المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مؤمن الطاق وزيد بن علي بن الحسين
28-8-2019
الشجاعة بين التهوّر والجبن.
2023-02-28
محلول الكاشف (DAB) المذاب في الـ (SDBS)
2024-03-24
الملوك الساسانيون
17-10-2016
فلق الذرة
11-7-2016
تقدم السياحة
31-12-2017


ابن عصفور  
  
8152   05:51 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص273- 275
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / أهم نحاة المدرسة الاندلسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 15527
التاريخ: 4-03-2015 1347
التاريخ: 29-03-2015 2707
التاريخ: 4-03-2015 2183

 حياته

ولد أبو الحسن علي بن مؤمن الحضرمي المعروف بابن عصفور عام السيل الكبير أي سنة 597 ه‍. نشأ بإشبيلية و درس على كبار شيوخ العربية فيها مثل أبي الحسن بن الدباج، و الشلوبين الذي لازمه مدة عشر سنوات، و أخذ عنه جل علمه حتى صار في صفوف منافسيه، و في رعاية الأمير الهنتاني محمد بن بكر اكتسب مكانة عالية، و تردد في مدن الأندلس، مدرسا، و مؤلفا، ثم جاز إلى المغرب، فأقام في مدينة آنفا و آزمور و مراكش، ثم انتقل في أخر أيامه إلى إفريقية، في بلاط ابن زكريا حتى توفي إثر حادثة مشهورة سنة 669 ه‍ على أشهر الأقوال. فاشتهر من تلامذته الإمام أبو حيان الأندلسي، و ابن سعيد المدلجي صاحب المغرب في حلى المغرب، و المشرق في حلي المشرق، و أبو عبد اللّه محمد بن علي الأشعاري المالقي الشهير بالشلوبين الصغير(1).

ترك ابن عصفور عدة مصنفات في النحو و التصريف و اللغة و الأدب و شرح إيضاح الفارسي و جمل الزجاجي، و له ثلاثة شروح لكتاب سيبويه و ألف كتاب البديع في شرح الحزولية.

و من أشهر مصنفاته كتاب المقرّب في النحو الذي تلقاه العلماء بالترحيب و الاغتباط، فشرحه بهاء الدين بن النحاس، و اختصره أبو حيان في كتاب التقريب. و ممن تناوله بالتعليق و النقد ابن هشام، و ابن الحاج (2)، و ابن الضايع، و لإبراهيم بن أحمد

ص273

 الأنصاري الخزرجي كتاب سماه المنهج المعرّب في الرد على المقرّب (3)، و لحازم القرطاجني كتاب في الرد عليه سماه (شد الزيار على جحفلة الحمار) (4).

غير أن أهم مؤلفاته كتاب الممتع في التصريف، و لقد كان من ميزات ابن عصفور أن الاعتبار إلى علم التصريف، الذي يكاد أن يكون نسي بعد سيبويه، و المازني، و ابن جني، و ذلك أنه أعاد ترتيبه و تنظيمه في كتاب الممتع، و بسط القول في الدفاع عنه، و في إبراز أهميته، كما شرح أسباب إعراض كثير من العلماء عنه لصعوبة مسلكه.

لقد خصص ابن عصفور للتصريف كتابا مستقلا مثل ما فعل جل قدماء النحاة كالفراء و أبي عثمان المازني و ابن كيسان و ابن جني، و ابن الحاجب في الشافية. مع أن سيبويه في الكتاب جمع بين النحو و التصريف، غير أنه أخر المسائل الصرفية البحتة في آخر الكتاب، و هذا ما أشار إليه ابن عصفور في ذكره لأسباب هذا التأخير في الترتيب. و كان من حسنات ابن مالك أن أعاد الأمور إلى أوضاعها المناسبة، فلم يهتم بالتمارين غير العملية، و أدرج الأبنية المشتقة في الأفعال في نطاق العوامل. و تناول أبواب التصريف، و الجموع، و الإمالة و التصغير، و الإبدال و الإدغام، في آخر أبواب الخلاصة. و أفرد مصنفا مستقلا لتصاريف الأفعال و المصادر.

و ليس من شك أن التقديم الذي اعتمده ابن عصفور في الممتع، كان منهجيا، و مبسطا بحيث يسهل استيعابه على جمهور الدارسين. من أجل ذلك رأينا من الأنسب أن نستعرض ملخصا عن آرائه في التصريف مما ورد في هذا الكتاب الذي قال فيه: (إن التصريف أشرف شطري العربية و أغمضهما) .

