المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

فضيلة سورة الإِسراء
17-10-2014
معنى كلمة عتق‌
17-12-2015
Multilayered Stratified Keratinizing Squamous Epithelium—Vestibulum Nasi
27-7-2016
الانتاج والاستعمال
5-10-2016
في ما يعمل لانقياد الدابة الصعبة
10-05-2015
الأضرار الصحية للمخلفات الكيماوية والصيدلانية (Chemical and pharmaceutical waste)
6-2-2016


وجوب الإعتقاد بالأئمّة الإثنى عشر «عليهم السلام»  
  
1931   12:04 مساءً   التاريخ: 3-3-2019
المؤلف : الفاضل المقداد بن عبد اللّه السّيوريّ
الكتاب أو المصدر : الإعتماد في شرح واجب الإعتقاد
الجزء والصفحة : 94-96
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

يجب أن يعتقد أنّ الإمام من بعد علي عليه السّلام: ولده الحسن، ثمّ [من بعده‌] الحسين، ثمّ عليّ، ثمّ محمّد، ثمّ جعفر، ثمّ موسى، ثمّ عليّ، ثمّ محمّد، ثمّ‌ عليّ، ثمّ الحسن، ثمّ الخلف الحجّة «صلوات اللّه عليهم أجمعين»، لأنّ كلّ إمام منهم نصّ على من بعده نصّا متواترا بالخلافة [1] ولأنّ الإمام يجب أن يكون معصوما، وغيرهم ليس بمعصوم، بإجماع المسلمين، فتعيّنت الإمامة فيهم صلوات اللّه عليهم أجمعين.

أقول: أئمّة الحقّ بعد عليّ عليه السّلام أحد عشر إماما، وهم : السّبطان الحسن والحسين ابنا عليّ بن أبي طالب ، وعليّ بن الحسين زين العابدين ، ومحمّد بن عليّ الباقر، وجعفر بن محمّد الصّادق، و موسى بن جعفر الكاظم، و عليّ بن موسى [الرّضا]، ومحمّد بن عليّ التّقيّ الجواد، وعليّ بن محمّد النّقيّ الهادي، والحسن بن عليّ العسكريّ، والخلف الصّالح المهديّ محمّد بن الحسن، صاحب الزّمان «صلوات اللّه عليهم أجمعين».

والدّليل على إمامتهم ؛ من وجوه :

الأوّل : النّصّ من النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، كما تقدّم من قوله صلّى اللّه عليه وآله و سلّم للحسين عليه السّلام: (أنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمّة تسعة؛ تاسعهم قائمهم، يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا) [2].

و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: (عدد الأئمّة من بعدي عدد نقباء بني إسرائيل) [3].

و قوله عليه السّلام: (يكون من بعدي اثنى عشر أميرا؛ كلّهم من قريش) [4].

الثّاني: نصّ كلّ إمام منهم على من بعده كما نصّ عليّ عليه السّلام على الحسن، و هكذا إلى أن انتهى النّصّ من العسكريّ على ولده المهديّ عليه السّلام.

الثّالث: أنّ الإمام يجب أن يكون معصوما، و غيرهم ممّن ادّعيت له الإمامة في زمان كلّ واحد منهم لم يكن معصوما بالإجماع، فيجب أن يكون هو الإمام دون غيره.

__________________

[1] جاء ذلك في روايات كثيرة، منها: ما روي أنّ اللّه تعالى أنزل إلى النّبيّ (صلى الله عليه واله) كتابا مختوما باثني عشر خاتما، و أمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويأمره أن يفضّ الخاتم الأوّل فيه، فيعمل بما تحته، ثمّ يدفعه عند وفاته إلى الحسن (عليه السلام)، ويأمره بفضّ الخاتم الثّاني و يعمل بما تحته، ثمّ يدفعه عند حضور وفاته إلى الحسين، فيفضّ الخاتم الثّالث و يعمل بما تحته، ثمّ يدفعه عند وفاته إلى ابنه عليّ بن الحسين و يأمره بمثل ذلك، ثمّ يدفعه إلى ابنه محمّد بن عليّ، و يأمره بمثل ذلك، ثمّ يدفعه إلى ولده، حتّى ينتهي إلى آخر الأئمّة (عليهم السلام). إعلام الورى: 291.

[2] تقدّم تخريجه في ص: 88.

[3] مسند أحمد 1: 398، عوالي اللّئالي 4: 90 ح 123، الخصال 2: 467- 469، إحقاق الحقّ 13: 45، إثبات الهداة 1: 717.

[4] سنن التّرمذيّ 4: 501 ح 2223، و قريبا منه في صحيح مسلم 3: 1452، الغيبة: 88، الخصال 2: 469- 475، عيون أخبار الرّضا 1: 51.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.