المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

من أدعية الإمام الصادق (عليه السلام) الجامعة.
2023-05-31
8- ايسن ولارسا
19-10-2016
تجربة ایجاد نسبة المحتوى المائي / نسبة الرطوبة
2023-02-25
aDNA
13-4-2017
تردد التصادم collision frequency
21-5-2018
استحالة رؤية الله
25-09-2014


الكتاب الخصائص  
  
2216   02:14 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص194- 196
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود ابن جني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 2217
التاريخ: 12-08-2015 3783
التاريخ: 12-08-2015 826
التاريخ: 29-03-2015 3378

 كتاب الخصائص

و لقد بين الدكتور محمد علي النجار في مقدمة تحقيق هذا الكتاب نماذج من البحوث التي اقتبسها منه ابن سيده في محكمه دون أن يعزوها إليه، مثل ما قد يفعل ابن الأثير في كتاب المثل السائر بينما يأخذ ابن سنان الخفاجي صاحب «سر الفصاحة» من علم ابن جني (1).

و يعتبر أبو الفتح بن جني بعد الخليل بن أحمد، ثاني عبقري نظر إلى اللغة العربي نظرة شاملة، ليستخلص من أساليبها المختلفة قواعد أصولية لضبط سماعها، و استنباط عللها، و وضع مقاييسها و بيان سماتها المميزة. و لقد استنار أبو الفتح في هذا العمل بالثروة اللغوية و النحوية التي كانت بين يديه، من ثمرات مباحث سابقيه من علماء اللغة و النحو، و لا سيما شيخه الموسوعي أبي علي الفارسي، كما أفاد كذلك من المنحى المنطقي الذي سلكه ابن السراج في أصوله، بيد أن ابن جني امتاز بشيئين: أولهما، تطبيق فكر أصول الفقه في مباحثه النحوية، ثانيا، شمول بحوثه اللغوية التي استطاع من خلالها إبراز «خصائص» اللغة و أصولها و فتح صفحة جديدة في تاريخ النحو العربي ذلك أن الدراسات التي سبقته اقتصرت على استنباط القواعد و بيان شروط القياس عليها، و استخراج عللها، أما هو فقد تناول بصورة أشمل، و بنظر أعمق ظواهر اللغة و النحو في عملية متكاملة، ترمي إلى تفسير الظواهر اللغوية من حيث الصلة بين الألفاظ و التراكيب و الدلالات،

ص194

و يتمثل هذا العمل في العرض الفريد الذي قدمه في كتاب الخصائص الذي ألغى الحواجز التي أقيمت بين النحاة و اللغويين.

و القيام بهذا النوع من العمل يحتاج إلى من له معرفة راسخة في اللغة و النحو. و لعل كونه من غير أصل عربي جعله أكثر تأهيلا للتفكير فيها بموضوعية، ذلك أن العربي يعيش لغته دون تفكير، فهي جزء من كيانه لا يمكن أن ينفصل عنها، أو يتجرد عنها أو تصبر مشكلا ماثلا أمامه لأنها سر من حياته الطبيعية، فهو يشعر بها و يستعملها سليقة و ليست خرجة عنه، فهو يفكر بها و لا يحتاج أن يفكر فيها مثل ما يقال إن العين لا تبصر نفسها.

و من هنا نفهم أن أكثر الذين برعوا في تقنين قواعد اللغة و البيان كانوا من غير أصل عربي، أمثال سيبويه، و أبي علي الفارسي، و ابن جني، و الزمخشري و الجزولي.

فكل هؤلاء تصوروا اللغة العربية علما مستقلا، تتطلب دراسته معرفة أسس القواعد و أبنيته، و ضوابط مدلولاته العامة، ليتجاوزوا تقنين الاستعمالات الفردية التي لا تخضع للمنطق الخارجي.

و هكذا حوّل سيبويه تأملات الخليل العلمية، إلى قوانين ثابتة، و وضع ابن جني نظريات النحاة في شكل نظام لغوي عام يتجاوز حقل اللغة نفسها بصفتها ألفاظا و معاني ليتناول أسس آليات التفكير و التعبير، انطلاقا من الصوتيات إلى الأشكال البنيوية.

