الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
بحر الرمل
المؤلف:
ابن الدماميني
المصدر:
العيون الغامزة على خبايا الرامزة
الجزء والصفحة:
ص146-148
24-03-2015
6577
قال الخليل: سمي بذلك تشبيهاً له برمل الحصير أي نسجه. وقال الزجاج: بالرمل وهو سرعة السير. وقيل: لأن الرَّمل الذي هو نوع من الغناء يخرج على هذا الوزن، قال الصفاقسي: وهو أبعدها. وهو مبني في الدائرة من ستة أجزاء على هذه الصورة: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن، فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن قال:
حبونك سحقاً مالك الخنس فاربعا ففي مقفراتٌ فعلتْ دوا
فصلت قضاها صابراً وهي أقصدت له واضحاتٌ دونها عذبَ القنا
أقول: الحاء من ((حبونك)) إشارة إلى أن هذا هو البحر الثامن، والباءُ إشارة إلى أن له عروضيين، والواو إشارة إلى أن ستة أضرب. فالعروض الأولى محذوفة، وشذ استعمالها تامة كقول الشاعر:
يا خليلي ّ اعذراني إنني من
حبّ سلمى في اكتآبٍ وانتحابٍ
وعليه بني أبو الفتح البستي قوله:
ربّ ليلٍ أغمد الأنوار إلا
نور ثغرٍ أو ندامي أو مدامِ
قد نعمنا بدياجيه إلى أن
سلّ سيف الصبح من غمد الظلامِ
ولهذه العروض المحذوفة ثلاثة أضرب. الأول صحيح وبيته:
مثل سحق البرد عفَّى بعدك
القطر مغناه وتأويبُ الَّشمالِ
فقوله ((بعد كل)) هو العروض، وزنه فاعلن، وقوله ((بششمالي)) هو الضرب، وزنه فاعلاتن. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((سحقا)). الضرب الثاني مقصور وبيته:
أبلغ النعمان عنّي مألكاً
أنه قد طال حبسي وانتظارْ
فقوله ((مألكا)) هو العروض، وقوله ((وانتظار)) هو الضرب، وزنه فاعلانْ. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((مألك)). الضرب الثالث محذوف مثلها وبيته:
قالت الخنساء لما جئتها
شاب رأسي بعد هذا واشتهب
فقوله ((جئتها)) هو العروض، وقوله ((وشتهب)) هو الضرب، وزن كل منهما فاعلن. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((الخنس)) ورخّم في غير النداء للضرورة. العروض الثانية مجزوءة صحيحة، لها ثلاثة أضرب مجزوءة: الأول مسبغ وبيته:
يا خليليَّ أربعا واستخبرا ربعاً بعسفانْ
فقوله ((يرْبعاً وس)) هو العروض، وزنه فاعلاتن، وقوله ((عنبعسفان)) هو الضرب، وزنه فاعلاتان، وبعضهم يعبر عنه بفاعليانْ. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((فاربعا)). زعم الزّجاج أن هذا الضرب موقوف على السماع قال: والذي جاء منه قوله:
لان حتَّى لو مشى الذرُّ عليه كاد يدميه
الضرب الثاني مثلها وهو المعرّي وبيته:
مقفراتٌ دارساتٌ
مثلُ آيات الزبور
فقوله ((دارساتن)) هو العروض، وقوله ((تززبورى)) هو الضرب، وزن كلّ منهما فاعلاتن. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((مقفرات)). الضرب الثالث محذوف وبيته:
ما لما قرت به العينان من هذا ثمن
فقوله ((ريبهلعى)) هو العروض، وقوله ((ذا ثمن)) هو الضرب، وزنه فاعلن. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((ما لما)). وزعم الزجاج أنه لم يرو مثل هذا البيت شعراً للعرب. قال ابن بري: يعني قصيدةً كاملةً. ثم زعم-أعني الزجاج-أن لهذا البحر عروضاً ثالثة مجزوءة محذوفة لها ضرب مثلها، وأنشد:
طاف يبغى نجوةً من هلاكٍ فهلكْ
وفيه كلام قد مضى في المديد. ويدخل هذا البحر من الزحاف ما دخل المديد، وهو الخبن ويستحسن، والكفُّ وهو صالح والشكل وهو قبيح. فبيت الخبن:
وإذا رايةُ مجدٍ رفعتْ
نهض الصَّلتُ إليها فحواها
أجزؤاه كلها مخبونة. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((فصلت)). وبيت الكف:
ليس كلُّ من أراد حاجة
ثم جدّ في طلابها قضاها
أجزاؤه إلا الضرب مكفوفة. وأشار إلى هذا بقوله ((قضاها)) وبيت الشكل:
إنّ سعداً بطلٌ ممارسٌ
صابرٌ محتسبٌ لما أصابهْ
جزآه الثاني والخامس مشكولان، وفيهما الطرفان. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((صابراً))، ويدخل الخبن أيضاً في الضرب المقصور، وبيته:
أقصدت كسرى وأمسى قيصرٌ
معلقاً من دونه بابُ حديدْ
فقوله ((بحديدْ)) هو الضرب، وزنه فعلانْ. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((أقصدت)). ويدخل أيضاً الخبن في الضرب المسبغ. وبيته:
واضحاتٌ فارسيّا
تٌ وأدْمٌ عربياتْ
فقوله ((عربيات) هو الضرب، وزنه فعلاتانْ، أو فعليانْ على الرأيين السابقين. وأشار إلى هذا الشاهد بقوله ((واضحات)). وهنا انقضت الدائرة الثالثة وهي دائرة المجتلب على الصحيح كما مر.
الاكثر قراءة في العروض
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
