المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13739 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الزرع مع الرفيق  
  
1768   08:55 صباحاً   التاريخ: 22-7-2019
المؤلف : ألِنْ ف. باركر ترجمة محمد خليل
الكتاب أو المصدر : علوم الزراعة العضوية وتكنولوجياتها
الجزء والصفحة : ص 315-324
القسم : الزراعة / تقنيات زراعية / الزراعة العضوية /

الزرع مع الرفيق

الزرع مع الرفيق (Companion Planting) هو زرع مشترك لاثنين أو أكثر من المحاصيل التي يُستفاد من ارتباطها فيما بينها. وتتجلى الفوائد المعروفة من الزرع مع الرفيق في السيطرة على الحشرات، وتحسين ظروف التربة وتحسين المردود، والزيادة في المحاصيل. بعض الفوائد موثقة توثيقاً جيداً، في حين أن البعض الآخر لم يتم اختباره وقد تكون مأخوذة من الشهادات فقط.

يعتقد بعض الناس أن عملية الزرع مع الرفيق هي عملية في غاية الدقة. المقاربة المتحركة للمزارعين البيولوجيين الحيويين (Biodynamic Gardener) للزرع مع الرفيق تأخذ بعين الاعتبار النباتات التي تنمو بشكل جيد مع بعضها البعض وتلك التي لا تنمو بشكل جيد مع بعضها البعض. لقد تمت صياغة توصيات مستفيضة للزرع مع الرفيق لتوضيح [عمل] الزراعات المشتركة استناداً إلى التأثيرات المفترضة للنباتات على بعضها البعض. في بعض طُرُق العرض، يكون هذا النهج متشدداً من حيث الدقة والتفاصيل لتوصيات تتجاوز الآثار المتوقعة في العادة للنباتات على بعضها البعض. ومع ذلك، ينبغي وجود قدر كبير من التخطيط لاختيار نباتات الزرع المشترك مع الرفيق (Interplanting) لتُستخدم في إنتاج المحاصيل.

هناك تنافس بين النباتات في الزرع مع الرفيق على ما هو متوافر بشكل مشترك من المساحة والضوء والعناصر الغذائية والمياه. يجب النظر إلى الحيوية النسبية وحجم النباتات في عملية الزرع مع الرفيق. هناك نباتات طويلة القامة قد تظلل على النباتات القصيرة، وبالتالي قد تساعد تلك النباتات القصيرة أو تقمعها. في الشتاء، تعطي النباتات المترسخة حماية للنباتات التي تكون في طور النمو والتي لم تتأقلم بعد مع درجات الحرارة الباردة. وبعض النباتات تمتلك الجذور القوية التي تخترق التربة بعمق أو تتمدد أفقياً بشكل كثيف. ويمكن أن تساعد نظم الجذور الوافرة النمو هذه على تفكك التربة لنمو النباتات الأخرى في الزرع مع الرفيق. ومع ذلك، فإن هذه الجذور لواحدة من النباتات قد تستنفد بمفردها المواد الغذائية والماء في التربة وتسبب الحرمان لغيرها من النباتات من تلك الأشياء .

تُزرع النباتات البقولية والعشبية مع بعضها كثيراً في الزرع مع الرفيق. وتتحقق الفوائد للزارع عادةً في المنتج الأفضل بدلاً من التأثيرات المتبادلة بين النباتات مع بعضها بعضاً. ويجب الحرص على التأكد من أن تكون ظروف النمو في حالات الزرع المشترك هي المثلى [لكل النباتات] بدلاً من وجود ظروف لصالح محصول واحد بعينه.

بعض الفوائد من الزرع مع الرفيق تكمن في مجالات الحشائش والبقوليات قد أسندت إلى حقيقة أن البقوليات تثبت النيتروجين الموجود في الهواء. لكن المنفعة المتبادلة من تثبيت النيتروجين هي عملياً ضئيلة. قد تفرز بعض البقوليات النيتروجين من جذورها الحية، ولكن عادة لا يكفي النيتروجين المُفرز للنباتات العشبية الأخرى أو غيرها من النباتات غير البقولية التي تعيش مع البقوليات التي تتلقى الفائدة. لا تتحقق الاستفادة من النيتروجين المثبت إلا بعد موت النباتات البقولية حيث يتم تحرير النيتروجين بواسطة عملية التمعدن. يمكن أن يكون النيتروجين غير كافٍ للنباتات غير البقولية المزروعة مع البقوليات، نظراً لأن نباتات البقول الموجودة لا تساهم في عملية إنتاج النيتروجين للتربة، وفي هذه الحالة تتنافس مع النباتات غير البقولية في النيتروجين الموجود في التربة ويكون ما نسبته ثلاثة أخماس إلى الثلثين من النيتروجين في برعم البقوليات بدلاً من أن يكون في الجذور كما يرى الكثير من الناس.

