المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



التخطيـط الاقتصـادي (نبذة تاريخيـة على مـر العصور)  
  
4392   04:21 مساءً   التاريخ: 21-1-2020
المؤلف : د . واثـق علي الموسـوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة اقتصاديات التنمية ـ الجزء الأول ـ الطبعة الاولى ـ 2008
الجزء والصفحة : ص193-196
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

                                                                     الفصل الثامن

                                                                    التخطيط الاقتصادي  

لم يكن علم الاقتصاد وليد الصدفة ، انما هو نتاج تطورات أجيال وتجارب انسانية على مر العصور ، فإن التخطيط الاقتصادي جاء بالتالي نتاج تلك التطورات ، تعود جذور التخطيط الى ايام الاغريق ، وبالتحديد في عهد أفلاطون الذي اشار بشكل غير مباشر لمفهوم وعملية التخطيط  من خلال جمهوريته الفاضلة ، ولقد كانت قبل ذلك مصر الفرعونية مركز الإشعاع الحضاري وعلى مسيرة آلاف السنين ، وليس منا من لا يعرف قصة نبي الله يوسف بن يعقوب مع عزيز مصر ، فطبقاً لما جاء في العقد القديم بدأ يُوسف عليه السلام تخطيط اقتصاد مصر وهو في الثلاثين من عمره حينما استدعاه الفرعون وجعله وزيراً للاقتصاد والمالية ، وأعطاه صلاحيات مطلقة في ادارة اقتصاد البلاد ، وفي ظل التقدم العلمي الملحوظ حينذاك تمكن يُوسف عليه السلام من وضع خطة توزيع دقيقة قائمة على حصر السكان الأحياء خلال الـ 14 عام محل الخطة الموضوعة بإسلوب لا يختلف كثيراً عما يُدرّس حالياً في نظرية الاحتمالات .. كما خصص لكل فرد حصته السنوية ونصيبه اليومي من المؤن على اساس ما يعرف اليوم بحد الكفاف ، كل ذلك يدل على ان العالم القديم عرف الأزمات الاقتصادية وتمكن من تطبيق نظام الطوارئ والتخطيط الاقتصادي لعلاج تلك الأزمات.

أما عن التخطيط الاقتصادي في الاسلام فقد هدف الى ان يجد كل مسلم كا يكفيه من مال ، فحرم الربا وأمر بالزكاة ، ولم يكن هناك حاجة لتخطيط اقتصادي دقيق بمفهومه المعاصر في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخفاء الراشدين لأسباب عديدة ، لعل من أهمها ان ما كان يصل الى المسلمين من الغنائم اكثر من حاجتهم وحاجة المسلمين ، أما  اول مثل للتخطيط في الدولة الاسلامية فكان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، حيث استبقى ريع الأراضي الزراعية التي حصل عليه المسلمون من فتوحاتهم كمورد ثابت للدولة بجانب الزكاة والخراج ، وقال : " ليس احد أحق بمال الدولة من احد ولا أنا أحق به من احد ، للرجل وقدمه في الاسلام وللرجل وبلاءه وللرجل وحاجته ، والله لو طال بي العمر لجعلت راعي الغنم في جبال صنعاء يستلم حقه من هذا المال وهو يرعى غنمه " ، كما وخصص الخليفة عمر بن الخطاب أرض الحمى فاستحدث بذلك أول  قطاع عام للدولة الاسلامية ، ومن اجتهاداته في التخطيط الاقتصادي  خطته لحفر قناة لتسهيل نقل الغلال من مصر الى الحجاز والتي تربط بين نهر النيل والبحر الأخمر (قناة السويس حالياً) .

