المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معركة الطفيلة.
2023-06-05
Recycling: tin and lead
1-2-2018
الوثنية تُشرف على التلف.
2023-10-01
سر انتصار النبي صلى الله عليه وآله لعمار
11-6-2021
الإقناع في الإعلام ومثال عليه علاج الإدمان
26-8-2020
أرز القرنبيط
2024-09-13


ابن مضاء  
  
6638   05:25 مساءاً   التاريخ: 4-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص195-198
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / أهم نحاة المدرسة الاندلسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 3610
التاريخ: 29-03-2015 1705
التاريخ: 4-03-2015 1947
التاريخ: 29-03-2015 4526

اسمه وحياته:

وابن مضاء هو ابو العباس احمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مضاء اللخمي القرطبي المتوفي سنة 592هـ من اهل قرطبة ، واليها ينسب(1)، اخذ عن ابن الرماك كتاب سيبويه ، تولى القضاء في دولة الموحدين، ودعوة الموحدين هي حمل الناس في دولتهم بالمغرب والاندلس على المذهب الظاهري الذي يرفض القياس وما يتصل به من علل ، ويكتفي بالظاهر من القران والحديث(2)، ومن اشهر كتب ابن مضاء (الرد على النحاة)(3)، الذي دعا الى هدم الاصول التي قام عليها

ص195

النحو العربي في المشرق، وليس عجيبا لدى المتتبعين للفكر الاسلامي ان يتصدى ابن مضاء لنقد النحو العربي, (فالحق انه لم يكن يقصد في دعوته  هدم النحو لذاته ، وانما كلن يهدف الى هدمه بوصفه وسيلة لفهم الفقه المشرقي الذي اشترك هو في الثورة عليه) (4)، وقد اوضح الدكتور شوقي ضيف محقق الكتاب ذلك فقال :(ان من يرجع الى نصوص (كتاب الرد على النحاة) يلاحظ ملاحظة واضحة ان صاحبه ثائر على المشرق ، وهي ثورة تعتبر امتداد لثورة سيده عليه، وايضا فانه يلاحظ نزعة ظاهرية في ثنايا الكتاب ، مما يؤكد صلة صاحبه بثورة الموحدين على كتب المذاهب .... الغريب انه لم يعن بتأليف كتاب ضد فقه المشرق، وانما عني بالتأليف ضد النحو المشرقي، فقد صب عنايته كلها على النحو).(5)

وكتاب الرد على النحاة ينبني كما قلنا في اساسه على هدم نظرية(العامل) التي هي اساس النحو العربي ، وقد قدم ابن مضاء لكتابه مقدمة يكشف فيها عن صلة النحو بالدين(6)، وقد اكد ابن مضاء انه بعمل التعاليم الدين في تقديم النصيحة للمسلمين ، ثم اختار مواضع يحاول فيها اثبات خطأ النحاة في تأسيسهم نظرية (العامل) مشيرا الى ان ابن جني قد سبقه الى ان الالفاظ انفسها ليست هي التي تعمل الاعراب في الكلام.(7)

اما المسائل التي ردها ابن مضاء على النحو المشرقي فهي:

1ـ الغاء نظرية العامل: فقد وضع النحاة الاوائل جميعا بصريين كانوا ام كوقيين اصولهم النحوية على القول بالعامل في النحو، وعلقوا كل احكام الرفع والنصب

ص196

والخفض والجزم بهذا العمل(8)، وحددوا ما يقع في الكلام من تقديم أو تأخير، وما يضبطها من اصول نجوز أو تمنع ، ثم جعلوا الاساس الذي يبعث على كل هذه الاحكام (العامل المعنوي)، فثار ابن مضاء ، ورأى ان النحاة يبالغون في اعطاء العامل قوة التصرف في العبارة والعربية، وان العمل في الحقيقة انما هو للمتكلم، فهو الذي يرفع ، أو ينصب أو يخفض ، بحسب المعاني التي يريدها (واما العوامل النحوية فلم يقل بعملها عاقل لا الفاظها ولا معانيها لأنها لا تعمل بإرادة لا بطبع(9)، وما نكر ابن مضاء ما تجره نظرية العامل من تقدير عوامل محذوفة تغير الكلام عن حقيقته، ومثال ذلك: (زيد فلي الدار)، قدر النحاة في هذا التركيب ان الخبر محذوف تقديره( كائن أو مستقر) أو كان أو استقر، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف وفي راي ابن مضاء ان هذا التقدير ليس صحيحا ، وان الخبر هو الجار والمجرور.

