المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

خـطوات سيـر العمـل في الإدارة التقليديـة
7-7-2022
طاقة كسر الرابطة. التجانس وعدم التجانس
1-11-2016
حسن تخلص
25-3-2018
جدولة العمليات التشغيلية Operations Scheduling (مفهوم الجدولة وانواعهـا Types Of Scheduling)
21-3-2021
Discovering an Invisible Universe
24-2-2016
إذاعة النجف
10-7-2021


نشاط سيبويه العلمي  
  
2239   06:30 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : المدارس النحوية
الجزء والصفحة : ص57- 59
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب سيبويه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015 1382
التاريخ: 27-02-2015 7353
التاريخ: 27-03-2015 6094
التاريخ: 27-02-2015 3553

اشتهر بلقبه سيبويه(1) ، وهو لقب اعجمي يدل على اصله الفارسي ، واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر، من موالي بني الحارث بن كعب ، ولد بقرية من قرى شيراز تسمى البيضاء ، وفيها أو في شيراز تلقن دروسه الأولى ، وطمحت نفسه للاستزادة من الثقافة الدينية، فقدم البصرة وهو لا يزال غلاماً ناشئاً ، التحق بحلقات الفقهاء والمحدثين ، ولزم حلقه حماد بن سلمة ابن دينار المحدث المشهور حينئذ ، وحدث أن لفته الى أنه يلحن في نطقه ببعض الأحاديث النبوية ، فصمم على التزود أكبر زاد بشئون اللغة والنحو ، ولزم حلقات النحويين واللغويين وفي مقدمتهم عيسى بن عمر والأخفش الكبير ويونس ابن حبيب ، واختص بالخليل بن أحمد ، وأخذ منه كل ما عنده في الدراسات النحوية والصرفية ، مستملياً ومدوناً ، واتبع في ذلك طريقتين : طريقة الاستعلاء العادية ، وطريقة السؤال والاستفسار ، مع كتابة كل إجابة وكل رأى يدلى به وكل شاهد يرويه عن العرب ، وبذلك احتفظ بكل نظراته النحوية والصرفية .

ص57

ولم تذكر كتب التراجم أنه رحل الى البادية في طلب اللغة والسماع عن العرب ومشافهتهم ، غير ان ما يتردد في كتابه من مثل قوله : "سمعنا بعض العرب يقول " و " سمعنا العرب تنشد هذا الشعر " و " سمعنا من العرب " وهو " كثير في جميع لغات العرب " و " عربي كثير " و " عربي جيد " و " قد سمعناهم " و " قال قوم من العرب ترضى عربيتهم " و " سمعنا من العرب من يوثق بعربيته " يدل - في رأينا - على انه رحل الى بوادي نجد والحجاز مثل استاذه الخليل .

والكتاب يفيض بسيول من أقوال العرب وأشعارهم ، لايرويها عن شيوخه ، وهي بدورها تؤكد ، بل تحتم ، أنه رحل الى ينابيع اللغة والنحو يستمد منها مادة وعتادا فصيحاً صحيحاً بشاراته في النطق وهيآته .

ولما توفي الخليل خلقه - على مايظهر - في حلقته ، إذ نجد كتب طبقات النحاة تنص على طائفة من تلاميذه مثل الأخفش الأوسط وقطرب ، وأكب حينئذ على تصنيف الكتاب ، وسرعان ما أخذ نجمة يتألق لا في البصرة دار النحو فحسب ، بل أيضاً في بغداد ، ورحل إليها طامحاً الى الشهرة في حاضرة الدولة ، وحدث أن التقى بالكسائي مقرئ الكوفة ومؤدب الأمين بن الرشيد ، وكان ذلك في دار يحيى البرمكي ، وقيل بل في دار الرشيد ، ويقال إنه لقيه قبل الكسائي بعض أصحابه : الأحمر وهشام والفراء ليوهنوا منه . ولم يلبث صاحبهم أن تعرض له بالسؤال في المسالة الزنبورية ، إذ قال له كيف تقول : " قد كنت أظن ان العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي ، ولا يجوز النصب . قال الكسائي لحنت ، العرب ترفع ذلك كله وتنصبه . فدفع سبيويه قوله، وطال بينهما الجدال ، وكان بالباب نفر من عرب الحطمة النازلين ببغداد ، ممن ليسوا في درجة عالية من الفصاحة ، فطلب الكسائي سؤالهم ، ولما سئلوا تابعوه في رأيه . فانكسر سيبويه كما يقول الرواة ، وإن كنانتهم قولهم ، لأن الحق كان في جانبه ، لما يقتضيه القياس في هذا الموضع ، ولأنه يطرد الرفع فيه في آي الذكر الحكيم من مثل : (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) فإنما هي زجرة واحدة) (فإذا هم خامدون) وكأنها هي وما بعدها مبتدأ وخبر . أما النصب فيكون على الحالية

ص58

وتوجيهه ضعيف . وكان سيبويه ونحاة البصرة يهدرون ما يجري على لسان عرب الحطمة لما دخل على سلائقهم من ضعف بسبب إقامتهم في الحاضرة ، بل لقد كانوا يهدرون ما جاء على ألسنة بعض البدو من لغات شاذة لا تجري مع القياس المستنبط من كثرة ما يدور على ألسنة الفصحاء كالجر بلعل والجزم بلن . ولا بد أن سيبويه شرح ذلك في حواره ومناظرته مع الكسائي ، وإن كان الرواة للحادثة لم يدونوه . ويقال إن يحيى البرمكي أجازه بعشرة آلاف درهم .

ويظهر أنه لم تطب له الإقامة ببغداد فولى وجهه نحو موطنه ، غير أن الموت عاجله في شيراز ، وقيل في همذان أو ساوة ، واختلف الرواة في تاريخ وفاته ، والأرجح أنه توفى سنة 180  للهجرة .

_____________________

(1) انظر سيبويه في مراتب النحويين ص 65 والسيرافي ص 48 والزبيدي ص 66 ومجالس العلماء للزجاجي ص 8 ، 154 ومقدمة تهذيب اللغة الأزهري ، والفهرست لابن ابن النديم ص 82 ونزهة الألباء ص 60  وتاريخ بغداد 12 / 195 ومعجم الأدباء 16 / 114 وابن خلكان في عمرو ، وإنباه الرواة 2 / 346 وروضات الجنات ص 502 وتاج العروس 1 / 305 وبغية الوعاة ص 366 وطبقات القراء لابن الجزري 1 /60 2 ومرآة الجنان 1 / 348 وشذرات الذهب 1 / 252 وخزانة الأدب للبغدادي 1 / 8 ، 1 / 179 والنجوم الزاهرة 2 / 99 ناصف (طبع مطبعة لجنة البيان العربي بالقاهرة ) .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.