المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

ميخائيل في الشرق.
2023-11-11
monotone (n.)
2023-10-13
Globulins
15-5-2016
مقارنة الرصف المرن بالرصف الصلب
19-1-2023
المعارضون للصلح
13-6-2022
شهادة ان لا إله إلا الله تقبل من علي ومن شيعته
29-01-2015


الصحّة في السنّة المطهّرة  
  
1479   12:25 صباحاً   التاريخ: 15-02-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القران
الجزء والصفحة : ج2 ، ص502-505.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1460
التاريخ: 5-10-2014 1503
التاريخ: 2023-11-06 1319
التاريخ: 5-10-2014 1601

لقد حفلت السنّة المطهّرة المرويّة عن النبيّ والأئمّة من أهل البيت بطائفة كبيرة جداً من التعاليم الصحيّة سواء في مجال الوقاية ، أو النظافة ، أو العلاج وسواء في مجال الصحّة الفرديّة أو العامّة ، وقد دوّنت هذه التعاليم وجمعت هذه الأحاديث القيّمة في الكتب والمؤلّفات التي ألّفها علماء الإسلام حول الطبّ ، وقوانين الصحّة فجاؤوا في هذا المضمار بما يكشف عن أنّ الإسلام سبق العلم الحديث في وضع برنامج كامل للصحّة لا يعرف له مثيل وإليك فيما يأتي أسماء بعض تلك المؤلّفات الخاصّة بطبّ النبيّ وأهل بيته الطاهرين :

1. طبّ النبيّ : للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيّ ، المتوفّى عام ( 430 ه‍)

2. طبّ النبيّ : للشيخ الإمام أبي العبّاس المستغفريّ ، ينقل عنه المحقّق الطوسي في آداب المتعلّمين.

3. طبّ النبيّ : لأبي الوزير أحمد الأبهريّ ، وينقل عنه العلاّمة المجلسيّ في كتاب العترة من بحار الأنوار.

4. طبّ أهل البيت : للسيّد أبي محمّد زيد بن عليّ بن الحسين. تلميذ شيخ الطائفة الطوسيّ.

5. طبّ الإمام الصادق : جمعه الطبيب الماهر محمّد بن صادق الرازيّ طبع عام ( 1374 ه‍).

6. طبّ الرضا : الموسوم بالرسالة الذهبيّة ، أورد تمامه العلاّمة المجلسيّ في مجلّد السماء والعالم من موسوعته بحار الأنوار.

وأنت إذا راجعت الكتب الحديثيّة للفريقين وبالأخصّ ما ألّفه علماء الشيعة ومؤلّفوهم ، وجدت اهتماماً خاصّاً من النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الطاهرين بسلامة الأبدان وعافيتها.

كما أنّك إذا راجعت الكتب الحديثيّة والفقهيّة الإسلاميّة وجدت فيها أبواباً خاصّة ترتبط بهذا الجانب الحيويّ من الحياة الفرديّة والاجتماعيّة مثل كتاب الأطعمة والأشربة ، وكتاب الزيّ والتجمّل وهما بابان واسعان عقدهما صاحب وسائل الشيعة ، والكافي في كتابيهما ، ومثل كتاب مكارم الأخلاق للطبرسيّ (1) المخصّص لهذا الجانب وغير ذلك من الأبواب ، والكتب وإليك بعض الأحاديث المرويّة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته المكرمين : في مجال الطبّ ، والوقايّة الصحيّة ، وقضايا السلامة الجسديّة ، ونقتصر في ذلك على المهمّات :

قال النبيّ الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : « المعدة بيت الدّاء والحميّة هي الدّواء ، وعوّد البدن ما اعتاد .

»وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة تفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم ، فإن عدموا كانوا همجاً : فقيه عالم ورع وأمير خيّر مطاع وطبيب بصير ثقة ».

وروي عن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) أنّه قال : « إنّ في صحّة البدن فرح الملائكة ومرضاة الرّبّ وتثبيت السّنّة ».

وأنّه قال (صلى الله عليه واله وسلم) : « لا خير في الحياة إلاّ مع الصّحّة ».

وفي مجال العلاج والمداواة قال النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) : « تجنّب الدّواء ما احتمل بدنك الدّاء ، فإذا لم يحتمل الدّاء ، فالدّواء ».

وقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « إمش بدائك ما مشى بك ».

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « من ظهرت صحّته على سقمه فعالج نفسه بشيء فمات ، أنا إلى الله بريء منه ».

وفي رواية اُخرى : « فشرب الدّواء فقد أعان على نفسه ».

وكلّ الأحاديث تشير إلى أنّ على الإنسان أن لا يستعمل الدواء إلاّ للضرورة لأنّ الدواء لا يسكن داء إلاّ ويثير آخر وفي هذا الصدد قال الإمام عليّ (عليه السلام) : « ليس من دواء إلاّ وهو يهيّجُ داءً ».

ولكنّ المعالجة والمداواة مطلوبة على كلّ حال ، ولهذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : « تداوُوا فما أنزل الله داءً إلاّ وأنزل معه الدّواء إلاّ السّام ( أي الموت) ».

 

ثمّ إنّ النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمّة : يشيرون إلى أنّ أهمّ عامل من عوامل المرض هو الأكل غير المعتدل ، والمطعم غير المستقيم قال النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) : « ما ملا ابنُ آدم وعاءً شرّاً من بطنه ، وبحسب ابن آدم لُقيمات يُقمن صُلبهُ ، فإن كان لا بُدّ فثُلث لطعامه ، وثُلث لشرابه ، وثُلث لنفسه ».

وقال الإمام عليّ (عليه السلام) لكميل : « صحّةُ الجسم من قلّة الطّعام وقلّة الماء.

يا كُميلُ لا تُوقرن معدتك طعاماً ودع فيها للماء موضعاً ... ».

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لو اقتصد النّاسُ في المطعم لاستقامت أبدانُهُم   ».

ثمّ إنّ الوصايا والتعاليم الصحيّة التي بيّنها النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته تنقسم إلى نوعين  :

النوع الأوّل : ما يرتبط بالصحّة الفرديّة.

النوع الثاني : ما يرتبط بالصحّة العامّة.

ونحن وإن قسّمنا هذه التعاليم إلى فرديّة واجتماعيّة ، لكن الحقيقة أنّهما متداخلتان ، إذ أنّ استقامة الصحّة الفرديّة تضمن استقامة الصحّة العامّة ، وهكذا بالعكس ، فالتقسيم الموجود ليس تقسيماً حقيقيّاً.

_________________________

(1)  وهو الشيخ أبو نصر رضي الدين الحسن الطبرسيّ وهو نجل العلاّمة الطبرسيّ صاحب تفسير مجمع البيان وقد طبع مرّة بالحروف في مطبعة بولاق سنة ( 1300 ه‍ ) ومرّة بالحروف في مطبعة الخيريّة سنة ( 1303 ه‍ ) وبهامشه طهارة الأعراق لابن مسكويه ثمّ طبع عدّة مرّات والمؤلّف من أعلام المائة السادسة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .