المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



تركيب الانسان من اربع شوائب‏  
  
2380   03:44 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 50-51
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الانسان قد اصطحب في تركيبه و خلقته اربع شوائب فلذلك اجتمعت عليه أربعة أنواع من الأوصاف و هي الصّفات السبعية و البهيمية ، و الشيطانية ، و الربانية.

فهو من حيث سلط عليه الغضب يتعاطى أفعال السّباع من العداوة و البغضاء و التّهجم على الناس بالضرب و الشتم.

ومن حيث سلطت عليه الشهوة يتعاطى افعال البهائم من الشرّه و الحرص و الشبق و غيره.

ومن حيث انه في نفسه أمر ربّاني كما قال اللّه تعالى : {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء : 85] ‏, فانه‏ يدعي لنفسه الرّبوبية و يحب الاستيلاء و الاستعلاء و التخصيص و الاستبداد بالأمور كلها و التفرد بالرّبانية و الانسلال عن ربقة العبودية و التواضع ، و يشتهي الاطلاع على العلوم كلّها بل يدعي لنفسه العلم و المعرفة و الاحاطة بحقائق الامور و يفرح إذا نسب إلى العلم و يحزن إذا قرن إلى الجهل و الاحاطة بجميع الحقائق و الاستيلاء بالقهر على جميع الخلائق من أوصاف الربوبية و في الانسان حرص على ذلك.

ومن حيث يختص عن البهائم بالتميز مع مشاركته لها في الغضب و الشهوة حصلت فيه شيطانية فصار شريرا يستعمل التميز في استنباط وجوه الحيل و الشّر و يتوصّل إلى الأغراض بالمكر و الحيلة و الخداع ، و يظهر الشر في معرض الخير و هذه أخلاق الشياطين.

و كل انسان ففيه شوب من هذه الاصول الأربعة أعني الربانية و الشيطانية و السبعية و البهيمية و كل ذلك مجموع في القلب و كان المجموع في إهاب الانسان خنزير، و كلب، و شيطان ، و حكيم.

فالخنزير هو الشهوة فانه لم يكن الخنزير مذموما للونه و شكله و صرته ، بل لجشعه و كلبه و حرصه.

والكلب هو الغضب فان السبع الضاري أو الكلب العقور ليسا كلبا و لا سبعا باعتبار الصورة و اللون و الشكل بل روح معنى السّبعية الضراوة و العدوان و العقر، و في باطن الانسان ضراوة السّبع و غضبه و حرص الخنزير و شبعه فالخنزير يدعو بالشرة إلى الفحشاء و المنكر، و السّبع يدعو بالغضب إلى الظلم والايذاء.

والشيطان لا يزال يهيّج شهوة الخنزير و غيظ السّبع و يغري أحدهما بالأخر و يحسن لهما ما هما مجبولان عليه.

والحكيم الذي هو مثال العقل مأمور بأن يدفع كيد الشيطان و مكره بأن يكشف عن تلبيسه ببصيرته النافذة و نوره المشرق الواضح و أن يكسر شره هذا الخنزير بتسليط الكلب عليه ، إذ بالغضب يكسر سورة الشهوة و يدفع ضراوة الكلب بتسليط الخنزير عليه و يجعل الكل مقهورا تحت سياسته فان فعل ذلك و قدر عليه اعتدل الأمر و ظهر العدل في مملكة البدن و جرى الكل على الصراط المستقيم ، و إن عجز عن قهرها قهروه و استخدموه فلا يزال في استنباط الحيل وتدقيق الفكر ليشبع الخنزير و يرضي الكلب فيكون دائما في عبادة كلب أو خنزير، و هذا حال أكثر الناس مهما كان أكثر هممهم البطن و الفرج و مناقشة الاعداء.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.