يجب أن تكون الكثافة النسبية لزراعة البقول وغير البقول متوازنة، ربما مع كثافة أعلى من غير البقول، تجنباً لعدم إعطاء ميزة تنافسية لنوع أو آخر في حالة عدم التسميد.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ردة فعل خليط البقوليات مع الأعشاب للتسميد بالنيتروجين يؤدي الى نمو وافر للأعشاب، وهذا النمو التنافسي يؤدي إلى الحد من نسبة البقوليات في الخليط. ويمكن أن يؤدي التخمير النيتروجيني للمراعي وللأراضي المليئة بالقش، إذا زرعت على شكل خليط من الأعشاب والبقوليات، إلى هيمنة الأعشاب بشكل كبير إلى حد استبعاد البقوليات.

يمكن أن يكون لبعض النباتات تأثير جانبي غير مباشر على نباتات أخرى عدا المنافسة المباشرة على الضوء والمياه والمواد الغذائية والهواء. لقد تمت دراسة التأثير القمعي غير التنافسي لنبات في آخر يزرع معه بشكل جيد ويسمى هذا التأثير الليلوباثي ( Allelopathy ) يجب أن ندرك آثار اختيارنا للمحاصيل للزرع مع الرفيق للتأثيرات الليلوباثية، للنباتات على بعضها البعض أيضاً. فقد يكون التأثير بإفراز المواد المركبة التي تنشرها جذور النباتات المانحة. وقد تكون المواد المركبة أيضاً موجودة في أجزاء النباتات لا في جذورها فقط، ويمكن أن تنتقل إلى الأرض بواسطة التسرب [التنقيط]، أو مع هطول الأمطار، أو بسقوط أوراق هذه النباتات، أو بحرث أجزاء النبات الهوائية داخل التربة. مثال على ذلك، تأثير أشجار الجوز الأسود المزروعات التي تزرع تحتها هو تأثير معروف لليلوباثي. حيث إن أشجار الجوز الأسود تقمع نمو شجيرات الزينة والعناب والطماطم، والمحاصيل الأخرى التي تعيش تحت مظلة هذه الأشجار. حيث يتم انتقال مركب يسمى جغلون (Juglone) بواسطة نزف من أوراق شجرة الجوز إلى أوراق الشجر التي تعيش تحتها. لا ينبغي الخلط بين تأثير الليلوباثية من الأشجار في المحاصيل وتأثير تنافسية الأشجار في امتصاص المياه.

العديد من المزروعات التي تزرع في صفوف مع غيرها من المزروعات لها تأثير الليلوباثي [على تلك النباتات]. ويبدو أنَ جذور عباد الشمس تفرز المركبات التي تمنع نمو النباتات الأخرى، بما في ذلك الأعشاب الضارة. وبالإضافة إلى ذلك، إن البقايا العشبية الخضراء وبذور عباد الشمس لها التأثير الليلوباثي. وترتبط آثار الليلوباثية مع بقايا الذرة وقش الحبوب الصغيرة، وبقايا فول الصويا، وبقايا الحشائش وغيرها من المحاصيل. يمكن أن تُستَخدَم التأثيرات الليلوباثية في مكافحة الأعشاب الضارة، شريطة أن لا تستخدم مباشرة على المزروعات الرئيسية. ويمكن أن يكون توقيت الزرع عاملاً في الاستفادة من التأثير الليلوباثي بين النباتات.

