أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
3071
التاريخ: 22-03-2015
4085
التاريخ: 23-03-2015
3683
التاريخ: 22-03-2015
1473
|
هذه مجموعة تنسب إلى أبي زيد بن محمد بن أبي الخطاب القرشي، وقد ورد ذكره في كل من خزانة الأدب للبغدادي، والمزهر للسيوطي، والعمدة لابن رشيق. ومن ثم يكون ابن رشيق أقدم من ذكر محمد بن أبي الخطاب القرشي "ونسب إليه كتاب جمهرة أشعار العرب" وإذا كان ابن رشيق مات سنة 456 أو سنة 463هـ فإن محمد بن أبي الخطاب القرشي يكون أقدم من ابن رشيق.
وقد حدث خلاف في هذه المجموعة حول جامعها فقيل هو أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي هذا، وقيل هو المفضل بن عبد الله بن محمد بن المجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، فمن يرى أنها للأول يحتج بأنه قد كتب على أول الكتاب أنه من تأليف أبي زيد
محمد بن أبي الخطاب القرشي، وأن أكثر الأخبار والروايات في القسم الأول من الكتاب وهو مقدمة مصدرة بقوله: "قال محمد"، ثم إن الكتاب ورد منسوبًا إليه في الكتب الثلاثة التي أشرنا إليها سابقًا وهي: خزانة الأدب، والمزهر، والعمدة.
ومن يرى أن جامعها هو المفضل بن عبد الله الذي هو من سلالة عمر بن الخطاب يعتمد في هذا الرأي على أن المفضل هذا كان سند رواية أبي زيد في هذا الكتاب. وأن أبا زيد بعد أن تحدث عن تقسيم الاختيار في هذا الكتاب قال: قال المفضل فهذه التسع والأربعون قصيدة عيون أشعار العرب في الجاهلية والإسلام، وأنفس شعر كل رجل منهم. فكأن هذا كله كان من صنع المفضل، وأما محمد بن أبي الخطاب فليس له إلا أنه روى هذا التقسيم والشعر عن المفضل(1).
وهذا الخلاف أيضًا كالخلاف في المجموعات السابقة، حول صاحب الاختيار، فهو خلاف لا يمس صميم الموضوع بشيء، فالذي يهمنا هنا هو ما فيه من مادة أدبية.
وهذه المجموعة سباعية في الاختيارات، وفي تقسيمها، فهي سبعة أقسام، وفي كل قسم سبع قصائد، على النحو التالي:
أ-المعلقات: لامرئ القيس وزهير بن أبي سلمى، والنابغة الذبياني، والأعشى، ولبيد بن ربيعة، وعمرو بن كلثوم، وطرفة بن العبد، وظاهر أنه سار في رأيه هذا على رأي المفضل الضبي الذي أسقط من المعلقات معلقتي الحارث بن حلزة، وعنترة العبسي، ووضع مكانهما معلقتي الأعشى والنابغة الذبياني.
ب-المجمهرات: وأصحابها عبيد بن الأبرص، وعنترة بن شداد العبسي، وعدي بن زيد، وبشر بن أبي خازم، وأمية بن أبي الصلت، وخداش بن زهير، والنمر بن تولب.
جـ -المنتقيات: أي المختارات. وهي للمسيب بن علس، والمرقش، والمتلمس، وعروة بن الورد، والمهلهل، ودريد بن الصمة، والمتنخل بن عويمر.
د-عيون المراثي: وأصحابها: أبو ذؤيب الهذلي، وعلقمة بن ذي جدن الحميري، ومحمد بن كعب الغنوي، والأعشى الباهلي، وأبو زيد الطائي، ومالك بن الريب النهشلي، ومتمم بن نويرة اليربوعي.
هـ-المذهبات: وربما كان يقصد بهذا الاسم أنها تستحق أن تكتب بالذهب، وهي لشعراء من الأنصار "الأوس والخزرج" خاصة، وهم: حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، ومالك بن العجلان، وقيس بن الخطيم، وأحيحة بن الجلاح، وأبو قيس بن الأسلت، وعمرو بن امرئ القيس.
و-المشوبات: وهي للمخضرمين، أي الذين شابهم الكفر والإسلام، وهم: النابغة الجعدي، وكعب بن زهير، والقطامي، والحطيئة، والشماخ، وعمرو بن أحمر، وابن مقبل.
ز-الملحمات: وأصحابها إسلاميون كلهم، وهم: الفرزدق، وجرير، والأخطل، وعبيد الراعي، وذو الرمة، والكميت بن زيد، والطرماح بن حكيم.
ومن ذلك نرى أن هذه المجموعة تضم تسعًا وأربعين قصيدة، ولم يبين لنا صاحب اختيارها سبب تقسيمها سباعيًّا، في نوعيتها وفي وحداتها، كما أنه لم يوضح أسباب هذه التسميات السبعة، ولماذا وضع كلًّا من هذه القصائد في قسم معين دون غيره، وربما كان اختيار هذه الأسماء لأسباب معنوية تكمن في معنى لفظ الاسم مثل المشوبات، التي شاب أصحابها زمن الجاهلية وزمن الإسلام، وظاهر أن اسم المعلقات، اسم تقليدي، تابع فيه غيره، وعلى كل فهذه الأسماء حلي من العناوين المختارة، ويبدو أن وضع كل قصيدة في قسمها من هذه الأقسام -ما عدا المعلقات- راجع لذوق جامع هذه المختارات الأدبي، ورأيه الشخصي.
وعلى كل هي مجموعة طيبة من القصائد الجيدة، لشعراء مشهورين في الجاهلية والإسلام، يدل اختيارها على ذوق أدبي جيد، إذ تتضمن هذه المجموعة نماذج حسنة لأغراض شعرية متنوعة.
وقد طبعت الجمهرة حتى الآن ثلاث طبعات كلها عن أصل واحد، فلا اختلاف بينها، وطبعت دون شرح في "نيل الأرب في فضائل العرب" بيروت سنة 1895، واعتمدت هذه الطبعة على نص غير النص الذي اعتمدت عليه الطبعة الثانية للكتاب الآنف الذكر بعنوان: تزيين نهاية الأرب: بيروت 1862 (2).
وقام بدراسة عليها بعض المستشرقين مثل نالينو، ونولدكه في مجلة الجمعية الشرقية الألمانية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع مصادر الشعر الجاهلي للدكتور ناصر الدين الأسد، ص586.
(2) بروكلمان: 1/76.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|