أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
4023
التاريخ: 23-2-2017
3645
التاريخ: 4-4-2016
3115
التاريخ: 4-4-2016
7058
|
الحسن بن الحسن كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا وكان يلي صدقات امير المؤمنين (عليه السلام) في وقته وله مع الحجاج خبر رواه الزبير بن بكار قال : كان الحسن بن الحسن واليا صدقات امير المؤمنين (عليه السلام) في عصره فساير يوما الحجاج بن يوسف في موكبه _وهو اذ ذاك امير المدينة – فقال له الحجاج :ادخل عمر بن علي معك في صدقة ابيه فانه عمك وبقية اهلك فقال الحسن :لا أغير شرط علي ولا ادخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج : اذاً ادخله انا معك.
فنكص الحسن بن الحسن عنه حتى غفل الحجاج ثم توجه الى عبد الملك حتى قدم عليه ووقف ببابه يطلب الاذن فمر به يحيى ابن ام الحكم فلما راه يحيى مال اليه وسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره ثم قال :اني سأنفعك عند الامير المؤمنين –يعني عبد الملك – فلما دخل الحسن بن الحسن عند عبد الملك رحب به واحسن مسالته وكان الحسن قد اسرع اليه الشيب ويحيى ابن ام الحكم في المجلس فقال له عبد الملك : لقد اسرع اليك الشيب يا ابا محمد فقال يحيى : وما يمنعه ياامير المؤمنين ؟شيبة اماني اهل العراق يفد عليه الركب يمنونه الخلافة ,فاقبل عليه الحسن فقال : بئس والله الرفد رفدت لست كما قلت ولكن اهل بيت يسرع الينا الشيب وعبد الملك يسمع فاقبل عليه عبد الملك فقال :هلم بما قدمت له فاخبره بقول الحجاج فقال : ليس ذلك له اكتب اليه كتابا لا يتجاوز .
فكتب اليه ووصل الحسن بن الحسن فاحسن صلته .
فلما خرج من لقيه يحيى بن ام الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره وقال له :
ما هذا الذي وعدتني به؟ فقال له يحيى :ايهاً عنك فو الله لايزال يهابك ولولا هيبتك ما قضى لك حاجة ومالوتك رفداً.
وكان الحسن بن الحسن حضر مع عمه الحسين (عليه السلام) يوم الطف فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله جائه اسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسارى وقال: والله لا يوصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لابي حسان ابن اخته، ويقال: انه اسر وكان به جراح قد اشفى منه. وروى ان الحسن بن الحسن (عليه السلام) خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) احدى ابنتيه فقال له الحسين (عليه السلام): اختر يابنى أحبهما اليك ! فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين (عليه السلام): فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثر هما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). وقبض الحسن بن الحسن وله خمس وثلاثون سنة رحمه الله، واخوه زيد بن الحسن حي ووصى إلى أخيه من امه ابراهيم بن محمد بن طلحة، ولما مات الحسن بن الحسن رضى الله عنه ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين بن على (عليه السلام) على قبره فسطاطا، وكانت تقوم الليل وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان رأس السنة قالت لمواليها: اذا أظلم الليل فقوضوا.
هذا الفسطاط، فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول: " هل وجدوا ما فقدوا " فأجابه آخر: " بل يئسوا فانقلبوا". ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الامامة ولا ادعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمه الله.
واما عمر والقاسم وعبدالله بنو الحسن بن على عليهما السلام فانهم استشهدوا بين يدى عمهم الحسين بن على عليهما السلام بالطف رضى الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والاسلام وأهله جزائهم.
وعبدالرحمن بن الحسن رضى الله عنه خرج مع عمه الحسين (عليه السلام) إلى الحج، فتوفى بالأبواء وهو محرم رحمة الله عليه.
والحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل ولم يكن له ذكر في ذلك، وطلحة بن الحسن كان جوادا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|