إمكان بقاء الانسان مئات السنين وقد دل على ذلك القرآن الكريم والعلم والتجربة |
1636
10:43 صباحاً
التاريخ: 2-3-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
1069
التاريخ: 9-08-2015
1172
التاريخ: 27-3-2017
1984
التاريخ: 15-2-2018
2267
|
.... [يجب] القول بوجود الإمام الثّاني عشر، وهو المهديّ محمّد بن الحسن «صلوات اللّه عليه»، وبقاؤه إلى منتهى الدّنيا [1].
_________________
[1] من المؤسف حقّا أن نرى الكثيرين ممّن يعيب على الإماميّة اعتقادهم بحياة المهديّ المنتظر (عليه السلام) طيلة هذه المدّة، أي: أكثر من اثني عشر قرنا من الزّمن، في حين أنّ مسألة بقاء الإنسان مئات السّنين في عالم الدّنيا بهذا الجسم العنصريّ جائز وممكن من وجهة نظر قرآنيّة، وعلميّة، وتجريبيّة:
أمّا القرآن الكريم؛ فقد ذكر حياة النبيّ نوح (عليه السلام) وصرّح بأنّها امتدّت إلى ألف سنة إلّا خمسين عاما، في قوله تعالى من سورة العنكبوت الآية: 14: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت: 14] ويذكر حياة النّبي يونس (عليه السلام) في قوله تعالى من سورة الصّافات الآية: 143: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143، 144] وهو إشارة صريحة إلى أنّه (عليه السلام) لو لا تسبيحه للّه، لأمكن له أن يبقى في بطن الحوت إلى يوم البعث.
و كذا يلوح من الآيات الواردة حول النّبيّ عيسى (عليه السلام) في أنّه حيّ يرزق ولم يمت، بل رفعه اللّه إليه، وسيظهر في آخر الزّمان مع مهديّ آل محمّد (صلوات الله عليهم) ويكون ناصرا له فيما أوكل إليه من تطهير الأرض من الظّلم والجور وملئها قسطا وعدلا ... وإلى غير ذلك من الشّواهد القرآنيّة الكثيرة، الدّالّة على إمكان طول عمر الإنسان واستمرار حياته في عالم الدّنيا.
وأمّا من وجهة نظر علميّة: فحسبك شهادات الدّكاترة الأطبّاء ذوي الاختصاص في علم الطّب حول هذه المسألة؛ فقد جاء في مجلّة المقتطف المصريّة ص 239 من المجلّد 59 ما نصّه: لكنّ العلماء الموثوق بعلمهم يقولون: إنّ كلّ الأنسجة الرئيسيّة من جسم الحيوان يقبل البقاء إلى ما لا نهاية له، وأنّه في الإمكان أن يبقى الإنسان الوفاء من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته، وقولهم هذا ليس مجرّد ظنّ بل هو نتيجة علميّة مؤيّدة بالامتحان ...
و قالوا في الصّفحة 240: وغاية ما ثبت الآن من التّجارب المذكورة أنّ الإنسان لا يموت بسبب بلوغ عمره الثّمانين أو مائة سنة، بل لأنّ العوارض تنتاب بعض أعضائه فتتلفها، ولارتباط بعضها ببعض تموت كلّها، فإذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض أو يمنع فعلها لم يبق مانع من استمرار الحياة مئات من السّنين ...
ويقول الدّكتور هنري اسميس- استاذ جامعة كولومبيا-: إنّ تحديد العمر وحصره مشابه للجدار الصّوتيّ، فكما أنّ العلم قد تمكّن من نسف هذا الجدار واختراقه، فسيتمكن العلم كذلك من تحطيم جدار العمر.
ويقول هنري آلجس: لا بدّ من إيصال حدّ الموت في الأعمار المتوسّطة إلى نسبة الموت في الأطفال الّذين لم يبلغوا العاشرة، واذا تحقّق ذلك أمكن للإنسان القادم أن يعيش ثمانمائة سنة.
وأمّا من وجهة نظر تجريبيّة؛ فقد قام العلماء المختصّون بإجراء التّجارب العديدة على حيوانات مختلفة وتوصّلوا عمليّا إلى إمكان بقائها لمدّة طويلة تفوق مدّة عمرها الطبيعيّ المألوف بكثير، يقول الدّكتور الأمريكيّ جيلورد هاوزر: تمكّن علم الطّب بمعونة علم التّغذية أن يقتحم الحدود المعيّنة للعمر، فإنّنا بخلاف أجدادنا يمكن أن نحلم بأن نعيش مدّة أكثر طولا من المدّة الّتي عاشها أجدادنا.
ويقول أيضا: إنّ لعلم الطّب فصلا خاصّا في التّغذية يتمكّن الإنسان بالاستعانة به أن يصل إلى الشّباب وطول العمر.
ويقول الدّكتور وايزمن: ليس هناك حدود معيّنة لأعمار الموجودات.
ويقول البروفسور بشتس: إنّ الإنسان يمكنه الوصول إلى الحياة الطّويلة، وطرد الشّيب سنين عنه، وذلك بالاستفادة من المواهب الطبيعيّة، والقدرة على التّمدّن الكامنة فيه.
ويقول الدّكتور باك نجاد: إنّ الحيوانات تتفاوت في العمر فيما بينها، فقد عثر على بعض الأسماك في المحيط الأطلسي يقدّر عمرها بثلاث ملايين سنة، وهناك بعض الحيّات الّتي قدّر عمرها بآلاف السنين، ولكن هناك بعض الحشرات لا تذوق طعم الحياة إلّا في لحظات.
وذكرت مجلّة المقتطف تجربة أجراها إلكسيس كارل على قلب دجاجة، حيث وضعه في محيط مشبّع بالمواد الغذائيّة، وبذلك بقي هذا القلب سليما لمدّة طويلة، واستنتج من ذلك ما يلي:
1- أنّ الأجزاء الأصليّة للبدن تقبل البقاء لو وصل لها الغذاء الكافي.
2- أنّها تستمرّ في نموّها وتكاملها بالإضافة لبقائها.
3- لا تأثير لمرور الزّمان أبدا.
4- أنّ رشدها ونموّها له علاقة وثيقة بالغذاء الّذي يصل إليها.
و ذكر هنري اسميس: أنّ الدّكتور الكسيس كارل قد وفّق لإبقاء دجاجة لمدّة ثلاثين سنة، مع أنّ عمر الدّجاجة لا يتجاوز عشر سنوات.
و يمكننا من خلال ما تقدّم: القول بأنّ البقاء لمدّة طويلة هو الأصل، بينما الموت هو استثناء، ينزل بالإنسان متى ما نزل به ما يصرم حبل حياته.
إذن، فلا غرابة ولا عجب في بقاء الإنسان سنين متمادية، بل لا بدّ من البحث حول سر الموت وحلّ لغز العمر وهذه هي المشكلة التي بحثها ولا يزال يبحثها الكثير من الحضارات والشّعوب عبر التّأريخ. فثبت أنّ ما يعتقده الشّيعة الإماميّة في المهديّ المنتظر (عليه السلام) موافق للاصول العلميّة، والقرآن والعقل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|