فوائد الزرع مع الرفيق

مكافحة الحشرات

ذُكِرَ أنَ بعض النباتات تساعد في صد بعض الحشرات والآفات المشابهة. مع العلم أن الكثير من هذا الادعاء غير مجرَب، ولكن بعض الأمثلة تشمل تقارير بأنَ النعناع البري يساعد على ردع الخنافس والبرغوث، حيث إن النعناع يساعد على طرد عث اللوبير (Looper Moths)، والثوم يساعد على طرد الخنافس اليابانية، والقطَيفة (Marigolds) تقتل الديدان الخيطية المنقولة بالتربة. الأدلة على أنَ القطيفة تقتل الديدان الخيطية هي المثل الأكثر توثيقاً بين الأمثلة التي ذُكرت. في الوقت عينه، هناك بعض النباتات تساعد كفخ في جذب الحشرات، فتعلق بها هذه الحشرات بحيث يمكن قتلها أو إزالتها، وترك المحصول الرئيسي سليماً وربما غير مصاب بآفات. قد تستخدم ثمار أو نبتة الباذنجان في طرد خنافس البطاطا. ويتم استخدام الذرة لجذب دودة الكيزان (Earworms)، المتطابقة مع دودة فاكهة الطماطم ودودة براعم الطماطم. لقد استُخدِمَ اللفت والفجل والخردل للإمساك ببقة المهرج (Harlequin Bug) وإبعادها عن الملفوف والخس والذرة والباذنجان والكوسى والبطاطا. ويقال إن بعض النباتات تجذب الحشرات النافعة كالعناكب والعث إلى الغرس والتي تساعد في المكافحة البيولوجية وفي دحر بعض الآفات. وتفيد التقارير أنَ زهور النجمة (Asters) تستخدم لجذب العناكب المفيدة. ويستخدم الشمر لجذب الدبابير المفيدة، وتم الإبلاغ مؤخراً بأنَ زهور البتونيا (Petunias) تساعد على جذب حشرة أسد المن.

توحي التقييمات لفائدة الزرع مع الرفيق في مكافحة الحشرات بأن معظم النباتات لها تأثير ضئيل في مكافحة الحشرات التي تؤذي النباتات الأخرى. ويبدو أن نجاح بعض الزرع مع الرفيق يرجع إلى حقيقة أن بعض المحاصيل لديها القدرة على إعطاء مردود جيد نسبياً في غياب مكافحة الحشرات من أي نوع كانت، في حين يفشل البعض الآخر، لأن بعض المحاصيل لا يمكنها أن تنمو بنجاح إلا إذا تمت مكافحة الحشرات بأي وسيلة كانت.

تحسين ظروف التربة

بعض المحاصيل مثل البرسيم عميقة الجذور. ويمكن لهذه الجذور أن تخترق التربة إلى عمق كبير وتؤدي إلى زعزعة الأحواض، وتفتيت التربة، وتوفر قنوات لتحسين صرف المياه في التربة. قد يرغب المزارعون في تجنب زراعة المحاصيل ذات الجذور العميقة في الأراضي الجافة بسبب احتمال نضوب المياه الجوفية بواسطة ترشيح النباتات للمياه الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة إعادة تعبئة التربة بالمياه الجوفية. نضوب المياه الجوفية ضار بالمزروعات التي تزرع على نفس التربة أو المزروعات التي تداور مع النباتات عميقة الجذور. ومع ذلك، يمكن للنباتات ذات نظم الجذور الليفية أن تساعد في تفتيت التربة على أعماق قليلة. ومع ذلك، فإن الاستفادة من المحاصيل في تحسين بنية التربة في الزرع مع الرفيق قد لا توازي ما يتم الحصول عليه في مداورة المحاصيل حيث يتم تقليب السماد الأخضر داخل التربة.

تحسين المنتج

غالباً، تكون أعلاف البقوليات المخلوطة بالعشب أفضل لتغذية الماشية من الأعلاف المنتجة من المحاصيل المزروعة بشكل منفرد. حيث إنَ زراعة وحصاد الأعلاف في الزرع مع الرفيق من البقوليات والحشائش يؤدي إلى توازن في البروتين والكربوهيدرات والألياف في المنتج. وتغني البقوليات العلف في الخلطة بالبروتين، وتعزز الأعشاب الألياف والكربوهيدرات في العلف. لذا فإنَ الأعلاف البقولية لوحدها تكون غنية بالبروتين قد تؤدي الى خلل في النظام الغذائي عند الماشية التي تتغذى على الأعلاف البقولية فقط. في حين أن كمية البروتين منخفضة في الأعلاف العشبية، والماشية التي تتغذى على الأعشاب العلفية أو الحبوب عادة ما تتطلب تكملة للبروتين والبقوليات هي التي توفر هذا الأمر.

