المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



النطفة والعلقة في القرآن الكريم  
  
3153   08:57 صباحاً   التاريخ: 7-10-2014
المؤلف : حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص90-95
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016 1767
التاريخ: 14-4-2016 3770
التاريخ: 12-4-2016 7433
التاريخ: 2023-06-11 875

  الذي يلقي نظرة على تاريخ الحركة العلميّة في مجال الطب يجد أنّ البشرية بدأت تحبو في هذا المجال، وعَوَّلّت على استعمال السحر في علاج الأمراض في عهد الفراعنة، ثمّ أعقب ذلك مرحلة التعليل لبعض الأمراض وإن كانت أغلب التعليلات تجانب الصواب وذلك في عهد بزوغ عباقرة اليونان.

وبدأت البشرية وبفضل انتشار الإسلام تضع يدها على التعليلات العلميّة وبشكل منهجي رائع.

وبعد أن ترجمت الكثير من الكتب الإسلامية ونقلت لعواصم أوربا بدأت النهضة العلمية في أوربا في القرن السادس عشر الميلادي، ثم بدأ عصر التفكر في القرن السابع عشر وكان علماء الطب يتصورون أنّ الإنسان يُخلّق كاملاً في الحيوان المنوي. رغم اختراع المكرسكوب في ذلك الوقت.

وفي القرن الثامن عشر كانوا يتصوّرون أنّ الإنسان يُخلّق كاملاً من البويضة في المرأة ثم في القرن التاسع عشر بدأ اختراع الأجهزة الدقيقة التي أسهمت في كشف دقائق المخلوقات فأخذ العلماء يراقبون تطور الجنين في مختلف مراحله، وعُقدت مختلف الدراسات لهذه الأغراض ومع كل ذلك لم تكن مراحل تطور الجنين واضحة كما هي عليه في القرن العشرين خاصة في النصف الأول منه.

وبدأت الصور تتضح لدراسة تلك المراحل في النصف الثاني من القرن العشرين بعد الكشوفات الحديثة في مختلف المجالات العلمية.

إنّ كل ما توصلت إليه العلوم الحديثة نراه واضحاً وبعبارات شاملة ودقيقة غاية الدّقة في القرآن الكريم بيّنت مراحل تطور الجنين.

حتّى أنّ الألفاظ القرآنية تنطبق تمام الانطباق على كل مرحلة من مراحل تطور الجنين.

ولا شكّ أن الإنسان خلق من تراب، قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [الحج: 5]. فالآية الكريمة تعلن بوضوح أنّ الإنسان مخلوق من تراب وقد أثبت العلم الحديث أنّ جسم الإنسان يتكون من ستة عشر عنصراً مثل الحديد والصوديوم والكالسيوم والأُوكسجين والهيدروجين والكاربون واليود... الخ.

كما أثبت العلم الحديث أن التراب يتكون من نفس هذه العناصر الستة عشر بلا زيادة أو نقيصة، قال تعالى:

{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه: 55] وقال تعالى:

{إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ } [الصافات: 11] وقال تعالى:

{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} [السجدة: 7] والمرحلة الاولى التي يتمّ فيها التخليق هو تخليق النطفة، وأنّه يوجد في السائل المنوي تخليق قال تعالى:

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: 58، 59] وقال تعالى:

{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } [المرسلات: 20] .

كشف العلم الحديث أنّ مرحلة النطفة تمر في ثلاثة مستويات من حيث تحديد جنس الجنين:

المستوى الأوّل: مستوى التقدير في «الزايكوت» البيضة الملقحة أي أنّ هذا المستوى هو مشروع إنسان مقدّر وحتى الجنسية (ذكر أو أُنثى) فإنّها مقدّرة حيث يحمل الكروموسوم في الحويمن إشارة X أو Y.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المستوى والى مستوى تحديد الذكر والانثى قال تعالى:

{وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} [النجم: 45، 46] المستوى الثاني: وفي هذا الطور الذي يتم في العلقة ثم المضغة يبدأ التخليق في صورة براعم حيث تتخصص بعض الخلايا في حين يبقى البعض الآخر من غير تخصص، وهنا يعبّر القرآن الكريم عن هذه المرحلة بقولـه تعالى : {ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}

وهذا المستوى ينتهي بنهاية اليوم الثاني والأربعين من عمر النطفة وفي هذا المستوى لم يظهر السمع والبصر والجلد واللحم والعظام في الجنين ولا تظهر الأعضاء التناسلية.

المستوى الثالث: ويبدأ بعد اثنين وأربعين يوماً بعد ستة أسابيع من عمر النطفة وهناك حديث في صحيح مسلم يشير إلى هذه المسالة ونصّه:

«إذا مرّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوّرها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا ربّ أذكرٌ أم أُنثى».

وفي هذا الطور يبدأ تخليق السمع والبصر والجلد واللحم والعظام، ويبدأ تخليق المخ إلى أن يكتمل في الاسبوع السادس عشر من الحمل أي في نهاية الشهر الرابع وحينئذ تحلُّ في الجنين الروح.

والغرض من ذكر هذه المستويات الثلاثة في تحديد جنس الجنين لبيان أنّ الذكر والاُنثى مُقدّران في مرحلة النطفة، ومحددان بدون أعضاء التناسل في مرحلة المضغة ومحددان مع تخليق الأعضاء التناسلية بعد الاسبوع السادس.

