المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

زاوية مركزية Central Angle
10-11-2015
علاج الغيبة والتوبة منها !
21-8-2020
حبة البركة الشائعة​ Nigella sativa L
12-2-2021
مراتب تلاوة القرآن الكريم
2023-09-18
تخليق الأعضاء Organogenesis
12-6-2019
تطبيق مذهب التفسير الحرفي في نطاق الضرائب المباشرة
11-4-2016


نظريات ابن خلدون (مقومات التطور في المجتمع لدى ابن خلدون ونظريته في القيمـة)  
  
2749   09:15 مساءً   التاريخ: 20-11-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص301-303
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

ابن خلدون

ــ مقومات التطور في المجتمع لدى ابن خلدون

تميز ابن خلدون عن غيره من الباحثين القدماء والمحدثين بإسلوبه الخاص الذي امتاز به حيث قسم المجتمع الى مجتمع بدوي وهو الاساس في تكوين المجتمعات وهي القاعدة التي من الممكن الانطلاق منها نحو المرحلة الاخرى وهي المرحلة الحضرية وهي المرحلة الاكثر تطور حيث يتم فيها تنوع النشاط الاقتصادي وقد أطلق على المجتمع في المرحلة السفلى في البداوة وتعني الحياة البدائية البسيطة وهناك علاقة بين المرحلة السفلى والمرحلة العليا وهي علاقة الحياة البدوية بالحياة الحضرية والتي هي المدنية وهذا الامر لا بد منه بموجب الفلسفة التي يؤمن بها ابن خلدون والتي هي اساس نظريته الاقتصادية والمتجسدة في الحتمية في التاريخ والتطورية في المجتمع وهذا ما يسميه ابن خلدون مقومات المجتمع الانساني ، ومع ان المرحلة البدوية غير مرغوب فيها ولكنها اصل تكوين المدن وتحول المجتمعات البشرية من الأدنى الى الاعلى حيث ان التطور في النشاط الاقتصادي يؤدي الى تقسيم العمل والانتقال من المرحلة السفلى الى المرحلة العليا ويكون فيها شرط تعميق تقسيم العمل ومن خلال التخصص الدقيق وسوف تكون الوفرة في الانتاج وتراكم الخبرة ، ومن هذا المنطلق يكون التقدم قائماً في المجتمعات ، لقد اخذ ابن خلدون نظريته الاقتصادية تحت اسم الاجتماع وليس الاقتصاد لكون علم الاقتصاد لم يكن قائماً في حينها .

• القيمـة

القيمة التي شُخصت من قبل الفكر الغربي بدأت ملامحها تظهر وتتبلور استناداً الى رأي ارسطو في الفكر الاغريقي ، اما اهتمام ابن خلدون بمفهوم القيمة فله تفسيره الخاص وقد سبق فيه المفكريين الغربيين حيث ظهرت نظرية ابن خلدون في عام 1365م بينما التطور الغربي بدأ ما بعد تأسيس المركنتالية ، والفرق كبير بينه وبين طروحات المركنتاليين والكلاسيك الذين ظهروا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر حيث نرى ان السير وليم بتي الذي جسد مفهوم القيمة وفسرها بالشكل الصحيح ظهر في النصف الثاني من القرن السابع عشر بينما ابن خلدون في النصف الأول من القرن الرابع عشر وقد أعطى وبشكل ناضج اللمسات الأساسية في مجال نظرية العمل في القيمة حيث يُعد ابن خلدون العمل العنصر الأساسي في الانتاج ويقول بأن السلع ماهي الا حصيلة العمل الانساني وهو المصدر والأصل وليس كل السلع النافعة هي سلع اقتصادية بل ان هناك سلع نافعة لم يبذل بها جهد ونجدها في الطبيعة بشكلها الحر ولم يدخل الانسان في تكوينها ومن غير الممكن للانسان ان يستغني عنها مثل الهواء والماء وهي ليست نتاج العمل الانساني ، وميز بين انواع العمل وحددها بالعمل الحاضر او الحي والعمل السابق المخزون او الميت.

ابن خلدون لم يولي القيمة للعمل(1) البشري فحسب وإنما تطور خطوة نحو الامام بحيث اعتبر كمية العمل المبذول هو معيار القيمة ، وان مستوى القيمة يتناسب طردياً مع مقدار العمل المبذول في انتاج السلعة وان اختلاف القيم يعود الى اختلاف كميات العمل المبذول والمتجسد في السلعة ، ميز ابن خلدون بين انواع العمل وقال ان العمل المنتج هو نتاج الجهد الانساني في النشاطات الزراعية و التجارية والصناعية والعمل غير المنتج والناتج من الضرائب التي تفرضها الدولة  من خلال هيمنتها وهي نوع من الايرادات لسد نفقات الدولة التي تكبر وتتوسع مع كبر وتحضر الدولة ، وقادته افكاره في القيمة الى التفريق بين هذه الاعمال المنتجة والأعمال غير المنتجة ، وهو يطلق عليه ضمن المصطلحات الدارجة في حينها بالمعاش الطبيعي والمعاش غير الطبيعي ، حتى هذا التقسيم جاء من مبرر لكي يُنظر اليه من زاوية ان العمل الانساني يخلق قيمة اما الدخل التي تحصل عليه الدولة عن طريق الجباية(2) (الضريبة) فانه معاش غير طبيعي لكونه لا يخلق قيمة مضافة بل ان الدولة حصلت عليه بقوة القانون وحكم اعادة توزيع الدخل واحتياج الدولة للأموال في الكثير من نشاطاتها الاقتصادية والتي واحد من مصادرها بل اهمها هي الجباية وعليه فإن القطاع الحكومي يعده ابن خلدون قطاع غير انتاجي ، ويعد النشاطات الاخرى وجوه المعاش الطبيعي كونها في نظر ابن خلدون قطاعات منتجة وحاول ان يقدم الاسبقية في مجالات الانتاج وبالشكل الانسيابي والبديهي فأوضح ان الفرد في المرحلة السفلى يحتاج الى الزراعة لسد حاجاته اولاً لذلك فإن الزراعة سبقت الصناعة وبعدها جاءت الصناعة لتوسع النتاج الزراعي وتوسع متطلبات العمل الزراعي والتي تحتاج الى الصناعة كالمحراث وغيره ثم جاءت العمليات التجارية والتي في نظر ابن خلدون لم تحقق قيمة مضافة ولكنها تحقق القيمة المنتجة المتجسدة في السلعة وتحولها الى نقود (أي الى رأس مال نقدي) .

ويرى ابن خلدون ان كمية العمل المبذول في السلعة هو مقياس لقيمة السلعة وان مستوى القيمة يتناسب طردياً مع مقدار العمل المبذول والمتجسد في السلعة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ نخبة من خبراء الاقتصاد ، دراسات حول الانظمة الاقتصادية العالمية ، دار التعليم الجامعي ، الاسكندرية ،2013 ص73 .  

2ـ نفس المصدر السابق ، ص73-74 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.