2ـ الغاء المسائل الخلافية النظرية التي تجر بين النحاة مما لا يفيد نطقاً، كخلافهم في ايهما الاصل، المصدر أم الفعل ؟، وفي علامة رفع المثنى وجمع المذكر السالم والاسماء الستة، وفي رافع المبتدأ، والرافع للفعل المضارع ، وما الى هذه الخلافات التي تعقد النحو، ولا تفيد المتعلم نطقا.(10)

3ـ الغاء الامثلة غير العملية، مثل: (اعلمت واعلمانيهما واياهما الزيدين العمرين منطلقين) فكذلك:(بوع)اصله(بيع)فيبدل من الياء واوا لانضمام ما قبلها لان النطق بها ثقيل.(11)

ص197

4ـ الغاء العلل الثواني والثوابت وقد وقف ابن مضاء من امثال العلتين والثانية والثالثة موقف المنكر، ورأى انه لا يجاب عن السؤال عن اية علة في مثل قولنا (قام زيد) الا عن العلة الاولى وهي رفع الفاعل(12)، وذلك بان نجيب فنقول: كل فاعل مرفوع وما سبب رفعه؟ فالصواب ان يقال: كذا نطقت به العرب ، وثبت ذلك بالاستقراء من الكلام(13)، والحق ان التعليل يمثل عنصرا اساسيا في الدرس النحوي عند العرب، فقد عرف النحاة الاوائل بانهم معللون، وتذكر الروايات ان ابن ابي اسحاق الحضرمي هو(اول من بعج النحو ومد القياس وشرح العلل)، وكتاي سيبويه مبني على اغلبه على التعليل، وقد اخذ التعليل بعد سيبويه ويتطور شيئا فشيئا حتى صار غاية الدرس النحوي، وجعل النحاة يقصدون الى التأليف في العلل النحوية تأليفا خاصا كمنا فعل الزجاجي في كتاب الايضاح عن علل النحو) وبرع فيها ابن جني في القرن الرابع.(14)

اذن:  كان مقصد ابن مضاء في كل ما ذهب اليه من الغاء هذه الابواب من النحو العربي التي ـ في رأيه ـ لا تفيد النطق، ولا تزيد المتكلم علما بكلام العرب وانما هو التخفيف عن المتعلمين، وكي لا يتيهوا في هذه العبارات الواردة على الظاهر الذي تدل عليه، ولا يقدر فيها محذوف او مستتر، والتجنب عن الحديث في الموضوعات التي لم ترد عن العرب ، ولم يتكلموا بها وانما قاسوها قياسا نظريا.(15)

ص198

_________________________

(1) بغية الملتمس :192، بغية الوعاة:139، مقدمة الرد على النحاة .

(2) شوقي : 304ـ 305.

(3) يذكر شوقي ضيف: لابن مضاء كتابين اخرين مفقودين هما: المشرق في النحو، و(تنزيه القرآن عمالا يليق بالبيان) المدارس النحوية: ص305.

(4) عبده الراجحي: 218.

(5) مقدمة الرد على النحاة تحقيق د. شوقي ضيف ص: 11ـ 12.

(6) الراجحي: 218.

(7) د. خديجة الحديثي،400ـ الرد على النحاةـ المقدمة.

(8) د. عبد الراجحي: 400.

(9) الرد على النحاة : 87ـ 88، وينظر :86ـ 87.

(10) د. خديجة الحديثي: 402.

(11) د. خديجة الحديثي: 402.

(12) المصدر نفسه : 403.

(13) المذاهب النحوية د. عبده الراجحي: 241.

(14) ينظر الهامش, د. عبدة الراجحي: 241.

(15) المدارس النحوية د. خديجة الحديثي: 405.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.