تخفيف صفوف المحاصيل المزروعة

قد يرغب المزارعون زراعة مشتركة لنوعين من المحاصيل، واحد منها يكون مقطوفاً قبل الآخر بحيث يكون المحصول المتبقي موزعاً بشكل واسع ليعطي مردوداً عالياً. المهم في الزراعة المشتركة أن تكون المزروعات ذات أوقات نضوج مختلفة وأن تكون المنافسة بين المحاصيل غير شديدة. مثلاً تتم زراعة الجزر والفجل أو شمندر المائدة في نفس الوقت ولكن يتم جني ثمار الشمندر أو الفجل قبل الجزر. في زراعة الكراث (Leeks) مع الجزر، يشغل الكراث مساحة أكبر بحيث لا يكون الجزر المزروع كثيفاً. وفي هذه الحالة، يتم حصاده الجزر أولا.

السيطرة على الأعشاب الضارة

هناك درجة عالية من الادعاءات في عملية مكافحة الأعشاب الضارة في الزرع مع الرفيق. حيث غالباً ما يكون أحد المحاصيل مهيمناً وكأنه عشبة ضارة في التنافس على المساحة والهواء والضوء والمياه والمواد الغذائية. في كثير من الأحيان يقوم المزارع بزراعة محصول بشكل كثيف أكثر من النوع الآخر ثم يستخدم بعض الأساليب لقمع نمو النوع غير المطلوب. على سبيل المثال، يتم زرع الحدائق بالمرج الأخضر (Sod) ما عدا في تلك المناطق التي تحرث لزرع المحاصيل الرئيسية، ويتم قص المرج الأخضر الموجود بين صفوف المحصول لتوفير مسارات للمارة وتحسين مظهر الحديقة. تتحقق مكافحة الأعشاب الضارة على أفضل وجه باستخدام المزروعات اللوباثية المانعة لنمو هذه الأعشاب عند مداورة المحاصيل، أو بجلب مخلفات هذا المحصول إلى الحقل أو الحديقة. لقد ثبت أنَ مخلفات الشوفان والشعير تعطي 50 % إلى 70 % من السيطرة على عشب الفناء (Barnyardgrass)، وعشب الفرفحين (Purslane)، وعشب السلطعون ((Crabgrass. وقد ثبتت سيطرة مماثلة لمخلفات الذرة في نمو السرمق والجذر الهوائي الأحمر ((Redroot Pigweed. وقد تم التوثيق بأنَ بقايا القطيفة تسيطر نسبته 80 % على الفرفحين. على الرغم من أن أياً من مستويات التحكم هذه هو غير كافٍ لقمع الأعشاب الضارة (نحو 95 % هو المطلوب)، واستخدام المخلفات أو بقايا النباتات لقمع الأعشاب الضارة قد يسهل المهمة لمكافحة هذه الأعشاب.

خطط الزرع مع الرفيق

يمكن أن تُنفذ العديد من التصميمات في الزراعة مع الرفيق. من الأساليب الشائعة للزراعة المتشاركة هي تعاقب النباتات داخل نفس الصف (الشكل 1 أ). يضع هذا النمط كل نبتة من أحد الأنواع بجوار نبتة أخرى من نوع مختلف ويكون هناك احتمال كبير للتفاعل بين هذين النوعين. كذلك، قد تُزرع مجموعة من صنف نباتي في صف واحد (الشكل 1 ب).

(أ) تناوب نباتات منفردة في اصفوف

الصف O  X  O  X  O  X  O  X  O  X  O        X.1

الصف X  O  X  O  X  O  X  O  X  O  X        O.2

الصف O  X  O  X  O  X  O  X  O  X  O        X.3

الصف X  O  X  O  X  O  X  O  X  O  X        O.4

)ب( تناوب مجموعات من النباتات في صفوف

الصف X X X X X O O O O O X X X X       X.1

الصف O O O O O X X X X X O O O O      O.2

الصف X X X X X O O O O O X X X X       X.3

الصف O O O O O X X X X X O O O O      O.4

)ج( زراعة مجموعات متعرجة من النباتات في صفوف

الشكل 1 مخطط لزراعة خطوط من المحاصيل بالتناوب. (أ) تناوب النباتات الفردية (O و X) في الصفوف، (ب) تناوب مجموعة نباتات في الصفوف، (ج) تناوب مجموعات من النباتات في صفوف متعرجة.

