أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-05
1207
التاريخ: 27-2-2020
2046
التاريخ: 15-10-2019
2609
التاريخ: 2-6-2020
4255
|
محمد باقر الصدر
المفكر والباحث والعالم والفقيه الاسلامي محمد باقر الصدر من العلماء المسلمين المعاصرين الذين تناولوا في البحث والتحقيق المشكلة الاقتصادية من منظور اسلامي معاصر وهو صاحب نظرية الاسلام الاقتصادي واختط فيها طريق اختلف فيه عن كل من المفاهيم الرأسمالية والاشتراكية ومن صميم تعاليم الدين الاسلامي وهي محاولة علمية متميزة نابعة من مفاهيم الدين الاسلامي ، ومن خلال بحثه في هذا المجال حاول ان يوضح للعالم بأنه بالإمكان تقديم افكار اقتصادية ومالية اسلامية تنافس النظريات الرأسمالية والاشتراكية المعاصرة وقادرة على حل المشاكل التي تعاني منها المجتمعات وعلى مستوى العالم بطريقة علمية استطاع فيها التوليف بين الفقه الاسلامي ، وكل ما في مفاهيم علم الاقتصاد الحديث من جديد حيث تم استخدامها بطريقة علمية وهي جهد كبير ولكي نسلط الأضواء على مفاهيم الباحث والعالم نبدأ بتشخيص الاسلام للمشكلة الاقتصادية .
• المشكـلة الاقتصاديـة
اختلف الاقتصاد الاسلامي بنظرته للمشكلة الاقتصادية عن الاقتصاديات الاخرى (الرأسمالية والاشتراكية المختلطة) ومن خلال دراسة النظام الرأسمالي نجد ان المشكلة الاقتصادية تتحدد بالندرة أي قلة الموارد والاحتياج الكبير لهذه الموارد من قبل المجتمع ، وممكن التعبير عنها بشكل آخر هو زيادة عدد السكان وشحة الموارد الطبيعية وتناقصها ، وصورها الاقتصاد الاشتراكي بأن المشكلة الاقتصادية تتجسد في التناقص بين قوى الانتاج وعلاقات التوزيع ، ولكن المشكلة الاقتصادية من منظور اسلامي تختلف حيث يرى فيها الاسلام بأن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة الانسان نفسه كونه عاجز عن استثمار الموارد الطبيعية التي وهبها الله سبحانه وتعالى لبني البشر وحينما خلق الله سبحانه الطبيعة هيأها لصالح الانسان من الارض الذلول الى غيرها من الموارد المسخرة وما على الانسان الا الاستغلال بالشكل الأمثل لهذه الموارد وقد وضح الباري ذلك بآيات قرآنية بقوله ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم) سورة النحل الآية 18 ، وان الله سبحلنه وتعالى كريم وعادل وأعطى كل شيء بمقدار الذي يكفي به الانسان لو تم استغلال الموارد كما ينبغي (كل شيء خلقناه بقدر) سورة القمر الآية 49 ، والاقتصاد الاسلامي يؤمن بأن مصدر الثروة كلها لله والإنسان خليفة الله على الأرض سخره لإستفادة الانسان من نعمها وخيراتها ليس هذا فحسب وانما عمل على تنظيم مجالات الحياة المختلفة ومن ضمنها المجالات الاقتصادية من خلال المقاييس والتعليمات التي وضعت والتفسير ومجالات التطبيق ، وبإمكان الانسان السيطرة على الموارد وتسخيرها عن طريق تقديم الجهود والطرق الممكنة للقيام بالعمل وزيادة الانتاج ، ويرى الاقتصاد الاسلامي بأن الطبيعة ووسائل الانتاج هي وسيلة الى غاية أي هي أدوات لخدمة الانسان لذلك اي انتاج يستغل الموارد الطبيعية ويحوله من مادة خام الى الشكل الذي يستفاد منه الانسان يكون الفضل فيه للعامل او العنصر البشري واكتساب الحق الخاص بالثروة الطبيعية لا يقوم الا على اساس الجهد والعمل ، وما يمكن ان يتم من عمليات تفصيلية في هذا الشأن يكون موجود ضمن تعاليم الاسلام التي تعبر عن تعليمات السماء ، وان ما يميز التعاليم الاقتصادية الاسلامية عن بقية الأنظمة والمذاهب هو ان تعاليم الاسلام مواكبة لكل عصر ومنسجمة مع المفاهيم الاسلامية بمختلف اشكالها المادية والروحية ومن مختلف ابعادها الزمانية والمكانية ، ان الاقتصاد الاسلامي ينظم الحياة الاقتصادية بطريقته الخاصة ويُصور وجهة نظر الاسلام عن العدالة ولا يعطي تفاصيل عن الآراء الاقتصادية أو كشوف علمية بل يعطي خطوط عريضة لأساسيات الحياة الاقتصادية وعلاقتها لكي يعطي المجال للمفسرين وفق الأساسيات للتفسير بموجب ما يتواكب مع المرحلة وهكذا جاء الاسلام ليضع التصميم المناسب أي خارطة الطريق التي ينبغي ان تنظم به الحياة الاقتصادية لأنه ليس من مسؤولية الاسلام اكتشاف الحياة الاقتصادية وروابطها وأسبابها .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|