المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

عبد الرحمن بن معاوية (الداخل).
2023-05-08
الة التصوير
5-12-2021
وجوب الهجرة
25-11-2016
الدعوة العباسية بخراسان
20-6-2017
في بيعته و ما جاء فيها
8-02-2015
خواص وتركيب عسل اللبلاب او حبل المساكين
9-6-2016


الفعل المؤكد والغير مؤكد  
  
9013   01:57 صباحاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص 190- 192
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / توكيد الفعل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015 2465
التاريخ: 17-02-2015 40018
التاريخ: 23-02-2015 3058
التاريخ: 17-02-2015 9014

والاصل انك توجه كلامك الى المخاطب لتبين له ما في نفسك : خبراً كان ، او طلبا ، وقد تعرض لك حال تستدعى ان تبرز ما يتلجلج في صدرك على صورة التأكيد ؛ لتفيد الكلام قوة لا تكون له اذا ذكرته على غير صورة التوكيد ، وقد تكفل علم المعاني ببيان هذه الحالات ؛ فليس من شأننا ان تتعرض لبيانها ، كما أننا لا نتعرض هنا لما تؤكد به الجمل الاسمية :

وفي اللغة العربية لتوكيد الفعل نونان(1) : احداهما نون مشددة : كالواقعة في نحو قوله تعالى (14-12) : (ولنصبرن على ما آذيتمونا ) والثانية نون ساكنة ، مثل الواقعة في قول النابغة الجعدي :

فمن يك لم يثأر بأعراض قومه      فإنى – ورب الراقصات – لأثأرا

وقد اجتمعا قوله تعالت كلمته (12- 32) : (ليسجنن وليكونا من الصاغرين ) .

ص191

وليس كل فعل يجوز تأكيده ، بل الافعال في جواز التأكيد وعدمه على ثلاثة انواع :

النوع الاول : مالا يجوز تأكيده اصلا ، وهو الماضي ؛ لأن معناه لا يتفق مع ما تدل عليه النون من الاستقبال .

النوع الثاني : ما يجوز تأكيده دائما ، وهو ا لأمر ، وذلك لأنه للاستقبال البتة .

النوع الثالث : ما يجوز تأكيده أحياناً ، ولا يجوز تأكيده أحياناً أخرى ، وهو المضارع، والأحيان التي يجوز فيها تأكيده هي(2):

أولا : ان يقع شرطاً بعد " إن " الشرطية المدغمة في " ما " الزائدة المؤكدة ، نحو " إما تجتهدن فأبشر بحسن النتيجة " . وقال الله تعالى (8-58) : (وإما تخافن من قوم خيانة ) وقال (19-26) : (فإما ترين من البشر أحداً ) . وقال (8-57) : (فإما تثقفنهم ) . وقال (7-200) : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ).

ثانيا : ان يكون واقعا بعد أداة طلب ، نحو " لتجتهدن ، ولا تغفلن ، وهل تفعلن الخير ؟ وليتك تبصرن العواقب ، وازرع المعروف لعلك تجنين ثوابه ، وألا تقبلن على ما ينفعك ، وهلا تعودن صديقك المريض " ، قال الله تعالى (14-42) : (ولا تحسبن الله غافلا) .

ثالثاً: أن يكون منفيا بلا ، نحو: " لا يعلبن الكسول وهو يظن في اللعب خيراً " وقال تعالى (8-25) : (واتقوا فتنة لا تصيبن).

ص191

وتوكيده في الحالة الأولى اكثر من توكيده فيما بعدها (3) ، وتوكيده في الثانية اكثر من توكيده في الثالثة .

وقد تعرض له  حالة توجب تأكيده بحيث لا يسوغ المجيء به غير مؤكد ، وذلك – بعد كونه مستقبلا – إذا كان مثبتاً ، جوابا لقسم ، غير مفصول من لامه بفاصل ، نحو " والله لينجحن المجتهد ، وليندمن الكسول " وقال الله تعالى (21-57) : (وتالله لأكيدن أصنامكم ).

فاذا لم يكن مستقبلا، او لم يكن مثبتاً ، او كان مفصولا من اللام بفاصل – امتنع توكيده، قال الله تعالى (12-85) : (تالله تفتأ تذكر يوسف )(4) ، وقال جل شأنه (75-1) : (لأقسم بيوم القيامة )(5) وقال (93-5) : (ولسوف يعطيك ربك فترضى ) وقال (3-158) : (ولئن متم او قتلتم لإلي لإلى الله تحشرون ).

ص193

__________________
(1) لهذين النونين تأثير في لفظ الفعل ، وتأثير في معناه : اما تأثيرهما في لفظة فلأنهما يخرجانه من الاعراب الى البناء اذا اتصلا به لفظا وتقديراً ، واما تأثيرهما في معناه فلأن كلا منهما يخلص الفعل المضارع للاستقبال ، ويمحضه له ، وقد كان قبلهما يحتمل الاستقبال كما يحتمل الحال . وبين النونين فرق ؛ فإن الشديدة أقوى دلالة على التأكيد من الخفيفة ، لأن تكرير النون قد جعل بمنزلة تكرير التأكيد ، فإذا قلت : " اضربن " بضم الباء وبنون خفيفة فكأنك قد قلت : " اضربوا كلكم " واذا قلت " اضربن " بنون شديدة فكأنك قد قلت " واضربوا كلكم اجمعون " وقد اختلف العلماء في هذين النونين على ثلاثة مذاهب ؛ احدهما : ان الخفيفة اصل لبساطتها ، والشديدة فرع عنها ، الثاني عكس هذا الرأي ، الثالث : ان كلا منهما اصل قائم بنفسه ، واليه نذهب.

(2) الجامع لهذه المسائل كلها دلالته على الاستقبال فيها ، وانما يقصد العلماء ببيانها تفصيل مواضع دلالته على الاستقبال ؛ لأنه لا يستطيع معرفتها كل أحد.

(3) حتى ذهب المبرد الى انه لا يجوز ان تسقط فيها نون التوكيد إلا في ضرورة الشعر.

(4) اذ التقدير " لا تفتأ " لأن " فتئ " من الافعال التي يلزم ان تسبق بالنفي او شبهه .

(5) في قراءة ابن كثير .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.