المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

تهوية قليلة Microaerobic
7-2-2019
مدى المنتجات المعروضة Range Of Products Offered
12-1-2021
Xenon Origin and History
6-1-2019
صحافة المستعمرات- الكتيبات السياسية
31-5-2021
 البحث حول أخبار المهملين.
2023-07-27
خصائص المقالة الخاصة - المرونة في الوقت
22-10-2019


مناظرة نظام العلماء التبريزي مع بعض المدنيين في علة دفن الزهراء (عليها السلام) ليلا  
  
689   07:44 صباحاً   التاريخ: 24-10-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 220-223
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * فاطمة الزهراء (عليها السلام) /

قال نظام العلماء التبريزي(1)  في كتابه الشهاب الثاقب: إني تحدثت مع رجل من إخواننا السنة في المدينة المنورة، فسألته قائلا: لما دفنت الزهراء (عليها السلام) ليلا، ولم يعملوا لها تشييعا عظيما، وهي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال لي المدني: لقد صار للزهراء (عليها السلام) يوم وفاتها تشييع عظيم!

قال: فقلت له: أسألك عن نافع (2) - وهو - من القراء، كم حضر تشييعه يوم وفاته.

قال: لا أدري؟ ولكن ما يزيد على خمسمائة إنسان.

قال: فقلت له: وهل معروف موضع قبره أم لا؟ قال: نعم، مدفون في البقيع، وقبره معلوم.

فقلت له: فإذا كانت الزهراء (عليها السلام) قد صار لها تشييع عظيم، وحضرها الآلاف من أهل المدينة، فكيف لم يعلموا موضع قبرها ومحل دفنها؟

قال: لا أدري، بل أنت قل لي ما السبب؟

قال نظام العلماء: فقلت له: إن سببه، لأنها هي أوصت بدفنها ليلا، وعدم إخبار الناس بوفاتها.

قال المدني: وما سبب ذلك؟ قلت: لأن الرجلين كانا قد ظلماها بعد أبيها وأغضباها، فسخطت عليهما، فأوصت بعدم إخبارهما بوفاتها، لئلا يحضرا تشييعها ودفنها والصلاة عليها (3)، ولا يمكن منع الرجلين وحدهما من حضورهما، فأوصت بدفنها ليلا، وإخفاء قبرها، احتجاجا على موقفهما منها بعد أبيها (صلى الله عليه وآله). (4)

__________________

(1) هو: المولى محمود بن محمد (نظام العلماء) التبريزي - عليه الرحمة - المتوفى سنة 1271 ه‍ تقريبا، كان جامعا للمعقول والمنقول، وكان معلما للسلطان ناصر الدين شاه، ومن آثاره: كتاب الأخلاق، المطبوع سنة 1264 ه‍، الشهاب الثاقب في رد النواصب، وقد طبع باللغة الفارسية، كما أوقفت مكتبته بعد موته في سنة 1272 ه‍، راجع: الذريعة لآغا بزرك الطهراني: ج 1 ص 381 وج 14 ص 253.

(2) هو: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، أحد القراء السبعة، أصله من أصبهان، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعي أهل المدينة، توفي سنة 169 ه‍، راجع: طبقات القراء: ج 2 ص 330، تهذيب التهذيب: ج 10 ص 407 رقم: 732.

(3) وهذا متفق عليه عند كبار المحدثين، بلا نكير يذكر، وما ينكر ذلك إلا متعنت وإليك جملة مما ذكرها أكابرهم في أن فاطمة (عليها السلام) هجرت الخليفة الأول فلم تكلمه حتى ماتت، وأوصت أن تدفن ليلا. أ - صحيح البخاري: ج 5 ص 177، قال في ذلك: فوجدت فاطمة (عليها السلام) على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر، فلما توفيت دفنها علي (عليه السلام) ليلا، ولو يؤذن بها أبا بكر. ب - السنن الكبرى للبيهقي: ج 4 ص 29 (ب الوالي أحق بالصلاة على الميت من الولي من كتاب الجنائز) قال: والصحيح عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة، في قصة الميراث أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عاشت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ستة أشهر فلما توفيت دفنها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلى عليها علي (عليه السلام). وذكر ذلك أيضا في ج 6 ص 300 عن عائشة في حديث مطالبة فاطمة (عليها السلام) ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قالت -: فغضبت فاطمة (عليها السلام) وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت فدفنها علي (عليه السلام) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر... الخ ج‍ - تاريخ الأمم والملوك للطبري: ج 2 ص 448، عن عائشة فهجرته فاطمة ولم تكلمه في ذلك حتى ماتت، ودفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر. د - شرح النهج لابن أبي الحديد: ج 16 ص 280، فقد ذكر جملة من تلك الأحاديث والتي منها، ما جاء عن القاضي في كتابه: أن عليا (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) دفنوها ليلا، وغيبوا قبرها. ه‍ - التنبيه والأشراف للمسعودي: ص 250 قال: وتولى غسلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ودفنها ليلا بالبقيع وقيل غيره، ولم يؤذن بها أبو بكر، وكانت مهاجرة له منذ طالبته بإرثها من أبيها (صلى الله عليه وآله) من فدك وغيرها وما كان بينهما من النزاع في ذلك إلى أن ماتت. وأما من طرق الإمامية فكثيرة جدا، فمنها على سبيل المثال: أ - روى الأصبغ بن نباتة، قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن علة دفنه فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (عليه السلام) ليلا فقال (عليه السلام): إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها. (الأمالي للصدوق: ص 523 ح 9، بحار الأنوار: ج 43 ص 209 ح 37. ب - جاء عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث - قالت فاطمة (عليها السلام) لأمير المؤمنين (عليه السلام): سألتك بحق رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي. قال: فلك ذلك. عن الإختصاص للمفيد: ص 183. ج‍ - جاء عن ابن البطائني عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام): لأي علة دفنت فاطمة (عليها السلام) بالليل ولم تدفن بالنهار؟ قال (عليه السلام): لأنها أوصت أن لا يصلي عليها الرجلان الأعرابيان. عن علل الشرائع للصدوق: ج 1 ص 185 ح 1، عنه بحار الأنوار: ج 43 ص 306 ح 34.

(4) هدي الملة إلى أن فدك نحلة، للشيخ باقر المقدسي: ص 178 - 179.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.