أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1460
التاريخ: 5-10-2014
1503
التاريخ: 2023-11-06
1319
التاريخ: 5-10-2014
1601
|
لقد حفلت السنّة المطهّرة المرويّة عن النبيّ والأئمّة من أهل البيت بطائفة كبيرة جداً من التعاليم الصحيّة سواء في مجال الوقاية ، أو النظافة ، أو العلاج وسواء في مجال الصحّة الفرديّة أو العامّة ، وقد دوّنت هذه التعاليم وجمعت هذه الأحاديث القيّمة في الكتب والمؤلّفات التي ألّفها علماء الإسلام حول الطبّ ، وقوانين الصحّة فجاؤوا في هذا المضمار بما يكشف عن أنّ الإسلام سبق العلم الحديث في وضع برنامج كامل للصحّة لا يعرف له مثيل وإليك فيما يأتي أسماء بعض تلك المؤلّفات الخاصّة بطبّ النبيّ وأهل بيته الطاهرين :
1. طبّ النبيّ : للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيّ ، المتوفّى عام ( 430 ه)
2. طبّ النبيّ : للشيخ الإمام أبي العبّاس المستغفريّ ، ينقل عنه المحقّق الطوسي في آداب المتعلّمين.
3. طبّ النبيّ : لأبي الوزير أحمد الأبهريّ ، وينقل عنه العلاّمة المجلسيّ في كتاب العترة من بحار الأنوار.
4. طبّ أهل البيت : للسيّد أبي محمّد زيد بن عليّ بن الحسين. تلميذ شيخ الطائفة الطوسيّ.
5. طبّ الإمام الصادق : جمعه الطبيب الماهر محمّد بن صادق الرازيّ طبع عام ( 1374 ه).
6. طبّ الرضا : الموسوم بالرسالة الذهبيّة ، أورد تمامه العلاّمة المجلسيّ في مجلّد السماء والعالم من موسوعته بحار الأنوار.
وأنت إذا راجعت الكتب الحديثيّة للفريقين وبالأخصّ ما ألّفه علماء الشيعة ومؤلّفوهم ، وجدت اهتماماً خاصّاً من النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته الطاهرين بسلامة الأبدان وعافيتها.
كما أنّك إذا راجعت الكتب الحديثيّة والفقهيّة الإسلاميّة وجدت فيها أبواباً خاصّة ترتبط بهذا الجانب الحيويّ من الحياة الفرديّة والاجتماعيّة مثل كتاب الأطعمة والأشربة ، وكتاب الزيّ والتجمّل وهما بابان واسعان عقدهما صاحب وسائل الشيعة ، والكافي في كتابيهما ، ومثل كتاب مكارم الأخلاق للطبرسيّ (1) المخصّص لهذا الجانب وغير ذلك من الأبواب ، والكتب وإليك بعض الأحاديث المرويّة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته المكرمين : في مجال الطبّ ، والوقايّة الصحيّة ، وقضايا السلامة الجسديّة ، ونقتصر في ذلك على المهمّات :
قال النبيّ الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) : « المعدة بيت الدّاء والحميّة هي الدّواء ، وعوّد البدن ما اعتاد .
»وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة تفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم ، فإن عدموا كانوا همجاً : فقيه عالم ورع وأمير خيّر مطاع وطبيب بصير ثقة ».
وروي عن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) أنّه قال : « إنّ في صحّة البدن فرح الملائكة ومرضاة الرّبّ وتثبيت السّنّة ».
وأنّه قال (صلى الله عليه واله وسلم) : « لا خير في الحياة إلاّ مع الصّحّة ».
وفي مجال العلاج والمداواة قال النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) : « تجنّب الدّواء ما احتمل بدنك الدّاء ، فإذا لم يحتمل الدّاء ، فالدّواء ».
وقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « إمش بدائك ما مشى بك ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « من ظهرت صحّته على سقمه فعالج نفسه بشيء فمات ، أنا إلى الله بريء منه ».
وفي رواية اُخرى : « فشرب الدّواء فقد أعان على نفسه ».
وكلّ الأحاديث تشير إلى أنّ على الإنسان أن لا يستعمل الدواء إلاّ للضرورة لأنّ الدواء لا يسكن داء إلاّ ويثير آخر وفي هذا الصدد قال الإمام عليّ (عليه السلام) : « ليس من دواء إلاّ وهو يهيّجُ داءً ».
ولكنّ المعالجة والمداواة مطلوبة على كلّ حال ، ولهذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : « تداوُوا فما أنزل الله داءً إلاّ وأنزل معه الدّواء إلاّ السّام ( أي الموت) ».
ثمّ إنّ النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمّة : يشيرون إلى أنّ أهمّ عامل من عوامل المرض هو الأكل غير المعتدل ، والمطعم غير المستقيم قال النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) : « ما ملا ابنُ آدم وعاءً شرّاً من بطنه ، وبحسب ابن آدم لُقيمات يُقمن صُلبهُ ، فإن كان لا بُدّ فثُلث لطعامه ، وثُلث لشرابه ، وثُلث لنفسه ».
وقال الإمام عليّ (عليه السلام) لكميل : « صحّةُ الجسم من قلّة الطّعام وقلّة الماء.
يا كُميلُ لا تُوقرن معدتك طعاماً ودع فيها للماء موضعاً ... ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لو اقتصد النّاسُ في المطعم لاستقامت أبدانُهُم ».
ثمّ إنّ الوصايا والتعاليم الصحيّة التي بيّنها النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل بيته تنقسم إلى نوعين :
النوع الأوّل : ما يرتبط بالصحّة الفرديّة.
النوع الثاني : ما يرتبط بالصحّة العامّة.
ونحن وإن قسّمنا هذه التعاليم إلى فرديّة واجتماعيّة ، لكن الحقيقة أنّهما متداخلتان ، إذ أنّ استقامة الصحّة الفرديّة تضمن استقامة الصحّة العامّة ، وهكذا بالعكس ، فالتقسيم الموجود ليس تقسيماً حقيقيّاً.
_________________________
(1) وهو الشيخ أبو نصر رضي الدين الحسن الطبرسيّ وهو نجل العلاّمة الطبرسيّ صاحب تفسير مجمع البيان وقد طبع مرّة بالحروف في مطبعة بولاق سنة ( 1300 ه ) ومرّة بالحروف في مطبعة الخيريّة سنة ( 1303 ه ) وبهامشه طهارة الأعراق لابن مسكويه ثمّ طبع عدّة مرّات والمؤلّف من أعلام المائة السادسة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|