تطورت فكرة التخطيط خلال الحرب العالمية الأولى في ألمانيا من جهة وفرنسا وبريطانيا من جهة اخرى ، واتخذ التخطيط اسلوباُ لإدارة دفة الحرب وتعبئة الموارد لتجهيز الجيوش وامدادها بما تحتاجه من عتاد ومؤن وذخائر ، واعتبر التخطيط في الدول الرأسمالية حينئذ وسيلة مؤقتة لتنظيم عملية تحول الاقتصاد القومي من ظروف السلم الى ظروف الحرب ، وما ان انتهت الحرب العالمية الاولى ، حتى عصفت بالنظام الرأسمالي أزمة الكساد الكبير (1929-1932) ، ففي تلك الفترة انخفضت مستويات الانتاج والاستهلاك والدخل ، وارتفعت مستويات الأسعار ، وتكدست السلع في المخازن والمستودعات ، مما أدى الى تسريح العمال وانتشار الفقر والبطالة ، وأدت هذه الأزمة الى زعزعة الثقة بالنظام الاقتصادي الحر ، الذي اعتمد على فكرة التوازن التلقائي ، وتبين ان اليد الخفية التي تحدث عنها آدم سميث في كتابه ثروة الأمم غير كافة لضمان النمو والاستقرار والاستخدام الكامل للموارد الاقتصادية ، كما تبين فشل قانون المنافذ الذي تحدث عنه ساي ، والذي ينص على ان المنتجات تخلق الطلب عليها ، او العرض يخلق الطلب الخاص به .

جاءت افكار الاقتصادي البريطاني جون مينرد كينز في كتابه الشهير المنشور عام 1636م النظرية العامة للفائدة والتوظف والنقود لتناقض افكار الفكر الاقتصادي الكلاسيكي بالتركيز على جانب الطلب بدل العرض ، واقترح كينز للخروج من أزمة الكساد زيادة الإنفاق العام وضرورة تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية ، والتخطيط لزيادة حجم الطلب الفعال الذي يعيد النشاط والفعالية ويحرك عجلة الاقتصاد .

حلت الحرب العالمية الثانية لتحول اقتصاديات الدول من اقتصاديات السلم الى اقتصاديات الحرب مرة اخرى ، وهنا دعت الحاجة الى قيام الدولة بانتهاج إسلوب التخطيط تماماً كما  حدث في الحرب الاولى ، وما ان حطت الاحرب اوزارها حتى سارعت الولايات المتحدة الامريكية بتقديم مساعداتها لدول اوربا الغربية لإعادة تعمير ما دمرته الحرب ، وذلك من خلال ماعرف بخطة مارشال Marshal Plan لمواجهة مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية والنهوض باقتصادياتها ، وكان لزاماً على الدول ان تنتهج اسلوباً تخطيطياً لتقدير احتياجات إعادة التعمير (فرنسا وبريطانيا عام1946) .

وبإنتهاء الحرب العالمية الثانية قسمت دول العالم الى ثلاث مجموعات :

دول العالم الاول وهي الدول الصناعية الرأسمالية (الاقتصاد الحر) ودول العالم الثاني وهي الدول الصناعية الاشتراكية (التخطيط المركزي) ودول العالم الثالث وهي الدول الفقيرة المتخلفة ، وقد قامت عدة دول من الدول النامية وبمساعدة المنظمات الدولية بإنتهاج اسلوب التخطيط الاقتصادي لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية .

ارتبط اسلوب مفهوم التخطيط الاقتصادي بدول الكتلة الشرقية والتي اعتمدت اسلوب التخطيط المركزي كنظام بديل لنظام السوق الذي ساد في الدول الرأسمالية ، وعليه ساد الاعتقاد بأن انهيار الاتحاد السوفيتي في بداية التسعينات يعد نهاية التخطيط الاقتصادي غيران الواقع هو انه ليس هناك ترادف بين التخطيط والاشتراكية أو بين عدم التخطيط والرأسمالية ، حيث ان التخطيط الاقتصادي غير مقصور على الدول الاشتراكية بل هو ضرورة لأي دولة يعجز فيها نظام السوق وحده عن تحقيق التنمية المستدامة بالصورة المطلوبة .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.