المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05



لماذا تبدأ الادعية بكلمة "ربنا" ؟  
  
1868   02:05 صباحاً   التاريخ: 1-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 75-76
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /

عند قراءة آيات القرآن الكريم نرى ان اولياء الله – سواء منهم الانبياء او الملائكة او الصالحون – كانوا يبدأون كلامهم بـ "ربنا" أو " ربي " عند الدعاء ....

فآدم (عليه السلام) يقول : {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا } [الأعراف : 23].

ونوح (عليه السلام) يقول : {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} [نوح : 28].

وإبراهيم (عليه السلام) يقول : {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41].

اما يوسف (عليه السلام) فيقول : {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ} [يوسف : 101].

وموسى الكليم (عليه السلام) يقول : {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} [القصص : 17].

أما سليمان (عليه السلام) فيقول : {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} [القصص: 17].

اما عيسى المسيح (عليه السلام) فيقول : {رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة: 114].

والرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) : يقول {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ } [المؤمنون : 97].

وعلى لسان المؤمنين نقرأ في أماكن متعددة كلمة "ربنا" في فاتحة الدعاء ، ففي آخر سورة "آل عمران" نرى دعائهم : {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} [آل عمران : 191].

من خلال هذه النماذج والمواقف نستنتج ان افضل الدعاء هو ما يبدأ بالربوبية صحيح ان الاسم المبارك "الله" هو اكثر شمولية لأسماء الخالق، ولكن لارتباط الحاجات بمقام الربوبية ، هذا المقام الذي يرتبط به الإنسان منذ اللحظة الاولى من وجوده وحتى آخر عمره ، وتستمر بعد ذلك صفة الارتباط بـ "الربوبية" التي تغرق الإنسان بالألطاف الالهية ، لذا فإن ذكر هذه الكلمة في بداية الادعية يعتبر اكثر تناسبا من باقي الاسماء الاخرى (1).

وفي مستدرك الوسائل نقلا عن أبي الفتوح الرازي في تفسيره ، انه (صلى الله عليه واله) قال : من كان له إلى الله حاجة فليقل خمس مرات ربنا يعطى حاجاته ، ومصداق ذلك في كلام الله في قوله تعالى : {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} [آل عمران : 191] إلى آخر الايات فيها ربنا خمس مرات ثم قال تعالى : {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} [آل عمران : 195].

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- التفسير الكبير ، الفخر الرازي في ذيل الآيات 9 – 7 من سورة غافر (مؤمن).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.