المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

حدائق الأسطح
2024-07-26
الصناعةُ التحويلية Manufacturing Industry
10-1-2021
قصة الهرمزان، ومقتله على يد ابن عمر.
2023-10-09
زين العابدين كنيته و لقبه ونقش خاتمه
20-10-2015
أن قراءة القرآن ووعيه يوجب دخول الجنة والبعد عن النار
30-10-2021
النهي الإرشادي
14-9-2016


الله تعالى واحد  
  
1180   10:33 صباحاً   التاريخ: 5-3-2019
المؤلف : الفاضل المقداد بن عبد اللّه السّيوريّ
الكتاب أو المصدر : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد
الجزء والصفحة : 65-66
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

يجب أن يعتقد أنّه تعالى واحد، لأنّه لو كان معه إله آخر، لزم المحال، لأنّه لو أراد أحدهما حركة جسم وأراد الآخر تسكينه: فإمّا أن يقعا معا، وهو محال، وإلّا لزم اجتماع المتنافيين، وإمّا أن لا يقعا معا، فيلزم خلوّ الجسم عن الحركة والسّكون [و هو باطل بالضّرورة]، [وإمّا أن‌] يقع [مراد] أحدهما دون الآخر، وهو ترجيح من غير مرجّح.

أقول: الواحد: هو المتفرّد بصفات ذاتيّة لا يشاركه فيها غيره، وهي:

وجوب الوجود، والقدم، وإيجاد الخلق، واستحقاق العبادة.

والدّليل على أنّه تعالى واحد: من العقل والنّقل، لأنّ النّقل يصحّ الاستدلال به على إثبات هذه الصّفة، لأنّ كلّ صفة لا تتوقّف صحّة النّقل عليها، يصحّ إثباتها بالعقل والنّقل؛ كهذه الصّفة، ونفي الرّؤية عنه تعالى، وما يتوقّف صحّة النّقل عليه، مثل: كونه قادرا عالما حكيما لا يصحّ إثباته بالنّقل، بل بالعقل خاصّة.

[و] أمّا الدّليل العقليّ على كونه واحدا؛ فهو أن نقول : لو لم يكن واحدا، لكان أزيد من ذلك، ولو كان معه إله آخر، لكان كلّ واحد منهما موصوفا بما يتّصف به الآخر من صفات الإلهيّة، فجاز أن يخالف مراد أحدهما مراد الآخر، وإذا كان كذلك جاز أن تتعلّق إرادة أحدهما بإيجاد جسم معيّن؛ كزيد ساكنا، وتتعلّق إرادة الآخر بإيجاده متحرّكا، فلا يخلو الواقع من ثلاثة أمور:

إمّا أن يقع مرادهما معا- وهو محال، وإلّا لزم كون الجسم الواحد في الزّمان الواحد ساكنا متحرّكا، وهو جمع بين المتنافيين- وهما الحركة والسّكون اللّذان هما ضدّان- واجتماع الضّدّين في محلّ واحد محال.

وإمّا أن لا يقع مراد كلّ واحد منهما، فيلزم أن يكون الجسم لا ساكنا ولا متحرّكا ... وأنّ كلّ جسم لا يخلو من الحركة ولا السّكون، فخلوّه عنهما محال.

وإمّا أن يقع مراد أحدهما دون مراد الآخر، فيلزم المحال، من وجهين:

الأوّل أن [يكون‌] ذلك ترجيح من غير مرجّح، وهو محال.

والثّاني أنّ الّذي وقع مراده يكون غالبا، والّذي يقع مراده يكون مغلوبا، والمغلوب عاجز، [و العاجز] لا يكون إلها.

وأمّا النّقل: فقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] ، إلى غير ذلك من الآيات الواردة في القرآن المجيد.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.