فالذي يبين شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي و لغوي؟ لأنه ميزان اللغة العربية، و إنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به، و يذكر أن جماعة من المتكلمين امتنعوا من وصف اللّه سبحانه ب‍ «حنّان» لأنه من الحنين و الحنة من صفات البشر الخاصة بهم، تعالى اللّه عن ذلك، و كذلك امتنعوا أيضا من وصفه بسخي لأن أصله من الأرض الخاوية و هي الرخوة، و امتنعوا من وصفه بالدّاري-و إن كان من العلم-لأن أصله من الدّريّة، و هي شيء يضعه الصائد لضرب من الحيلة و الخديعة.

و الذي يدل على غموضه كثرة ما يوجد من السقطات فيه لجلة العلماء، و ذكر أن أبا عبيد قال: إن «مندوحة» مشتقة من «انداح» و هو فاسد لأن انداح انفعل و نونه زائدة،

ص274

و مندوحة مفعولة، من الندح و هو جانب الجبل، و ذكر عن أبي العباس ثعلب قوله إن «تنورا» وزنه تفعول من النار، و الصواب إنه فعول (5).

ثم قال: إنه كان ينبغي أن يقدم علم التصريف على غيره من علوم العربية، إذ هو معرفة ذوات الكلم في أنفسها من غير تركيب، و معرفة الشيء في نفسه قبل أن يتركب ينبغي أن تكون مقدمة على معرفة أحواله التي تكون له بعد التركيب، إلا أنه أخر للطفه و دقته. ثم قال: فإني، لما رأيت النحويين قد هابوا لغموضه علم التصريف فتركوا التأليف فيه و التصنيف، إلا القليل منهم، فإنهم قد وضعوا فيه ما لا يبرد غليلا، و لا يحصّل لطالبه مأمولا، لاختلال ترتيبه و تداخل تبويبه، وضعت في ذلك كتابا، رفعت فيه من علم التصريف شرائعه، و ملكته عاصيه و طائعه، و ذللته للفهم بحسن الترتيب و كثرة التهذيب لألفاظه و التقريب (6).

و كما سبقت الإشارة إليه، فإن أبرز ما امتاز به ابن عصفور هو محاولته لتقريب علم التصريف و تنظيمه. في كتابه هذا ادعى أنه «جامع لمسائل التصريف مع حسن الترتيب و كثرة التهذيب، ممتنع عن القدح، مشبه للروض في وشي ألوانه، و تعمم أفنانه، و إشراق أنواره، و للعقد في التئام وصوله و انتظام فصوله« . و لم يكن ابن عصفور هو وحده الذي افتتن بعمله في التصريف. بل إن أبا حيان قال عنه: إنه أحسن ما وضع في هذا الفن ترتيبا و ألخصه تهذيبا، و أجمعه تقسيما، و أقربه تفهيما» . ثم لخصه في كتاب المبدع، غير أن هذا الإطراء لم يمنع أبا حيان من نقد ابن عصفور و النيل منه حتى اتهمه بجهل كتاب اللّه (7).

و يقول ابن عصفور إن التصريف «ينقسم قسمين، أحدهما جعل الكلمة على عدة صيغ لمعان خاصة، كالتصغير، و النسب، و التثنية و الجمع، و صيغ المشتقات» . و لم يتناول هذا القسم في الممتع، مكتفيا بما كتب منه في المصنفات النحوية. ثانيهما تغيير بنية الكلمة دون دلالة على معنى طارئ عن هذا التغيير، مثل الإعلال و الإبدال و الإدغام (8).

ص275

______________________

(1) راجع السيوطي بغية الوعاة،  2 / 210 و نفح الطيب 2 / 270.

(2) أحمد بن محمد بن أحمد الأزدي الإشبيلي (537-668 ه‍) قرأ على الشلوبين و الدباج، راجع ترجمته في بغية الوعاة، ج 1/ 359.

(3) راجع بغية الوعاة، 1 / 406.

(4) نفح الطيب،  4 / 148 عن حسن موسى الشاعر.

(5) المقرب، 1 / 27-29.

(6) المصدر نفسه، ص 22.

(7) فخر الدين قباوة، مقدمة الممتع، ص 12 نقلا عن المبدع لأبي حيان.

(8) الممتع،  1/ 31.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.