نعود للكلام عن مراحل تطور الجنين حيث ذكرنا مرحلة النطفة وتحديد جنسية الجنين، وبعد مرحلة النطفة تأتي مرحلة العلقة، قال تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} [الحج: 5] .

الطور الثاني : طور العلقة وقد اختار القرآن الكريم اللفظ الدقيق والمناسب لهذه المرحلة حيث أنّه يشبه دود العلق من حيث الشكل، كما أنّه يشبه دود العلق في امتصاص الدماء من جدار الرحم ويشبه العلقة في تعلقه بجدار الرحم.

قال في لسان العرب ص3071: «عَلِقَ بالشيء عَلَقاً وعَلَقَةً: نَشِبَ فيه».

وقال في اللسان أيضاً ص 3075: «والعَلَقُ: دودٌ أسودُ في الماء معروف، والواحدةُ علقةٌ...

والعلقةُ: دودةٌ في الماء تمصُّ الدمَ والجمْعُ عَلَقُ.

والإعلاق: إرسالُ العلق على الموضع ليمصّ الدم... وعَلِقتْ المرأة، أي حبلت».

قال الجوهري في الصحاح: «والعلّيق: نبتٌ يتعلّق بالشجر، وأعلق أظفاره بالشيء أنشبها» الصحاح مادة [علق].

لقد أكّدت كثير من الآيات الكريمة أنّ العلقة هي المرحلة الثانية من التخليق في الرحم قال تعالى:

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون: 12 - 14] .

وقال تعالى:

{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} [القيامة: 36 - 38] وقال تعالى:

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} [غافر: 67] وقال تعالى:

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 2]

قال في لسان العرب ص3075: «والعَلَق: الدمُ ما كان، وقيل: هو ما اشتدت حُمرته، والقطعة منه علقة... وفي التنزيل: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً}.

ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء علقة لأنّها حمراء كالدم، وكل دم غليظٍ علقٌ، والعلقُ: دودٌ أسود في الماء معروف، الواحدةُ علقة».

لقد ذكر كثيرٌ من المفسّرين أنّ العلقة هي الدم الغليظ، ولعلّ السبب في ذلك هو نظرتهم بالعين المجرّدة حيث أنّهم يرون قطعة صغيرة من الدم لا غير، لأنّ العلقة في تلك المرحلة تكاد أن لا ترى بالعين المجرّدة وحجمها لا يزيد عن ربع المليمتر ومحاطة بالدم من كل الجهات.

والناظر إلى العلقة بالعين المجردة لا يرى سوى قطعة صغيرة من الدم الغليظ، فأنّى لـه أن يعرف أنّ هذا الدم يحيط بشكل يكاد أن لا يرى بالعين المجرّدة ويشبه دود العلق وأنّه في الرحم يعلق بجداره ويمتص الدم منه.

إنّ بويضة المرأة عندما يخترقها الحويمن تصبح ملقحة (النطفة الأمشاج) وبعد سبعة أيام ونصف تصل إلى مرحلة العلقة وتلتصق بالجزء العلوي من جدار الرحم الخلفي وهي محاطة بالدماء كي تتغذى منها، كما أنّها عندما تخترق جدار الرحم وتعلّق به تتغذى من افرازات الغدد الرحمية التي يبلغ عددها خمسة عشر ألف غدة تفرز اللبن الرحمي.

ومن المعلوم طبيّاً أنّ الجسم يلفظ أي جسم غريب يلجه، إلاّ أنّ العلقة بخلاياها الآكلة القاضمة العالقة بالرحم لا تتسبّب بأي أذى لجدار الرحم كما أنّ جدار الرحم لا يقاومها ولا يلفظها بل يستقبلها بكل ارتياح ويقدّم لها ما تحتاجه من الغذاء فتبارك الله أحسن الخالقين.

وفي هذه المرحلة تطرأ عدّة تغيرات على جدار الرحم فيكبر من نصف ملم إلى سبعة مليمترات وتنمو غدده وأوعيته الدموية، يرافق ذلك نمو الغشاء المشيمي «الكوريون» من الخلايا القاضمة في العلقة.

وينمو كذلك في هذه المرحلة ساق يوصل الجنين بالغشاء المشيمي يسمّى بالمعلاق وهذا المعلاق هو الذي يتكون منه الحبل السرّي، الذي يقوم بربط الجنين بالمشيمة التي تتكون هي الاُخرى من الغشاء المشيمي، والعلقة تمرّ بهذه المرحلة بعدة تعلقات في جدار الرحم مرّة مباشرة وثانية بعد تكوّن الغشاء المشيمي وتعلّق ثالث عن طريق المعلاق.

فاللفظة القرآنية [علقة] جاءت منطبقة تمام الانطباق ومستوعبة لكل نشاطات هذه المرحلة، من حيث شكل التخليق أو من حيث الأنشطة التي تقوم بها أو من حيث التعلقات الثلاثة أو من حيث شبهها بدودة العلق أو شبهها بامتصاص دودة العلق للدم أو حتّى أنّها تشبه العلقة بمعنى الدم المتخثر.

كل هذه المعاني أوجزها القرآن الكريم بلفظة واحدة وهي {العلقة} ثمّ لاحظ الحالة التي حددها القرآن لهذه المرحلة وهي بين النطفة وبين المضغة التي تبدأ بالاسبوع الرابع.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .