أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2017
695
التاريخ: 7-3-2017
806
التاريخ: 24-11-2019
1160
التاريخ: 24-11-2019
1040
|
الحصاد هو المحصلة النهائية للجهد المبذول خلال موسم النمو. يتم حصاد قصب السكر في الموسم الجاف عندما تصل كمية السكر المتراكمة إلى أقصى ما يمكن، ثم تتم عملية نقل السوق إلى مصانع السكر مباشرة، حيث إن الفاقد من السكر عند ترك السوق لمدة 24 ساعة يصل حتى 3%، 48 ساعة حتى 8%، وعند تركها لمدة 4-5 أيام حتى 30% من كمية السكر الكلية الموجودة في الساق. يعد فطام المحصول الخطوة الأولى باتجاه حصاد المحصول ويتم عادة لفترة 25-30 يوما يمنع خلالها الماء عن المحصول بغرض تجفيف الأرض، وتركيز السكريات في سوق القصب. ويعتقد بعض المزارعين أن حصاد قصب السكر من أرض حديثة الري يساعد على زيادة المحصول، وهو اعتقاد خاطئ لأن النبات لا يمتص من مياه الري ولا يحجز منه في أنسجته إلا بقدر حاجته إليه وحتى في حالة امتصاصه لكمية كبيرة من مياه الري بسبب حاجته إليه، فإن ذلك يؤدي إلى نقص نسبة المحتويات السكرية بالعصير، وفي هذه الحالة تقل نسبة السكر المتحصل عليها، كما يصعب قطع سوق القصب في الأراضي حديثة الري فتتضاعف النفقات بالإضافة إلى تصلب تربة الحقل نتيجة دخول الإنسان والآلات وهي رطبة، ويشترط عدم حصاد القصب قبل تمام واكتمال نضجه لأن ذلك يؤدي إلى فقد نسبة كبيرة من السكر بسبب عدم اكتمال عمليات التخزين في سيقان قصب السكر غير الناضجة. والضرر الناتج من تصنيع السكر من قصب غير ناضج ليس فقط بسبب نقص نسبة السكروز في المحصول بل أيضا لزيادة نسبة السكريات الأحادية في العصير، وهذا النوع من السكريات يرفع درجة لزوجة العصير ويعيق تبلور السكروز فتفقد نسبة كبيرة منه في المولاس. ويتم تحديد موعد الحصاد بالاعتماد على المظهر الخارجي للنبات، حيث عند النضج تصفر الأوراق السفلية والوسطى وتجف، وتنتفخ العقد الساقية، ويتم تنفيذ بعض التحاليل المخبرية للتأكد من النضج التكنولوجي للمحصول.
تتضمن تكنولوجيا حصاد قصب السكر العديد من العمليات تبدأ بقطع الساق باستخدام أداة حادة، إزالة القمم والأوراق، تقسيم السوق إلى أجزاء. إذ إن الساق التكنولوجية المخصصة للتصنيع يجب أن تكون بدون أوراق، لكونها تعيق عملية التعبئة والنقل والتفريغ، وتسبب خفض نسبة السكر المستخلصة، وبدون القمة الخضراء المؤلفة من السلاميات 5-6 العلوية ذات الأوراق الخضراء، لكونها تحوي كمية كبيرة نوعا ما من الأحماض الأمينية، والسكريات الأحادية، والمواد البكتينية وغيرها من المركبات التي تؤدي إلى تلوث عصير السكر خلال التصنيع، وبالتالي تعيق عملية تنقية السكر وتخفض نسبة الاستخلاص. ويجب الإسراع في حصاد قصب السكر الضعيف والراقد وتصنيعه لأن تأخير الحصاد في هذه الحالة ينتج عنه أضرار بالغة، وعلى المزارعين أن يقوموا بحصاد المحصول بالقدر الكافي لشحن العربات المخصصة لهم دون زيادة حتى يتمكنوا من توريد المحصول إلى شركات السكر وتصنيعه خلال 24 ساعة من بداية الحصاد، وفي حال تأخير التوريد بسبب بعض الظروف الطارئة كحدوث خلل بالمصانع، أو وسائل المواصلات، أو عطب بخطوط السكة الحديد، أو قلة الأيدي العاملة، يجمع القصب في أكوام تغطى بأوراق القصب الجافة بسمك 25 سم حيث يساعد ذلك على تقليل نسبة الفقد في كل من وزن المحصول وناتج السكر منه إلى النصف تقريبا، عموما، يفضل الانتهاء من موسم حصاد القصب قبل اشتداد درجات حرارة الجو لما تسببه الحرارة العالية من فقد لنسبة كبيرة من وزن المحصول وناتج السكر بسبب ارتفاع نسبة التبخر. ويميز بين نوعين من الحصاد:
أولا: الحصاد اليدوي:
يتم فيه قطع السوق بوساطة آلة حادة، حيث يمسك العامل الساق بيده اليسرى ويتم القطع باليمين، وذلك على ارتفاع 3-4 سم من سطح التربة، بعد ذلك يتم قطع القمة بطرف السكين غير الحاد ويزيل الأوراق ويتم تقسيم الساق إلى 2-3 أجزاء، ثم يتم ربط هذه الأجزاء في ربطات زنة كل منها 300-400 كغ، تحمل بعدها بالآلات الرافعة، وتنقل إلى مصانع السكر. يستطيع العامل الواحد خلال نهار عمل تجهيز 5 طن أو أكثر من هذه السوق. تعد عملية الحصاد اليدوي مجهدة، وتبلغ نفقات العمل فيها 150-200 ساعة عمل /هكتار أو أكثر، لذا يتم في العديد من الدول تجزئة عملية الحصاد حيث يتم أولا عملية حرق للأوراق، ومن ثم يتم الحصاد، وتهدف عملية الحرق إلى القضاء على الثعابين والقوارض التي تعيق عمل العمال بالإضافة لكونها تسهل عملية الحصاد. تتم عملية الحرق في المساء الذي يسبق موعد الحصاد وذلك لأن السوق العارية أو الخالية من الأوراق وغير المحصودة تفقد خلال أربعة أيام 8-12% من وزنها لتصل نسبة الفقد إلى 20% في اليوم الخامس. وتبين أن عملية الحرق تسمح بزيادة إنتاجية العامل في حالة العمل اليدوي بمعدل 2-3 أطنان/يوم. وتتسم عملية الحرق بعيوب عديدة منها:
1) تضرر البراعم مما يسيء إلى عملية إنبات قصب السكر في موسم النمو التالي.
