أشجار اللوز تنمو في أنواع مختلفة من الترب محققة درجات متباينة من النجاح. ان احسن تربة لزراعة بساتين اللوز هي التربة المزيجية الرملية العميقة ذات الصرف والتهوية الجيدين وذات مستوى ماء أرضي منخفض (2-3 متر). فعند زراعة اللوز في الترب الثقيلة فإن نمو الجذور فيها يكون سطحيا ولا تتعمق كثيرا مسببة ضعف نمو الأشجار وقلة الانتاج (1967 Woodroof).

أن الرطوبة الأرضية العالية تعتبر مضرة جدا للأشجار لأنها تسبب ضعف النمو وقلة الانتاج وقصر عمر الأشجار.

ان اشجار اللوز النامية على اصول اللوز البذرية تعتبر من أكثر أنواع الفاكهة مقاومة للجفاف (1952 Gardner et al). ولهذا السبب يلاحظ وجود مساحات واسعة جدا من بساتين اللوز مزروعة ديما في أقطار عديدة ومنها العراق في المنطقة الشمالية وعلى المنحدرات الشمالية والشمالية الشرقية. توجد مساحات واسعة جدا من بساتين اللوز مزروعة ديما في جنوب شرقي اسبانيا التي يبلغ معدل سقوط الأمطار فيها بين (200-250 ملم ) ولكن هذا المعدل من الأمطار يكون غير كاف تحت ظروف المنطقة الوسطى وقسم كبير من المنطقة الشمالية من العراق وذلك لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض درجة الرطوبة النسبية خلال فصل النمو.

احتياجات اللوز من النتروجين تعتبر عالية وقد تكون أعلى من متطلبات الخوخ منه (1957 Chandler). وفي حالة نقصه في التربة (1٫4 - 2٪ من الوزن الجاف للأوراق ) فانه يسبب تساقط الأزهار وقلة عقد الثمار وانكماش البذور. لذلك وجب تسميد بساتين اللوز المروية سنويا مع مراعاة العوامل المحددة لكمية السماد الواجب استعماله لتسميد دونم واحد منها. ولكن بصورة عامة تتراوح كمية النتروجين للشجرة الواحدة البالغة سنويا بين (680 - 900 )غم.

ان اشجار اللوز تتحمل نقص البوتاسيوم (0٫2- 0٫5٪) اكثر من التفاح والاجاص ولا ينصح بإضافته الا بعد ظهور أعراض النقص على الأوراق او اذا اجري تحليل كيمياوي للأوراق ويبين بأن نسبته قليلة فيها. فعندئذ يمكن اعطاء كبريتات البوتاسيوم وبمقدار (8-10 كغم ) للشجرة البالغة الواحدة على شرط آن يتم استعماله على شكل دائرة كاملة واقعة تحت امتداد مساقط الافرع على شرط أن تكون التربة عميقة (1967 Woodroof). فالأشجار المسمدة بهذه الطريقة وبهذه الكمية من السماد لا تحتاج الى التسميد البوتاسي لمدة 10 - 15 سنة. أما في الأراضي المنحدرة فيمكن اعطاء حوالي 2 - 2٫5 كغم للشجرة الواحدة عندما تظهر عليها اعراض النقص وبعد ذلك يعطي حوالي 0٫5 كغم للشجرة للمحافظة على التركيز الجيد للبوتاسيوم في التربة.

من اعراض نقص البورون على اللوز هي تكوين بقع صمغية على قشرة الثمار وكذلك على القشرة الصلبة المحيطة بالبذرة (1973 Childers). ان التصمغ الناتج عن نقص البورون يمكن تمييزه عن المسببات الأخرى للتصمغ وذلك أن اطراف الافرع المائية والسرطانات المتكونة على الأشجار تموت في نهاية موسم النمو. آن تركيز البورون في الأوراق يجب ان يتراوح من ( 0٫0029- 0٫0085 ٪ من الوزن الجاف) حتى لا تظهر اعراض نقصه. واذا تجاوز التركيز الأعلى فانه يصبح ساما للأشجار (1966 Childers). يعتبر اللوز حساسا للتراكيز العالية للأملاح في التربة وخاصة صنف (Texas) (1957 Chandler).