المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التحليل المعملي للمتفجرات
2023-12-09
معادلة الكتلة والطاقة mass – energy equation
10-6-2017
Cauchy-Davenport Theorem
25-10-2020
الامبراطورية الاشورية الثانية (من حوالي 745 الى 609 ق . م )
26-10-2016
Some problems of primary arguments
2024-08-16
مع E.coli والأنواع الأخرى من البكتيريا
2023-04-11


ابن معطي  
  
4595   06:45 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص289- 293
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / أهم نحاة المدرسة الاندلسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 1149
التاريخ: 29-03-2015 3394
التاريخ: 29-03-2015 8152
التاريخ: 4-03-2015 1474

لقد كثرت أوجه الشبه بين ابن معطي و ابن مالك، كلاهما أخذ أولا نحو المغرب، الذي انصبت فيه روافد المعارف الشرقية، و مناهج منظريه، و كلاهما انتقى نموذجا مختارا يتركز على القواعد البصرية، دون أن يستبعد آراء الكوفيين و شواهدهم السماعية. و كلاهما قام برحلة علمية و تعليمية إلى المشرق، و تدارس مع علمائه فأفادهم و أفاد منهم. و قد كانا رائدين في اختيارهما و أسلوبهما التربوي الذي قدماه تسهيلا للحفظ و الاستحضار. أقر ابن مالك أن ابن معطي حاز التفضيل بالسبق، و استوجب بذلك منه جزيل الثناء، غير أنه اعتبر مع ذلك أن خلاصته: فائقة ألفية ابن معطي.

لقد حجبت الخلاصة ألفية ابن معطي، مثل ما وقع لأكثر النصوص النحوية المماثلة حتى كأنها صارت نسيا منسيا، إلى أن امتدت إليها أيدي الباحثين المعاصرين في خضم جهود البحوث الجامعية، فقيض اللّه الدكتور علي موسى الشوملي، فقام بنشرها و تحقيقها مع شرح عبد العزيز بن جمعة الموصلي.

و في هذا الشرح، كتب المحقق مقدمة ضمنها ترجمة الناظم و الشارح.

فذكر من شيوخه أبا موسى الجزولي، و ابن عساكر المحدث صاحب تاريخ

356دمشق المتوفى سنة 600، و عليا بن عبد الصمد المعروف بابن الرماح، و ابن بري (1).

و أورد من مؤلفاته، ما عدا ألفيته، شرح مقدمة الجزولي، و نظما في شرح أبيات سيبويه، و حواشي على أصول ابن السراج، و شرح جمل الزجاجي، و العقود و القوانين في النحو، و قصيدة في القراءات السبع، و مصنفات أخرى في اللغة و العروض منها نظم كتاب صحاح الجوهري، و له قصيدة في العروض يقول في أولها:

ص289

بدأت بحمد اللّه نظما مسلسلا                  على أحمد الهادي إلى اللّه داعيا 
و بعد فإني ذاكر لمن ارتضى                 بنظمي العروض المجتلي و القوافيا 
أتيت بأبيات البديع شواهدا                     أضم إليها من نظيمي الأساميا (2)
كان ابن معطي فضل التقدم في نظم ألفيته، و إيحائه إلى ابن مالك بالخلاصة، و ليست ألفية ابن معطي أول أرجوزة فيه فقد أورد أبو حيان في تذكرته نظما في النحو لأحمد بن منصور اليشكرى، و قال: إنه ألفان و تسعمائة بيت و أحد عشر بيتا، استطرد منه قرابة مائتي بيت تتناول مسائل الخلاف.و منه:
و الخبر التابع لا المتبوع                      ففيه ذكر مضمر مرفوع 
أكان فعلا أم من الاسماء                      هذا الذي قال به الكسائي 
و عند سيبويه بعض النقض                   بقوله لا ذكر في اسم محض 
لكنه في الفعل أو في الفاعل                  كقال أو يقول أو كقائل 
و هكذا يروي عن الفراء                      خالف فيه مذهب الكسائي 
و قد أورد السيوطي ببيتين من هذه الارجوزة في بغية الوعاة، ناقلا إياهما من الارتشاف و لعله إذ ذاك لم يطلع على التذكرة التي نقل فيها أبو حيان أكثر من مائة و ثمانين بيتا منها البيتان المذكوران و هما:
و ما جوادك الغلام راكب                     فليس للجواد يلفى ناصب 
الا ابن كيسان من المذاهب                    فإنه أجاز نصب راكب 
كما أورد عدة أبيات منها في الأشياء و النظائر، من غير أن يعزوها و هي:
و الوزن في الغزاة و الرماة                   في الأصل عند جملة الرواة 
فعلة ليس لها نظير                            في سالم من شأنه الظهور 
و آخرون فيه قالوا فعله                       كما تقول في الصحيح الحمله 
فخص في ذلك حرف الفاء                   بالضم في ذي الواو أو ذي الياء 
و خالف الفراء ما أنبات                      و حجهم بقوله سراة 
و عنده وزن غزاة فعل                       كما تقول نازل و نزل 
فالهاء من ساقطها معتاضه                   و إنما تعرف بالرياضه 
كالأصل في إقامة إقوام                       بالاعتياض اطر الكلام 
و بعضها جاء على التأصيل                  غزى و عفى ليس بالمجهول