يمتاز هذا المخطط بزراعة مجموعة من النباتات من نفس الصنف مما يساعد في التلقيح والجني. إن زراعة النباتات في صفوف متعرجة لإحداث تقارب بين النباتات من الأنواع المختلفة من بعضها عكس ما يحدث في عملية الزرع في خطوط مستقيمة (الشكل 1 ج). إذا تمت زراعة خطين أو أكثر، يجب أن تُغرس أنواع البذور بشكل متناوب بين الصفوف لتأمين تنوع في الزرع (الشكل 1 أ، ب). قد تكون النباتات ضمن مقاطع تحتوي على عدة صفوف من أحد الأنواع التي تتناوب مع مقاطع من النوع الآخر (الشكل 2 أ). هذا النمط من الزراعة يخلق مجموعات متجانسة من النباتات لتسهيل التلقيح والجني. رسم حدود حول حديقة ما بالنبات هو شكل من أشكال الزرع مع الرفيق (الشكل 2 ب). يمكن استخدام الحدود لجذب الحشرات النافعة إلى المنطقة أو استخدامها كطعم لها لتفعيل نمو المحاصيل الملائمة.

إشكالات الزرع مع الرفيق

تشير العديد من البيانات إلى النجاح في استخدام الزرع مع الرفيق، هي تأتي من شهادات غير مؤكدة. وينبغي على المزارعين الحذر من ادعاءات مثل «الجزر يكره الشبت (Dill)»، و «المريمية القرمزية (Scarlet Sage) تصد القوارض»، و «الفجل لا يكون سعيداً بالقرب من الزوفا Hyssop))». قد لا يتم التعرف على العامل المفيد في بعض الأحيان أو يقدر بشكل خاطئ. ترتبط العديد من هذه المفاهيم الخاطئة تتعلق بعامل المنفعة مع الأعشاب الضارة. ويتوقع العديد من المزارعين أن السماح للأعشاب بالنمو مع محاصيلهم يساهم في نمو هذه المحاصيل. وقد تجذب الأعشاب المزهرة الحشرات الملقحة إلى المنطقة، للمساعدة في تنمية الفاكهة من خلال التلقيح المتبادل بين المحاصيل. مع ذلك، يشك بعض الناس أن الأعشاب المزهرة قد تُبعد النحل في بعض الحالات بعيداً عن المحاصيل وتحد من التلقيح. ينبغي على المرء أن يكون قلقاً دائماً من منافسة الأعشاب الضارة للمحاصيل في ما يتعلق بتوافر المياه والمواد الغذائية والضوء. الأعشاب هي الأماكن التي يمكن أن تساعد في إيواء الآفات الحشرية.

(أ) تناوب كُتَل من النباتات

(ب) حدود من النباتات حول كتلة

الشكل 2 الرسم التخطيطي ل (أ) تناوب كتل المحاصيل و(ب) وضع صف من الحدود حول كتلة من المحصول.

الأعشاب هي أيضا مصادر جيدة للقاح عدوى المرض. هنالك ادعاء بأن أفضل مواسم الحصاد من اليقطين، أو المحاصيل الأخرى، قد تأتي من المناطق التي تنمو فيها أعشاب جيمسون الضارة (Jimson) والمرتبطة بالفائدة من وجود أعشاب جيمسون الضارة. تنمو أعشاب جيمسون الضارة بشكل أفضل في التربة الغنية جداً بالمواد الغذائية، مثل أحواش مخازن الحبوب القديمة. وجود أعشاب جيمسون الضارة هو مؤشر لارتفاع خصوبة الأرض، ويرتفع مردود للاستجابة لهذه الخصوبة. لكن المردود يكون أعلى إذا تمت إزالة الأعشاب. لقد جرى ربط المردود الجيد للبطيخ العالي الجودة، أو من محاصيل أخرى، بوجود بقع من الأعشاب في الأراضي. مرة أخرى، تتزايد الأعشاب بشكل كبير وتنمو مع زيادة خصوبة التربة، والتي قد تشمل عوامل مثل الرطوبة وكذلك المواد الغذائية. قد يمكن للمرء أن يتقبل في إنتاج البطيخ أن بعض الأعشاب التي تظلله وتسمح بتوافر البرودة ما يعطيه الطعم اللذيذ مقارنة بالبطيخ الذي يكبر وينمو تحت أشعة الشمس.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.