتهاء شعر ]
- - - - - - - - - - [ ابتداء شعر ]
وقرّبت رواحاً وكوراً ونمرقاً * وغودر في ألَّيس بكر ووائل
ألا لعن اللَّه الذين يسرّهم * ردايَ وما يدرون ما اللهُ فاعل » .
- - - - - - - - - - [ انتهاء شعر ]
وفي معجم البلدان: 2 / 140: «وعبر إلى عسكر الفرس وواقعهم، فكثروا على المسلمين ونكوا فيهم نكاية قبيحة، لم ينكوا في المسلمين قبلها ولا بعدها مثلها وقتل أبو عبيد ( رحمه الله ) وانتهى الخبر إلى المدينة ، فقال حسان بن ثابت :
- - - - - - - - - - [ ابتداء شعر ]
لقد عظمت فينا الرزية إننا * جلادٌ على ريب الحوادث والدهر
على الجسر قتلى لهف نفسي عليهم * فيا حسرتا ماذا لقينا من الجسر » .
- - - - - - - - - - [ انتهاء شعر ]
وفي تاريخ الطبري : 2 / 639 : « وقعة القرقس ، ويقال لها القس قس الناطف ، ويقال لها الجسر ، ويقال لها المروحة » .
وجاء في روايات الطبري : « فأقبل بهمن جاذويه ومعه درفش كابيان راية كسرى ، وكانت من جلود النمر ، عرض ثمانية أذرع في طول اثنى عشر ذراعاً . . واستعمل رستم على حرب أبي عبيد بهمن جاذويه وهو ذو الحاجب ورد معه الجالنوس ، ومعه الفيلة فيها فيل أبيض عليه النخل ، وأقبل في الدهم وقد استقبله أبو عبيد حتى انتهى إلى بابل ، فلما بلغه انحاز حتى جعل الفرات بينه وبينه فعسكر بالمروحة ، ثم إن أبا عبيد ندم حين نزلوا به وقالوا : إما أن تعبروا إلينا وإما أن نعبر ، فحلف ليقطعن الفرات إليهم وليُمَحِّصن ما صنع ( إذ لم ينازلهم في بابل ) فناشده سليط بن قيس ووجوه الناس وقالوا إن العرب لم تلق مثل جنود فارس مذ كانوا ، وإنهم قد حفلوا لنا واستقبلونا من الزهاء والعُدة بما لم يلقنا به أحد منهم ، وقد نزلت منزلاً لنا فيه مجالٌ وملجأ ومرجع من فرة إلى كرة .
فقال : لا أفعل ، جبنتَ والله ! وكان الرسول فيما بين ذي الحاجب وأبى عبيد مرد انشاه الخصي، فأخبرهم أن أهل فارس قد عيروهم فازداد أبو عبيد مَحْكاً ورد على أصحابه الرأي وجَبَّنَ سليطاً ، فقال سليط : أنا والله أجرأ منك نفساً ، وقد أشرنا عليك الرأي فستعلم ! فقال أبو عبيد : بل نعبر إليكم . . وعهد أبو عبيد إلى الناس فقال : إن قتلت فعلى الناس جبر ( ابنه ) فإن قتل فعليكم فلان . . ثم قال إن قتل أبو القاسم فعليكم المثنى ، ثم نهد بالناس فعبروا وعبروا إليهم وعضلت الأرض بأهلها ، وألحم الناس الحرب ، فلما نظرت الخيول إلى الفيلة عليها النخل ، والخيل عليها التجافيف ، والفرسان عليهم الشعر ، رأت شيئاً منكراً لم تكن ترى مثله ، فجعل المسلمون إذا حملوا عليهم لم تقدم خيولهم ، وإذا حملوا على المسلمين بالفيلة والجلاجل فرقت بين كراديسهم ولا تقوم لها الخيل إلا على نفار ! وخزقهم الفرس بالنشاب ، وعض المسلمين الألم ، وجعلوا لا يصلون إليهم ، فترجل أبو عبيد وترجل الناس ثم مشوا إليهم فصافحوهم بالسيوف ، فجعلت الفيلة لا تحمل على جماعة إلا دفعتهم ، فنادى أبو عبيد : احتوشوا الفيلة وقطعوا بُطُنَها ( أحزمتها ) وأقلبوا عنها أهلها ، وواثب هو الفيل الأبيض فتعلق ببطانه فقطعه ووقع الذين عليه . وفعل القوم مثل ذلك فما تركوا فيلاً إلا حطوا رحله وقتلوا أصحابه . وأهوى الفيل لأبي عبيد فنفح مشفره بالسيف، فاتقاه الفيل بيده، وأبو عبيد يتجرثمه فأصابه بيده فوقع فخبطه الفيل وقام عليه، فلما بصر الناس بأبي عبيد تحت الفيل خشعت أنفس بعضهم ( ارتعبوا ) وأخذ اللواء الذي كان أمره بعده ، فقاتل الفيل حتى تنحى عن أبي عبيد ، فاجتره إلى المسلمين وأحرزوا شلوه ، وتجرثم الفيل فاتقاه الفيل بيده دأب أبى عبيد وخبطه الفيل وقام عليه ، وتتابع سبعة من ثقيف كلهم يأخذ اللواء فيقاتل حتى يموت .
