أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2019
228
التاريخ: 30-11-2019
217
التاريخ: 30-11-2019
212
التاريخ: 30-11-2019
240
|
تسمية الخروع جاءت من الكلمة اللاتينية Ricinus، التي ترتبط بشكل البذور. موطنه الأصلي أفريقيا، وهو جنس متعدد الأشكال، حيث يضم العديد من الأشكال والأصناف. ويعتقد أن نشأة هذا المحصول كانت في شرق أفريقيا، حيث لازالت أشكاله البرية موجودة حتى وقتنا الحاضر. وهو في مناطق نشؤه شجرة بارتفاع 6-10 م، وفي المناطق المعتدلة نبات ذي ساق عشبية متخشبة نوعا ما بطول 0.5- 4 م ويموت في الخريف نتيجة الصقيع.
عرف نبات الخروع العادي (Ricinus communis L) من العائلة الحليبية منذ القدم، زرع منذ القدم في مصر، حيث وجدت بذوره في بقايا الحضارة الفرعونية والعائدة لفترة القرن III-IV قبل الميلاد، وفي القرن الأول قبل الميلاد من الحضارة الرومانية وصف بليني هذا النبات وخصائصه. أشار هیرودتس وغيره من اليونانيون الذين زاروا مصر استعمال زيوت هذه البذور كمراهم للجسم وفي الإضاءة.
يعترف معظم علماء النبات بحقيقية أن مناطق شمال وشرق أفريقيا هي الموطن الأصلي للخروع، حيث لازالت معظم نباتات الخروع المعمرة البرية موجودة بكامل الشاطئ الشمالي لأفريقيا. ومنها انتقلت زراعة الخروع في عمق القارة في المناطق المجاورة لنهري النيجر والسنغال، حيث تلاحظ نباتات ضخمة وطويلة جدا (ارتفاعها حتى 10 م) ذات لون أحمر في أثيوبيا وفي المناطق الواقعة على شواطئ المحيط الهندي، زرعه السكان المحليون واستخدموا زيته في دهن أجسامهم، وهو يعيد الحيوية لجلد الإنسان ويعطيه لمعانا ويحميه في زمن البرد من تأثير الجو البارد.، كما استخدم الزيت من أجل تنظيف الجلود في الإضاءة وفي قلي الخضار .ومن أفريقيا انتقلت زراعة الخروع وانتشرت في آسيا وبالتحديد في الهند أولا، حيث تشير الكتابات السنسكريتية في القرن الأول قبل الميلاد إلا أن الهندوس زرعوا الخروع واستخدموا الزيت الناتج من بذوره في الإضاءة وفي تحضير الأدوية، وتحتل الهند في وقتنا الحاضر المركز الأول عالميا من حيث إنتاج زيت الخروع وتصديره.
زرع الإنسان الخروع بكافة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والتي أعطت حوالي 20 نوعا لا يشابه أحدها لآخر. ويعتقد أن الخروع ذو البذور الصغيرة هو الأكثر انتشارا في الزراعة، والذي يتميز عن بقية الأنواع بطول منخفض نسبيا (1-2 م) وببذور صغيرة تتواجد في علب ثمرية غير متفتحة نوعا ما.
يلاحظ في دول أمريكا اللاتينية الانتشار الواسع للخروع بالقرب من المناطق السكنية، بجوار الطرق، حيث ينمو بصورة برية ويعد عشبة ضارة في حقول المحاصيل الزراعية الأخرى. أما في أوروبا فقد ظهر الاهتمام بالخروع فقط بنهاية القرن XVIII، وذلك بعد أن نقل الإنكليز البذور وزرعوها في لندن، وقد ساعد التطور القوي في التكنولوجيا في القرن XIX والطيران في بداية القرن XX إلى زيادة حادة في الطلب على زيت الخروع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|