أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
2404
التاريخ: 23-02-2015
3057
التاريخ: 17-02-2015
63586
التاريخ: 18-02-2015
2882
|
أما مزيد الثلاثي بحرف فله ثلاثة أبنية :
الأول : أفعل – بزيادة همزة قطع في أوله – نحو " أكرم ، وأنقذ ، وأقام ، , وأفاء ، وأولى ، وأعطى " .
والثاني : فعل – بزيادة حرف من جنس عينه فيدغم الحرفان – نحو " قدم ، وقدر ، وزكى ، وصلى " .
والثالث : فاعل – بزيادة ألف بين الفاء والعين – نحو " قاتل ، وشارك ، ودافع ، وناضل ، وفاخر ، ووالى ، وناجى ، وبايع ، وقاوم " .
ولكل واحد من هذه الابنية الثلاثة معان يرد لها ،وبها يفارق معناه معنى الثلاثي المجرد، ونحن نذكرها لك على التفصيل .
ص70
فأما " أفعل " فإن همزته تزاد لعدة معان أشهرها سبعة ، وهي :
أولا التعدية(1) وهي ان تضمن الفعل معنى التصيير ؛ فيصبح الاسم الذي كان فاعلا في الاصل مفعولا ؛ فإذا كان اصل الفعل لازما متعديا لواحد ، واذا كان متعديا لواحد صار متعديا لاثنين ، واذا كان متعديا لا ثنين صار متعديا الى ثلاثة ؛ فمثال الأول: " أجلست عليا ، وأخرجت بكرا ، واقمت خالدا ، واقعدت محمدا "
ومثال الثاني : " افهمت خليلا المسألة ، وأشممته الطبيب " ومثال الثالث : " اعملت محمدا بكرا مطيعا ،وأريته الهلال طالعا" .
ثانيا : التعريض ،وهو ان تقصد الدلالة على أنك عرضت المفعول لأصل معنى الفعل ، نحو " أبعت الثوب ، وأرهنت الدار- أي : عرضته للبيع ، وعرضتها للرهن " .
ثالثا : الصيرورة صاحب شيء ، وهي أن تدل على أن الفاعل قد صار صاحب شيء هو ما اشتق الفعل منه ، نحو " أغد البعير ، وألبنت الشاة ، وأثمر البستان ، وأورق الشجر ، وأتمر محمد ، وأفلس " .
خامساً : السلب ، ومعناه أن يزيل الفاعل عن المفعول أصل الفعل (2) ، نحو " اشكيته ، وأقذيت عينه ، وأعجمت الكتاب – أي : أزلت شكواه ،وقذى عينه ، وعجمة الكتاب بالنقط ونحو " .
سادسا : الدخول في الشيء : زمانا ،او مكانا ، نحو " أتهم ، وأنجد ، وأصحر ، وأعرق ، وأمصر ، وأشام ، وأصبح ، وأمسى ، ,أضحى – أي : دخل في تهامة ، ونجد ، والصحراء ، والعراق ، ومصر ، والشام ، والصباح ،والمساء ، والضحى" .
سابعا : الحينونة (3) ، ومعناها : أن يقرب الفاعل من الدخول في اصل الفعل ، نحو : " أحصد الزرع ، وأصرم النخل – أي : قرب حصاده وصرامه " .
وعذر الليل وأعذر – أي : أظلم – وشجن وأشجن ، ووحى وأوحى ، ووعى وأوعى ، وظلم وأظلم ، ووكأ القربة وأوكأها ،وزرى عليه وأزرى ، وسقاه وأسقاه ، وشجاه وأشجاه ، وقرى الضيف وأقره ، ومضه وأمضه ، وشرقت الشمس وأشرقت ، وبقلت الأرض وأبقلت ،ولحد وألحد ، وسعر النار وأسعرها ، وجبره وأجبره ، ونظر غريمه وأنظره ، وغمض عينه وأغمضها .
وأما " فعل " فإنه يأتي لسبعة معان ،وهي :
أولا : التكثير ،وهو إما في الفعل نحو قولك " جولت ،وطوفت – أي : أكثرت الطواف والجولان " وإما في الفاعل ، نحو " موتت الإبل ، وبركت – أي : أكثرت الطواف والجولان " وإما في الفاعل ، نحو " موتت الإبل ، وبركت – أي : كثر الميت منها والبارك " وإما في المفعول ، نحو " غلقت الأبواب – أي : أغلقت أبوابا كثيرة " ومن الأول قول الحطيئة :
أطوف ما أطوف ثم آوى الى بيت قعيدته لكاع
وقول الله جل ذكره (12-31) : (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) وقوله سبحانه (34-7) :
(إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ).
ثانيا : التعدية – وقد سبق ذكر معناها – نحو " فرحته ، وخرجته " ونحو " وعلمته النحو ، وفهمته المسألة " .