2) تتطور وبشكل سريع الأعشاب الضارة.
3) تزداد خطورة التعرية.
4) وينخفض نشاط ميكروفلورا التربة.
ثانيا: الحصاد الآلي:
ويتم بوساطة حصادات. تقوم وبنفس الوقت بقطع الساق وإزالة الأوراق القمية وتقسيم الساق العارية إلى عقل بطول 30-40 سم ومن ثم تنقل إلى السيارات. تستطيع حصادة واحدة خلال نهار واحد حصاد 80 طنا/هكتار من السوق ويمكنها أن تحل محل 20-30 عاملا بالمتوسط. تتوقف فعالية استخدام الحصادات على مدى تجانس سطح التربة وطبيعة الصنف الذي يجب أن يتصف بسرعة جفافه، وبسهولة فصل معظم الأوراق عن الساق عند النضج، وكذلك على مدى إمكانية تنفيذ عملية الحرق المسبق للأوراق. وينفذ الحصاد الآلي لقصب السكر في السودان بنسبة 30% من المساحة المحصودة بينما يمثل الحصاد اليدوي 70%.
يملك التبكير في خدمة المحصول بعد قطع السوق (موسم النمو الثاني) نفس مزايا التبكير في مواعيد زراعة القصب (موسم النمو الأول)، ويجب البدء بعمليات الخدمة بمجرد الانتهاء من عمليات قطع السوق الناضجة. يبقى في مزرعة قصب السكر بعد عملية قطع ونقل السوق التكنولوجية 25-100 طن. هكتار-1 أوراق جافة وقمم نامية توزع توزيعا منتظما في الحقل، حيث تفيد في الحد من التعرية وتتحول لاحقا بعد هطول الأمطار إلى سماد مفيد للنموات الحديثة من قصب السكر، علما أنه يمكن استخدام القمم النامية علف للحيوانات.
تتكون الإنتاجية في موسم النمو الثاني على حساب نمو الفروع أو الإشطاءات من البراعم السفلية للساق النباتية المتكونة في موسم النمو الأول. تظهر هذه الفروع بعد 2-3 أسابيع من الحصاد. تتضمن عمليات الخدمة خلال موسم النمو الثاني:
1) المحافظة على المسافة بين الخطوط نظيفة وخالية من الأعشاب الضارة.
2) قلب المخلفات النباتية في التربة.
3) تحضين النباتات: يمكن أن تتم عملية التحضين بوساطة محاريث خاصة قادرة على قطع قسم من الجذور القديمة، وإزالة بقايا الأفرع المقطوعة، حيث يساعد ذلك في تحسين نمو الأفرع الجديدة، ويمكن خلالها إضافة الأسمدة في الخطوط المتكونة بعد مرور المحراث، ومن ثم تتم عملية تحضين ثانية على ألا يزيد الفارق بينهما عن 5-7 أياما، وتضاف الدفعة الثانية من الأسمدة بعد 3 أشهر.
4) إضافة الكميات المطلوبة من السماد: وقد تضاف على دفعتين يتم في حال الإضافة الأولى استخدام تسميد كامل (N .P . K) أو سماد آزوتي وفوسفوري فقط، وقد يتم الاقتصار على الأزوت في حالة الأراضي الغنية بالفوسفور والبوتاس، وفي حال الإضافة الثانية يتم استخدام الآزوت فقط وبشكل عام. وتبدأ كافة هذه العمليات بعد ظهور النموات على سطح التربة.
5) وأخيرا تعاني مزرعة القصب في موسم نموها الثاني من موت بعض النباتات، وتصبح هناك أماكن فارغة في الحقل لابد من ترقيعها عن طريق زراعة عقل حديثة الحصاد (من أجزاء الساق العلوية).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|