ثم أخذ اللواء المثنى ، وهرب الناس . . وحاز المشركون المسلمين إلى الجسر وخشع ناس ، فتواثبوا في الفرات فغرق من لم يصبر ، وأسرعوا فيمن صبر وحمى المثنى وفرسان من المسلمين الناس ونادى : يا أيها الناس إنا دونكم فاعبروا على هينتكم ولا تدهشوا ، فإنا لن نزايل حتى نراكم من ذلك الجانب ، ولا تغرقوا أنفسكم ! فعبروا الجسر . . وعبر الناس وكان آخر من قتل عند الجسر سليط بن قيس . وعبر المثنى وحمى جانبه فاضطرب عسكره ورامهم ذو الحاجب فلم يقدر عليهم . فلما عبر المثنى ارفضَّ عنه أهل المدينة، حتى لحقوا بالمدينة، وتركها بعضهم ونزلوا البوادي وبقى المثنى في قلة . . هلك يومئذ أربعة آلاف بين قتيل وغريق، وهرب ألفان ، وبقى ثلاثة آلاف .
وأتى ذا الحاجب الخبر باختلاف فارس فرجع بجنده ، وكان ذلك سبباً لانفضاضهم عنه ، وجُرح المثنى وأثبت فيه حلق من درعه ، هتكهن الرمح » .
أقول : أثرت هذه الخسارة على عمر بن الخطاب كثيراً ، فلم يرسل أحداً إلى العراق إلا بعد أكثر من سنة ، فأرسل جرير بن عبد الله البجلي .
ثم ثأر المثنى في معركة البويب لمعركة الجسر
نشط المثنى رضي الله عنه بعد معركة الجسر فأسَرَ قائدين من الفرس ، واستغل خلافاً داخلياً بين الفرس ، فوسع غاراته في وسط العراق وغربه وشرقه ، وبسط نفوذه على أكثر أجزائه ، فاغتاظ لذلك الفرس وأرسلوا جيشاً أكبر من جيشهم السابق ، وجمع المثنى جيشه من المسلمين ، وبعض العرب النصارى .
والبويب : « نهر كان بالعراق موضع الكوفة ، فمه عند دار الرزق ، يأخذ من الفرات » . ( معجم البلدان : 1 / 512 ) .
قال ابن الأعثم : 1 / 136 : « دعا عمر بجرير بن عبد الله البجلي فقال له : ويحك يا جرير ! إنا قد أصبنا بالمسلمين مصيبة عظيمة ، والمثنى بن حارثة في وجه العدو غير أنه جريح لما به ، فسر نحو العراق فعسى الله عز وجل أن يدفع شر هؤلاء الأعاجم وتخمد بك جمرتهم . قال : فسار جرير بن عبد الله من المدينة في سبع مائة رجل حتى صار إلى العراق فنزلها » .
ونزل جرير بقومه في أول العراق من جهة الحجاز وطلب من المثنى أن يأتيه ، فدعاه المثنى للحضور إليه ، لأن الفرس يستعدون للمعركة ، وجرت بينهم مراسلات !
قال ابن الأعثم : 1 / 136 : « فسار جرير بن عبد الله من المدينة في سبع مائة رجل ، حتى صار إلى العراق فنزلها ، وبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ، فكتب إليه : أما بعد يا جرير فإنا نحن الذين أقدمنا المهاجرين والأنصار من بلدهم ، وأقمنا نحن في نحر العدو نكابدهم ليلاً ونهاراً ، وإنما أنت مدد لنا ، فما انتظارك رحمك الله لا تصير إلينا ؟ فصر إلينا وكثِّرنا بأصحابك . . .
قال فكتب إليه جرير : أما بعد فقد ورد كتابك عليَّ فقرأته وفهمته ، فأما ما ذكرت أنك الذي أقدمت المهاجرين والأنصار إلى حرب العدو ، فصدقت . وليتك لم تفعل ! وأما قولك : إن المهاجرين والأنصار لحقوا ببلدهم ، فإنه لما قتل أميرهم لحقوا بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وأما ما ذكرت أنك أقمت في نحر العدو فإنك أقمت في بلدك ، وبلدك أحب إليك من غيره . وأما ما سألتني من المصير إليك ، فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يأمرني بذلك ، فكن أنت أميراً على قومك ، وأنا أمير على قومي . والسلام» .
أقول: هذا يكشف عن استياء عمر من توغل المثنى في فتح العراق، وخوفه من حرب الفرس ، خاصة بعد معركة الجسر !
لكن المثنى بن حارثة رضي الله عنه فرض عليهم الأمر الواقع ، وأقنع جريراً أخيراً ، فجاء ببني بجيلة وشارك في معركة البويب . وقاد المثنى المعركة خير قيادة ، وكانت كما يقول ابن كثير بحجم معركة اليرموك ، وحقق المثنى فيها النصر المبين للمسلمين وطارد بعدها جيش الفرس ، ووسع غاراته إلى الأهواز شرقاً ، والى حدود سوريا غرباً .
وسيأتي بعض خبر البويب وقتل القائد الفارسي مهران ، في ترجمة المثنى بن حارثة ، وترجمة جرير بن عبد الله البجلي .
وفي الأخبار الطوال / 114 : « واجتمع عظماء فارس إلى بوران ، فأمرت أن يتخير اثنا عشر ألف رجل من أبطال الأساورة وولت عليهم مهران بن مهروية الهمداني ، فسار بالجيش حتى وافى الحيرة ، وزحف الفريقان ، بعضهم لبعض ، ولهم زجل كزجل الرعد ، وحمل المثنى في أول الناس ، وكان في ميمنة جرير ، وحملوا معه وثار العجاج ، وحمل جرير بسائر الناس من الميسرة والقلب ، وصدقتهم العجم القتال ، فجال المسلمون جولة ( أي انهزموا ) فقبض المثنى على لحيته ، وجعل ينتف ما تبعه منها من الأسف ، ونادى : أيها الناس ، إليَّ إليَّ ، أنا المثنى ! فثاب المسلمون ، فحمل بالناس ثانية ، وإلى جانبه مسعود بن حارثة أخوه وكان من فرسان العرب ، فقتل مسعود ، فنادى المثنى : يا معشر المسلمين هكذا مصرع خياركم ، إرفعوا راياتكم . وحض عدي بن حاتم أهل الميسرة ، وحرض جرير أهل القلب ، وذمرهم . . فحمل المسلمون على العجم حملة صدقوا الله فيها ، وباشر مهران الحرب بنفسه وقاتل قتالا شديدا ، وكان من إبطال العجم فقتل مهران ، وذكروا أن المثنى قتله ، فانهزمت العجم لما رأوا مهران صريعاً واتبعهم المسلمون . . ومضت العجم حتى لحقوا بالمدائن . . فقال عروة بن زيد الخيل في ذلك :
- - - - - - - - - - [ ابتداء شعر ]
هاجت لعروة دار الحي أحزانا * واستبدلت بعد عبد القيس همدانا
وقد أرانا بها والشمل مجتمع * إذْ بالنخيلة قتلى جندُ مهرانا
أيام سار المثنى بالجنود لهم * فقتَّل القوم من رجل وركبانا
سما لأجناد مهران وشيعته * حتى أبادهم مثنى ووحدانا
ما إن رأينا أميراً بالعراق مضى * مثل المثنى الذي من آل شيبانا
إن المثنى الأميرُ القَرْمُ لا كذب * في الحرب أشجع من ليث بخفانا
- - - - - - - - - - [ انتهاء شعر ]
قالوا : ولما أهلك الله مهران ومن كان معه من عظماء العجم ، استمكن المسلمون من الغارة في السواد ، وانتقضت مسالح الفرس وتشتت أمرهم ، واجترأ المسلمون عليهم ، وشنوا الغارات ما بين سورا وكسكر والصراة ، إلى الفلاليج والأستانات » .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|