ثالثا : نسبة المفعول الى اصل الفعل(5) ، نحو " كذبته ، وكفرته ،وفسقته – أي : نسبته الى الكذب والكفر والفسوق " قال الله تعالى (3-184) : (فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ).
رابعا : السلب – وقد أسلفنا بيان معناه – نحو " قردت البعير، وجلدته ،
ص73
وجربته – أ ي: أزلت قراده وجلده ، وجربه " وكذا " قشرت الفاكهة – أي : أزلت قشرها " .
خامساً : التوجه نحو ما أخذه الفعل منه ، نحو " شرق خالد ، وغرب – أي : توجه نحو الشرق والغرب " وكذا " صوب وصعد " .
سادسا : اختصار حكاية المركب، نحو " هلل ، وكبر ، ولبى ، وسبح ، وحمد ، وأمن – أي : قال : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولبيك ، وسبحان الله ، والحمد لله ، وآمين " قال الله تعالى (61- 1) : (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) وفي الحديث: " تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين " وفيه ايضا " فإذا كبر – الإمام – فكبروا " .
سابعا : الدلالة على أن الفاعل يشبه ما أخذه منه الفعل ، نحو " وقوس على – أي : انحنى ظهره حتى أشبه القوس " ونحو : " حجر الطين – أي : اشبه الحجر في صلابته " .
وقد يجيء " فعل " مثل " فعل " في المعنى – وهذا قليل – ومن امثلة ذلك : " قطب وجهه وقطبه , وأبر النخل وأبره ، وفتش المتاع وفتشه ، وخمن الشيء خمنه – أي : قدره – وشمر ذيله وشمره ، وصفق بكفيه وصفق بهما " .
واما " فاعل " فتزاد ألفه لثلاثة معان ، وهي :
اولا : المفاعلة ،و معناها نسبة حدث الفعل الثلاثي الى الفاعل متعلقا بالمفعول صراحة ،والى المفعول متعلقاً بالفاعل ضمناً ، ثم ان كان الفعل الثلاثي لازما – نحو كرم وحسن – فإنه يصير بهذه الصيغة متعدياً ؛ فتقول : " كارمت عليا ، وحاسنت محمدا " واذا كان الثلاثي متعديا الى مفعول لا يصلح ان يقع فاعلا – نحو جذبت ثوبه – تعدى بهذه الصيغة الى مفعول آخر يحسن ان يقع فاعلا ؛ فتقول : " جاذبت
ص74
عليا ثوبه " واما اذا كان الثلاثي متعديا الى مفعول صالح – نحو شتمت خالدا ، وضربت بكرا – فان هذا الصيغة لا تعديه الى مفعول ثان ؛ فتقول : " شاتمت خالدا ، وضاربت بكرا " .
وربما كانت المفاعلة بتنزيل غير الفاعل منزلة الفاعل ، نحو قوله تعالى (2-9) : (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا).
ثانيا : التكثير ،نحو " ضاغفت أجره ، وكاثرت إحساني عليه " قال الله تعالى (57-11) : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) ، وقال (4-40) : (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا).
ثالثا : الموالاة ،ومعناها أن يتكرر الفعل يتلو بعضه بعضا ، نحو " واليت الصوم ، وتابعت القراءة " .
وقد يجيء " فاعل " بمعنى " فعل " ، او مغنيا عنه لعدم ورود المجرد ، ونحو " هاجر، وجاوز ، وسافر " .
ص75
__________________
(2) وقد يكون لسلب الفعل عن الفاعل ، اذا كان اصل الفعل لازما ، نحو " اقسط محمد" أي : زال عنه القسط ، وهو الجور ، ومن اسمائه تعالى : المقسط ، وقال جل ذكره (4-3) : (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى ) وقال (49-9) : (فأصلحوا بينهما بالعدل، وأقسطوا ) وقال (60-8) (أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ومما يدلك على أن " قسط " الثلاثي معناه : جار ، ومال عن الحق – قوله تعالى (72-14) (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ) وقوله جلت كلمته (72-15) : (وأما القاسطون فكانوا لجهنم خطبا)
(3) يجعل بعض العلماء هذا المعنى وما قبله داخلين في معنى الصيرورة فيقول في معنى " أمسينا " : إن معناه صرنا ذا مساء ،وفي نحو " أحصد زرعنا " : إن معناه صار ذا حصاد ، وتنزيلا لقرب الشيء منزلة وجوده ، وهو تكلف لا نشايعهم عليه .
(4) وقد يجيء " افعل " من غير أن يكون له ثلاثي مجرد ، نحو : أقسم ، وأفلح وألفى، وأفاض ،وآنس ، وأقل ، وأناب.
(5) جعل الرضى وشراح الشافية هذا المعنى داخلا في معنى التعدية ، وليس بوجيه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|