Resveratol

احد الدواحر النباتية يوجد في العنب وهو من المركبات فينولية توجد في أوراق وثمار الأعناب عند اصابتها بالفطريات وبعض المعاملات اللاحيوية ، له الصيغة الجزيئية C₁₄H₁₂O₃ وبوزن جزيئي 228.25 غم/مول وتوجد في نباتات اخرى وتقاوم الإصابات الفطرية وتزيد المركبات من مقاومة الأعناب للإصابة بالفطريات ، مسحوقه ذو لون ابيض مائل للصفرة قابليته للذوبان بالماء قليلة تصل الى 0.03 غم/لتر ولكنه يذوب في الكحول الاثيلي (50 غم/لتر) . له نظائر والشكل التالي يوضح النظير Cis) Z) وله نظير آخر هو Trans) E) ويمكن ان يتحول النظير Cis الى Trans عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية .

يكثر في العديد من النباتات مثل العنب الاسود وخاصة البشرة اذ يصل تركيزه الى 0.15- 0.78 ملغم/ 100 غم ،ويكثر في فستق الحقل ولكن تختلف كميته وفق النوعية المشتقة فهو في الفستق الطازج تكون نسبته 0.007- 0.178 ملغم/ 100 غم أما عند طبخ الفستق فترتفع النسبة الى 0.178-0.71 ملغم/ 100 غم ، وتكون أعلى في الزبدة المستخلصة من فستق الحقل التي يتراوح محتواها بين 0.016-0.05 ملغم/ 100 غم . وينتج المركب للتسويق التجاري اذ يستعمل كمدعمات غذائية ، يستخلص من جذور بعض النباتات مثل Knotweed في اليابان الحاوية على 187 ملغم/كغم من وزن الجذور الجافة . ويوجد المركب ايضاً في العديد من النباتات الأخرى وعصائرها . وبشكل عام فان عمليات الطبخ والتسخين تؤدي الى خفض المركب الى النصف .
وللمركب فوائد كثيرة منها ما درس في الحيوانات المختبرية وقليل منها أجرى في الإنسان والبعض الآخر لا يزال في المحض النظري . ومن هذه الفوائد انه يطيل مدى الحياة لبعض الأحياء مثل خميرة الخبز وذبابة الفاكهة والديدان . يحارب السرطان مثل سرطان الجلد عند استعماله في دهن البشرة ، كما ان التجارب السريرية تشير الى تأثيره الواضح في منع Melanoma وهي أحد سرطانات الجلد وكذلك منع سرطان القولون ، وهذه الفعالية تعتمد على طريقة الاستعمال فيما اذا كان عن طريق الفم او التطبيق المباشر على الجلد او الحقن في غشاء الخلب . ولكن المعروف ان المركب يؤثر في مراحل السرطان الثلاثة وهي البدء Initiation والتعزيز Promotion والتقدم والتطور النهائي للورم Progression .ويلاحظ انه في المرحلة الأولى يؤدي الى تثبيط بعض إنزيمات P 450 التي تساعد في التنشيط الحيوية للمسرطنات الأولية الى مواد قادرة على حث السرطانات وتحفيز إنتاج الإنزيمات Cyclooxygenases ، ويزيد المركب من مستويات الكلوتاثايون داخل الخلايا خاصة في خلايا الرئة مما يؤدي الى تقليل الإجهاد ألتأكسدي الناتج عن دخان السكائر . أما تأثيراته في المراحل الأخرى فهو يعمل كمادة مضادة للأكسدة ، ويمكن ان يحث ظاهرة الاستماتة في الخلايا السرطانية التي تتوسطها فعالية البروتين P₅₃ والمدورات الخلوية المعتمدة على الكاينيزات كما ان له فعاليات في منع تخليق الأوعية الدموية التي تحيط بالورم .

وتشير الدراسات ان للمركب تأثيراً في الخلايا العصبية اذ يعيق تعطيل وظائفها وموتها وبذلك يمكن ان يستعمل ضد أمراض الأنسجة العصبية التحللية مثل مرض الزايهمير، نظراً لقابليته على خلب او تكبيل عنصر النحاس .
ويعمل المركب في منع أمراض القلب الوعائية ، وكذلك يعمل بصورة ايجابية في مجال ايض الدهون وغيرها من المجالات ، ونظراً لان المركب يحوي على جزء كاره للماء وآخر محب للماء فلذلك له قابلية مضادة للأكسدة قوية مثل فيتامينC.
ولكن المركب لا يخلو من الجوانب السلبية فهو قليل الجاهزية الحيوية في الجسم ويلزم استعماله بكميات كبيرة ووفقاً للحسابات النظرية يحتاج الشخص بوزن 80 كغم الى استعمال 4571 ملغم يومي اً ، فضلا عن توفر بعض التقارير و ان كانت قليلة التي تشير الى قابليته في تحفيز نمو بعض خلايا سرطان الثدي .