حامض الاوروتيك Orotic Acid

حامض متباين الحلقة ويعرف ايضاً باسم Pyrimidinecarboxylic Acid ، صيغته الجزيئية C₅H₄N₂O₄ ووزنه الجزيئي 156.1 غم/مول ، وصيغته التركيبية موضحة كالآتي:

وهو مشابه لتركيب القاعدة النتروجينية اليوراسيل التي صيغتها الجزيئية C₄H₄N₂O₂ ووزنها الجزيئي 112.09 غم/مول وصيغته التركيبية كما موضحة في الشكل الآتي:

والفرق ان الحامض يحمل مجموعة كربوكسيل على الذرة السادسة من حلقة التركيب . ويختلف تأثيره في الأنظمة الحيوية ، فبالنسبة لبعض الأحياء ومنها البكتريا يكون مهما" للنمو والبعض يعده الفيتامين ₁₃ B . وأهم مصادره حليب البقر والماعز ويخلو منه حليب معظم سلالات الأغنام وكذلك يخلو منه حليب الأم ومن مصادره الأخرى جذور بعض الخضر والشرش ولحوم الأبقار، كما ان الجسم يخلقه ليستعمله في ايض حامض الفوليك وفيتامين ₁₂ B ساعد في امتصاص بعض المغذيات الأساسية وخاصة الكالسيوم والمغنسيوم ، ويكون مفيداً في حالات الأزمات القلبية والتهاب الكبد المزمن وبعض الأعراض الأخرى . وزيادته تؤدي الى اضطرابات الكبد اذ يؤدي الى تشحمه فضلاً عن انه يؤدي الى تلاشي الخلايا وحصول الهرم المبكر .
ويمثل الحامض مركب وسطي لتخليق البريميدنات مثل اليوراسيل لذلك فهو يشارك في تخليق الحامض النووي RNA . ويختلف مستواه في الحليب متأثراً بعدد من العوامل مثل سلالة الحيوان وحتى بين أفراد السلالة الواحدة ومرحلة الحلبة الواحدة او أثناء مدة الحلب وعدد الحلبات والفصل وغيرها من العوامل ، ويكون مستواه قليلاً في حليب اللبأ Colostrum اذ يصل الى 1.9 ملغم / 100 مللتر من الحليب ، وترتفع كميته لتصل أقصى مستوى له بعد 10 أسابيع من بدء در الحليب ليستقر مستواه لمدة ثم يبدأ بالنزول ويصل المستوى أثناء هذه المدة 5.14 –11.1 ملغم / 100 مللتر حليب في الأبقار العراقية .
أما في الأغنام العراقية فالعواسي يصل أعلى مستوى عند منتصف در الحليب ويكون 4.7 ملغم / 100 مللتر حليب ،أما الأغنام العربية فيصل 3.68 ملغم / 100 مللتر والأغنام الكرادية 2.5 ملغم / 100 مللتر . وفي الماعز الأسود (الصخل) فوجود الحامض يتراوح بين 2.7 - 3.01 ملغم / 100 مللتر. وفي الجاموس العراقي فيصل الى المستوى 2.4 - 4.1 ملغم / 100 مللتر وهو مستوى يوازي نصف الكمية المسجلة للأبقار. وفي أغلب الحيوانات يكون الحليب المنتج من ضرع مصاب بالالتهاب يكون قليلاً وبصورة عامة تتناسب كمية بشكل عكسي مع محتوى الحليب من الدهون والبروتينات .
ولا تتأثر كمية الاوروتات Orotate ببسترة الحليب بدرجة 65 ºم او 85 م لمدة 30 دقيقة ، ولكن عملية التخمر وإنتاج اللبن الرائب Yoghurt يؤدي الى انخفاض حامض الاوروتيك نظراً لاستعماله من قبل سلالات البادئ الى حوالي 37 % أثناء ثلاث ساعات التخمر الأولى بدرجة حرارة 42 م ويستمر الانخفاض بنسبة مماثلة بعد حفظ المنتج بدرجات حرارية واطئة لاستكمال عملية الإنتاج . وهناك بعض السلالات من البكتريا اللبنية تكون معتمدة عليه ولا تنمو في الأوساط التركيبية إلا بإضافة الحامض . أما عند تصنيع الجبن فمعظم الحامض يفقد مع الشرش نظراً لقابلية ذوبانه العالية في الماء . ويفقد الحامض ايضاً بواسطة بعض العمليات التصنيعية مثل التناضح Dialysis والترشيح الفائق اذ يصل الفقد الى 90 % . أما عمليات تجفيف الحليب فتؤدي الى رفع نسبته الى 69 - 73 ملغم/ 100 غرام حليب ويعد الشرش المجفف من المصادر الغنية بالحامض .