المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05

جوانب القصور والصعوبات في الاتصال الجماهيري
27-6-2016
الفرق بين التجارة الداخلية والتجارة الخارجية- القيود التجارية
14/12/2022
الزهد حصانة للدين
20-2-2022
القرآن رحمة إِلهية كبرى
20-10-2014
The Pauli Exclusion Principle
7-6-2019
Surrogate Data
15-3-2021


موجز في حياة اولاد الامام الحسن (عليه السلام)  
  
3627   09:35 صباحاً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص285-287.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته /

الحسن بن الحسن كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا وكان يلي صدقات امير المؤمنين (عليه السلام) في وقته وله مع الحجاج خبر رواه الزبير بن بكار قال : كان الحسن بن الحسن واليا صدقات امير المؤمنين (عليه السلام) في عصره فساير يوما الحجاج بن يوسف في موكبه _وهو اذ ذاك امير المدينة – فقال له الحجاج :ادخل عمر بن علي معك في صدقة ابيه فانه عمك وبقية اهلك فقال الحسن :لا أغير شرط علي ولا ادخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج : اذاً ادخله انا معك.

فنكص الحسن بن الحسن عنه حتى غفل الحجاج ثم توجه الى عبد الملك حتى قدم عليه ووقف ببابه يطلب الاذن فمر به يحيى ابن ام الحكم فلما راه يحيى مال اليه وسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره ثم قال :اني سأنفعك عند الامير المؤمنين –يعني عبد الملك – فلما دخل الحسن بن الحسن عند عبد الملك رحب به واحسن مسالته وكان الحسن قد اسرع اليه الشيب ويحيى ابن ام الحكم في المجلس فقال له عبد الملك : لقد اسرع اليك الشيب يا ابا محمد فقال يحيى : وما يمنعه ياامير المؤمنين ؟شيبة اماني اهل العراق يفد عليه الركب يمنونه الخلافة ,فاقبل عليه الحسن فقال : بئس والله الرفد رفدت لست كما قلت ولكن اهل بيت يسرع الينا الشيب وعبد الملك يسمع فاقبل عليه عبد الملك فقال :هلم بما قدمت له فاخبره بقول الحجاج فقال : ليس ذلك له اكتب اليه كتابا لا يتجاوز .

فكتب اليه ووصل الحسن بن الحسن فاحسن صلته .

فلما خرج من لقيه يحيى بن ام الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره وقال له :

ما هذا الذي وعدتني به؟ فقال له يحيى :ايهاً عنك فو الله لايزال يهابك ولولا هيبتك ما قضى لك حاجة ومالوتك رفداً.

وكان الحسن بن الحسن حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) يوم الطف فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله جائه اسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسارى وقال: والله لا يوصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لابي حسان ابن اخته، ويقال: انه اسر وكان به جراح قد اشفى منه. وروى ان الحسن بن الحسن (عليه السلام) خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) احدى ابنتيه فقال له الحسين (عليه السلام): اختر يابنى أحبهما اليك ! فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين (عليه السلام): فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثر هما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقبض الحسن بن الحسن وله خمس وثلاثون سنة رحمه الله، واخوه زيد بن الحسن حي ووصى إلى أخيه من امه ابراهيم بن محمد بن طلحة، ولما مات الحسن بن الحسن رضى الله عنه ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين بن على (عليه السلام) على قبره فسطاطا، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان رأس السنة قالت لمواليها: اذا أظلم الليل فقوضوا.

هذا الفسطاط، فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول: " هل وجدوا ما فقدوا " فأجابه آخر: " بل يئسوا فانقلبوا". ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمه الله.

واما عمر والقاسم وعبدالله بنو الحسن بن على عليهما السلام فانهم استشهدوا بين يدى عمهم الحسين بن على عليهما السلام بالطف رضى الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والاسلام وأهله جزائهم.

وعبدالرحمن بن الحسن رضى الله عنه خرج مع عمه الحسين (عليه السلام) إلى الحج، فتوفى بالأبواء وهو محرم رحمة الله عليه.

والحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل ولم يكن له ذكر في ذلك، وطلحة بن الحسن كان جوادا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.