أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2015
1674
التاريخ: 23-03-2015
3625
التاريخ: 23-03-2015
1807
التاريخ: 23-03-2015
26615
|
ان الشعر التمثيلي هو الوجهة العملية من الشعر التي يراد بها تمثيل الفضائل او الرذائل للعين. والعرب مثل سائر الساميين أكثر ميلاً الى الخيال والتصور، فلم يلتفتوا الى التمثيل او على الأقل لم نعثر بين ما وصلنا من آدابهم قبل الإسلام على شيء من الشعر التمثيلي على سبيل المحاورة او التمثيل، كما هو الحال عند اليونان او من اخذ عنهم.. فهل كان عندهم وفقد؟
إذا أمعنا النظر فيما خلفه العرب من اخبارهم وآدابهم وجدناه لا يخلو من التمثيل بأتم معانيه وان لم يكن شعرا مجردا بل هو مزيج من الشعر والنثر. وقد وصل الينا في قالب القصص والحقائق التاريخية، لكن اكثرها في نظرنا موضوع او كان له أصل فوسعوه وطولوه ونمقوه ليكون عبرة او قدوة في الموقف المطلوب. وأكثر تلك القصص ترمي الى تمثيل الفضائل ونحوها تمثيلا يحببها الى الناس ويرغبهم فيها، وجعلوا ابطالها رجالا من مشاهيرهم في تلك المناقب.
فقصة حاتم الطائي التي ذبح فيها فرسه فضيفه وابناؤه جياع أقرب الى ان تكون موضوعة او مبالغا فيها للتحريض على السخاء. وقصة السموال التي قتل فيها ابنه ولم يسلم الامة المودعة عنده موضوعة او مسمع فيها لتمثيل الوفاء. واخبار العذريين في العفة اكثرها موضوع لترغيب الناس في العفة. وقد اجمع الرواة تقريبا على ان اخبار مجنون ليلى موضوعة او يراد بمها تمثيل العفة مع الثبات على الحب.. وهي تشبه من هذا القبيل رواية روميو وجوليت لشكسبير. وقس على ذلك أكثر ما يروونه من هذا النوع، مثل حكاية حنظلة والنعمان بن المنذر. وهم يروونها عن عبيد بن الابرص أيضاً، كان المراد المغزى وهو الترغيب في الوفاء. ونسبة هذه الحوادث الى أشخاص معروفين في التاريخ لا يطعن في أن المراد بها التمثيل. وهذه قصة عنترة فان صاحبها شاعر شجاع معروف فوسعوا قصته واضافوا اليها ما يرغب في الشجاعة والفروسية.
اما السريانيون فالتمثيل غي أصلي في آدابهم، وانما اتخذوه في جملة آدابهم الدينية من اليونان. وكانت منظوماتهم في أول مارها بغير قافية، ثم قفوها بعد الإسلام.. فلعلهم اقتبسوا ذلك من العرب.
والخلاصة ان الشعر العربي اكثره من الشعر الغنائي، وهو أرقى في العربية منه في سائر اللغات، وليس في الدنيا امة تضاهي العرب في كثرة الشعر والشعراء.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|