 ص290

و إذا كانت ألفية ابن مالك نالت الشهرة المعه‌دة، فإن ذلك لا يضع من قيمة عمل ابن معطي الذي أفاد منه صاحب الخلاصة، شكلا و مضمونا، فلقد جرى على منواله في عدة أبيات، و في طريقة النظم، كما اقتبس من معانيه و ألفاظه الشيء الكثير. فمن أمثلة ذلك يقول ابن معطي:
القول في توابع الاسم الأول                   نعت و توكيد و عطف و بدل(3)
و يقول ابن مالك:
يتبع في الإعراب الأسماء الأول              نعت و توكيد و عطف و بدل 
و يقول ابن معطي في العطف:
و العطف عطفان بيان و نسق                عطف البيان شبه نعت قد سبق 
و منه ما ليس بمشتق و لا                    في حكم مشتق فضاهى البدلا 
أكثر ما يكون بالأعلام                        و بالكنى كراهة الإبهام 
شاهده بائع نصر نصراو                      التارك البكري بشر حرّا (4)
و يظهر ما بين هذه الأبيات من شبه بقول ابن مالك في نفس الباب و قد تكرر هذا النوع من الاقتباس في كثير من المواضيع.

و عن منهجه تحدث المحقق، فأورد نماذج مما تابع فيه البصريين، و بعض المسائل التي أخذ فيها برأي الكوفيين، و ما نحا فيه نحو البغداديين، و ما تفرد به.

فمما اتبع فيه أهل البصرة استعمال مصطلحاتهم، و ترجيح آرائهم في بعض مسائل الخلاف، كقوله إن «إما» حرف عطف:

                و أو، و إما، فيهما مشهورالشك و الإبهام و التخيير (5)
و يقول ابن هشام إن هذا رأي أكثر النحاة، و قد نص عليه المبرد، و خال ابن مالك في ذلك مستدلا بملازمتها لحرف العطف.

و تابع سيبويه في إعراب الأسماء الستة فقال:

و ستة بالواو رفعا إن تضف              والياء في الجر و في النصب ألف (6)

ص291

و في حكم «ما أحسن زيدا» قال:
        تقول ما أحسن خالدا فما                      مبتدأ منكر قد أبهما (7)
و في اشتقاق الاسم إذ يقول:
واشتقّ الاسم من سما البصريون              و اشتقّه من وسم الكوفيون 
والمذهب المقدم الجلي                         دليله الأسماء و السميّ (8)
و في أصالة المصدر يقول:
و اشتق كوفيون أيضا مصدرا                من فعله نحو نظرت نظرا 
و اشتق منه الفعل أهل البصره               و ذا الذي به تليق النصره 
إذ كل فرع فيه ما في الأصل                 و ليس في المصدر ما في الفعل(9)
و في العطف على المضمر، إذ قال:
و المضمر المجرور إن عطفتا                عليه جيء بما به جررتا 
نحو مضى به و بالغلام                       و شذ منه بك و الأيام (10)
و من المسائل التي قيل إنه تفرد بها منع تقديم خبر «ما دام» على اسمها فقال:
و لا يجوز أن تقدم الخبر              على اسم ما دام و جاز في الأخر (11)
و قد رد عليه بعض النحاة بدليل قول الشاعر:
      و أحسبها ما دام للزيت عاصر و ما طاف فوق الأرض حاف و ناعل 
و منها شروطه في المفعول له، التي قال فيها:
ثم الذي سمي مفعولا له               بنصب نحو جئت زيدا قتله 
مقارنا للفعل فعل الفاعل              أعم منه، لا يلفظ العامل (12) 
و منها قوله بشذوذ تصغير زهير، إذ قال:

و شذ قولهم زهير صغّرا                      مرخما كذا عقيم حقرا (13)

ص292

فزهير تصغير ترخيم من أزهر و هو قياس عند الجمهور شاذ عند ابن معطي.

و منها قوله إن الأسماء تبنى لعلتين: شبه الحرف، و وقوعها موقع الفعل.

فقال:

أعني في الاسم و هو أن يضارعا            الحرف أو كان اسم فعل واقعا 
كمن و إيه و نزال و هلمّ                      ولفظ غير المتمكن يعم (14)

ص293

_____________________
(1) علي موسى الشوملي: شرح ألفية ابن معطي 1 / 22-30.

(2) علي موسى الشوملي: شرح ألفية ابن معطي 1 / 33.

(3) شرح ألفية ابن معطي،1/ 743.

(4) المصدر نفسه، ص 768.

(5) المصدر نفسه، ص781.

(6) المصدر نفسه، 1 / 250.

(7) شرح ألفية ابن معطي،  957.

(8) المصدر نفسه،  217.

(9) المصدر نفسه،  2 / 220.

(10) المصدر نفسه،  1 / 796. و يشير إلى قول الشاعر: فاذهب و مايك و الأيام من عجب.

(11) المصدر نفسه، 1 / 860.

(12) المصدر نفسه، 1 / 582.

(13) المصدر نفسه 2 /216.

(14) شرح ألفية ابن معطي، 1 / 234.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.