أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-7-2019
1392
التاريخ: 13/11/2022
1311
التاريخ: 1-1-2023
5328
التاريخ: 7/11/2022
1140
|
منذ ان تبلور مفهوم الخبر قبل اكثر من ثلاثة قرون وضع المتخصصون في الاعلام ومن مارسوا مهنة الصحافة خلال الفترات الزمنية السابقة جملة من التعريفات للخبر عكست اغلبها وجهة نظر معينة او تجربة معينة.
لم يعد الخبر الصحفي مجرد وصف اعتيادي لحدث معين يحظى بالاهتمام بل اصبح صناعة مميزة لها سماتها الخاصة، وهذه الصناعة الصحفية دخلت وتفاعلت فيها عوامل عدة اسهمت في تطور اساليبها ووسائلها وطرائق ايصالها إلى الجمهور.
ان عملية جمع الاخبار واعدادها وتوزيعها دخلت مرحلة مهمة من التطور الذي رافق ثورة الاتصال والمعلوماتية وهكذا نجد العلمية الاخبارية قد تعقدت تبعا لعالم مليء بالصراعات المختلفة من ايديولوجية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية تركت اثرها واضحا في العملية الاخبارية.
وقد شهد النصف الثاني من القرن العشرين الماضي ظهور انماط جديدة من اساليب تحرير وكتابة الاخبار وتغيرت النظرة إلى الخبر تعريفاً ومفهوماً واصبحت عملية اعداده صناعة متقنة ومعقدة تجاوزت الوصف الاعتيادي للاحداث الجارية لتصبح عملية دقيقة لها وسائلها واساليبها وفلسفتها الخاصة.
وكثيرا ما كنا نقرأ في كتب ال صحافة تعريفات للخبر تكاد تلتقي في مفهوم عام وهو ان الخبر وصف لحدث آني يحظى بالاهتمام.
ومضت عقود طويلة ظل فيها هذا المفهوم العام راسخاً في أذهان كتاب الخبر والمحررين والمراسلين الذين وجدوا ان مهمتهم الصحفية تقوم على اطلاع القراء وتنويرهم بما يجري من احداث..
لقد ارتبط الخبر اصلا وتطورا بالحياة البشرية ولذا فهو ملازم للإنسان منذ بداية المراحل الاولى لوعيه واسهم اختراع الكتابة على يد السومريين في وادي الرافدين قبل آلاف السنين في وضع جانب من الاسس لاستخدام الكتابة في تدوين الاخبار والتي كان يتركز اكثرها حول حياة الملوك والقادة والآلهة وغيرها من اهتمامات الناس حينما استمرت الحياة تتغير ويتغير معها الخبر.
ويتفق اغلب الباحثين والمتخصصين في شؤون الاعلام والصحافة على ان الخبر ما زال وربما سيبقى لأجل غير مسمى سيد الفنون الاعلامية قديمها وحديثها فالخبر رديف حياة الانسان ونوازعه وحاجاته في مختلف لا يمكن له ان يستقر او يثبت على نمط معين ولذلك فان كل ما يرتبط الانسان لا يمكن له ان يثبت او يستقر كذلك... كما ان اختلاف طبائع وعادات ونظم وثقافة المجتمعات تلتقي بظلالها على تحديد مفهوم الخبر ودرجة تقدم او تراجع المجتمع تلعب دوراً أساسياً في هذا التحديد فالخبر الذي يمكن ان يتصدر نشرات الاخبار الاذاعية والتلفزيونية او في الصفحات الاولى في دولة ما مثل بريطانيا قد لا يعد خبراً ذو اهمية في بلد مثل موريتانيا.
فنوع النظم السياسية وتوجهاتها الاقتصادية والاجتماعية تحدد شكل ومضمون ومفهوم الخبر في هذه الدولة او تلك كما ان التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال وثورة المعلومات ساهمت في التأثير على صياغة جديدة للأخبار وهذا ما شكل انتقالة نوعية من الخبر في عصر الصحافة ما بعد اختراع الآلة الطابعة لا سيما في القرن السابع عشر حيث ظهرت الصحافة بمفهوم آخر في اوروبا ثم ظهور ما يسمى (الصحافة الشعبية) Popular press التي تعتمد اسلوب او نهج الاثارة ونشر الفضائح وهي عادة ما تكون رخيصة الثمن ... وصولا إلى الخبر اليوم حيث تنافس الصحف الورقية مع الصحف الالكترونية مع الاذاعات مع شبكات التلفزيون على الاستئثار بالمتلقين.
يضاف إلى ما تقدم ان كثرة وتعدد وسائل الاعلام وتنوعها شكلاً ومضموناً فرض هو الآخر الاختلاف في تحديد مفهوم الخبر او تعريفه فبالرغم من كل المجالات لا سيما قاسم مشترك في تعريف يتوافق مع متطلبات الصحافة بأنواعها المختلفة بما فيها الالكترونية او الاذاعات والشبكات التلفزيونية فان واقع الحال يشير إلى استمرار الحاجة إلى تعريفات تتوافق مع طبيعة وحاجات واهداف كل وسيلة من هذه الوسائل الاعلامية.. ناهيك عن الاختلاف في نوع الجمهور واهداف من حيث المكان والسن والثقافة والجنس والعمل مع عدم اهمال الاختلافات بين شخص وآخر..
ومن هنا فنحن امام تعريفات متعددة للخبر تختلف من مكان إلى مكان ومن عصر إلى اخر ومن بيئة سياسية واجتماعية وثقافية إلى غيرها ورغم كل ذلك فان هناك بعض العوامل المشتركة التي تدخل كل التعريفات وهما اولا ان الخبر لابد وان يأتيك بشيء جديد وثانيهما ان هذا الجديد يهم اعداداً من الناس.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|