كل هذا واضح في كتبه التي تربو على الستين، و التي أصدق ما يقال عنها وصفه هو لها إذ يقول أبيات شعر:

تناقلها الرواة لها                         على الأجفان من حدب 
فيرتع في أزاهرها                       ملوك العجم و العرب 
فمن مغن إلى مدن                       إلى مثن إلى مطرب (2) 
و إن من أشهرها المحتسب، و سر صناعة الإعراب، و اللمع في النحو، و كتاب الخصائص المهدى إلى بهاء الدولة الذي قال عنه: هذا كتاب لم أزل على فارط الحال، و تقادم الوقت ملاحظا له، عاكف الفكر عليه، منجذب الرأي و الروية إليه، وادّا أن أجد مهملا أصله به، أو خللا أرتقه بعمله، و اعتقادي فيه أنه من أشرف ما صنف في علم العرب، و أذهبه في طريق القياس و النظر، و أجمعه لأدلة ما أودعته هذه اللغة الشريفة من خصائص الحكمة.
ص195
و ذلك أنا لم نر أحدا من علماء البلدين تعرض لعمل أصول النحو، على مذهب أصول الكلام و الفقه، فأما كتاب أصول أبي بكر فلم يلمم فيه بما نحن عليه إلا حرفا أو حرفين في أوله، و قد تعلق عليه به و سنقول في معناه على أن أبا الحسن قد كان صنف في شيء من المقاييس كتيبا إذا أنت قرنته بكتابنا هذا علمت بذلك أنا نبنا عنه فيه (3).
بدأ ابن جني في الخصائص بالفصل بين الكلام و القول. و في بحثه في لفظ «القول» استعرض تصريف هذا اللفظ و اشتقاقه مع تقلب الحروف، و جهات تراكيبها الستة، المستعملة فيما يسمى بالاشتقاق الأكبر. و استخلص من هذه التراكيب معنى جامعا، و هو الخفة و السرعة.
فالقول: يخف له الفم و اللسان، و القلو حمار الوحش، و ذلك لخفته و إسراعه، و الوقل الوعل، و هو أيضا سريع خفيف، يتوقل في جبال، و الولق، السرعة، و استشهد بقول الشاعر:

جاءت به عنس من الشام تلق

و اللوق ما خدم باليد و حرك و في الحديث «لا آكل من الطعام إلا ما لوق لي» و منه اللوقة للزبدة لخفتها و حركتها، و اللقو، اشتق منه اللقوة و هي العقاب لخفتها و سرعة طيرانها (4).

و يقول: و بعد فقد ترى ما قدمنا في هذا أنفا (5)، أي لم يسبق إليه، و أما (كلم) فالمستعمل من أصولها الستة خمسة، و إذا ما قلبت فمعناها الدلالة على القوة و الشدة. فالكلم الجرح، و استدل بقول امرئ القيس:

و جرح اللسان كجرح اليد
و كمل الشيء تم و اشتد، و اللكم معروف، و مكلت البئر إذا قل ماؤها، و كره موردها، و هي شدة ظاهرة، و الخامس ملك، و هو القوة و الغلبة، و الكلام عند النحويين فهو كل لفظ استقل بنفسه و جنيت منه ثمرة معناه و القول كل لفظ مذل به اللسان تاما كان أو ناقصا، فكل كلام قول، و ليس كل قول كرما (6).

ص196

ثم عرّف النحو بأنه: (انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من إعراب و غيره كالتثنية، و الجمع، و التحقير، و التكسير، و الإضافة، و النسب و التركيب و غير ذلك ليلحق من ليس من أهل اللغة بأهلها في الفصاحة، فينطق بها و إن لم يكن منهم و إن شذّ بعضهم عنها رد به إليها. و هو في الأصل مصدر شائع، أي نحوت نحوا كقولك قصدت قصدا ثم خص به انتحاء هذا القبيل من العلم) (7).

و تطرق لإعراب و البناء فقال: الإعراب الإبانة عن المعاني بالألفاظ. ألا ترى أنك إذا سمعت: أكرم سعيد أباه، و شكر سعيدا أبوه، علمت برفع أحدهما و نصب الآخر الفاعل من المفعول؟ و لو كان الكلام شرجا واحدا لاستبهم أحدهما من صاحبه(8).

و البناء لزوم آخر الكلمة ضربا واحدا من السكون أو الحركة لا لشيء أحدث ذلك من العوامل، سمي بذلك من حيث كان البناء ملازما موضعه (9).

ثم تناول في هذا الكتاب الفريد من نوعه، مجموعة من أهم القضايا التي تبحث فيما يعرف اليوم باللسانيات، و نستعرض بعضها في الحديث عن مذهبه النحوي.

ص197

_______________________

(1) الخصائص (المقدمة) :1 /29-32.

(2) معجم الأدباء:1593.

(3) الخصائص (باختصار)1/ 1-2.

(4) المصدر نفسه:1 /5-11.

(5) المصدر نفسه:1 /12.

(6) المصدر نفسه:1 / 13 -17.

(7) الخصائص:1 /34.

(8) المصدر نفسه:1 /35.

(9) المصدر نفسه:1 /37.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.