المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05

سليم بن عيسى الحنفي
16-11-2017
الحاجة إلى الالفة مع زوجة الأب
13-1-2016
يوم القيامة وضرورة المعاد
11-08-2015
حقيقة إعجاز القرآن المجيد
28-01-2015
الحافز الإنساني
17-10-2016
How Language Changes—Building New Material
2024-01-08


الموسوعة العربيّة الميسّرة من نماذج الفهم الخاطئ عن الإسلام والمسلمين  
  
1510   07:35 صباحاً   التاريخ: 23-1-2019
المؤلف : الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
الكتاب أو المصدر : الإسلام و شبهات المستشرقين
الجزء والصفحة : 208- 211
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

الموسوعة العربيّة الميسّرة هي الترجمة الحرفيّة لدائرة معارف جامعة كولومبيا ، التي وضعت تحت إشراف علماء صهاينة وترجمها شفيق غربال وكوكبة من الباحثين(1) ، وأضافوا إليها المواد الإسلاميّة العربيّة ، وقد ترجمت وأُعدّت دون تقدير للتاريخ الإسلامي وحقائقه .

ولو تتبّعنا محتويات هذه الموسوعة بنظرة علميّة فاحصة لوجدنا بوضوح سلبيّات أساسيّة في منهجها وموادّها ، ويمكننا إجمالها في جانبين :

الجانب الأوّل : بُعدها عن ثوابت التاريخ الإسلامي ، وعدم أمانتها في نقل الكثير من حقائقه ومقولاته المعتبرة ، حيث نجدها كثيرة الخلط فيما تورده من معلومات مغرضة في اعتمادها على الشاذّ الساقط من الروايات والمصادر .

الجانب الثاني : عدم انطلاقها في تناول الموضوعات وتنظيم المعلومات من حاجة الكتّاب والباحثين الإسلاميّين ، لعدم اعتنائها بوجهة النظر الإسلاميّة .

ومن الأمثلة الواضحة على وجود هذين الجانبين السلبيّين في منهجها ومادّتها ما يلي :

1 ـ تنكّرها وإسقاطها للسنة الهجريّة والتاريخ الهجري ، في كلّ ما تتناوله من موادّ ومفردات ، خصوصاً ما يتعلّق منها بعصر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وما بعده من العصور .

2 ـ طريقة ومستوى عرضها للموادّ والمفردات الإسلاميّة جاء ضعيفاً للغاية ، حيث نجده بسيطاً عاديّاً إلى أبعد الحدود ، فاقداً للدقّة والسعة والعمق المطلوب في تلك المواد والمفردات ، ممّا يسلبها الحيويّة الموضوعيّة والقيمة العلميّة ، ففي عرضهم للموادّ الخاصّة بالإسلام نجدهم يصوّرونها بشكلٍ مدرسيٍّ بدائيّ ، وبمستوى سطحي ساذج وغير دقيق لا يخرج القارئ منه بنتيجة ذات قيمة علميّة وإحاطة واقعيّة ، كما في مادّة ( صلاة ) ومادّة ( صوم ) ومادّة (شريعة)، حيث اقتصر في الأخيرة ـ مثلاً ـ على ثلاثة أسطر مقتضبة جاء فيها : ( أطلقت قديماً على كلّ ما يشتمل عليه الإسلام من عقائد وأحكام عمليّة ، وخصّصت الآن بمجموعة الأحكام الشرعيّة العمليّة المستنبطة من الكتاب والسنّة ، أو الرأي والإجماع ) .

وفي مادّة ( الإسلام ) نجده يخلط كثيراً ويتجاوز الواقع والحقائق ، فمثلاً يقرّر فيها أنّ المذاهب الإسلاميّة لم يبقَ منها اليوم إلاّ أربعة ، ويعزو سبب ذلك إلى القصور العلمي للمسلمين ، فقد جاء في أحد مقاطع المادّة ما نصّه :

(... وما هو إلاّ قليل حتّى ظهرت المذاهب ، التي تُعدّ بالعشرات في الفقه الإسلامي وأُصوله ، وإذا كان قد بقي منها أربعة ، فما ذلك إلاّ لكثرة أتباعها وانتشار زعمائها في أرجاء الأرض ، وكذلك لتقصير المسلمين في النظر ، وقصورهم عن اللحاق بشأو الأقدمين في العلم ) .

وفي مواطن أُخرى من نفس المادّة يُحاول بشكلٍ أو آخر ، أنْ يعطي للبعد القومي الدور الأساسي في الفتوحات الإسلاميّة ، وما انتشار الإسلام إلاّ أثرٌ عرَضي لها ، كما في المقاطع التالية :

(.. وفي موجة تالية زحفت الجيوش العربيّة إلى جنوب فرنسا ( غاليا ) ، ولكن توقّفت الفتوح عند مدينة تور ـ پواتيه.. صاحَب هذا التوسّع العربي السريع ظاهرة انتشار الإسلام في الأقطار المفتوحة ، وانتقال اللغة العربيّة إليها ، وفي الوقت الذي كان فيه العرب ينسحبون من الأندلس ، استولى العثمانيّون ( بعد تأسيس دولتهم القويّة بآسيا الصغرى ) على ملك البيزنطيّين في أوربّا... وفي أثناء الحكم العثماني للبلدان الأوربيّة التي سقطت بأيديهم ، اعتنق كثير من السكّان الدين الإسلامي...) .

هذا في حين نجده في موادّ ومفردات عامّة أُخرى يتوسّع ويتعمّق بشكلٍ متميّز ومتكلّف أحياناً . فلو قارنّا بين مادّة ( مسجد ) ذات الخصوصيّة الإسلاميّة ومادّة ( مسرح ) كمادّة عامّة ، نجد أنّ مادّة ( مسجد ) قد كتب عنها خمسة عشر سطراً فقط ، أمّا مادّة ( مسرح ) فقد كتب عنها مِئة وسبعين سطراً .

أمّا لو كانت الموادّ والمفردات ممّا تخدم أغراضهم وأهدافهم الخاصّة ، فيبذلون عناية فائقة في إبراز وجهات نظرهم بها ، وإنْ خالفت حقائق ثابتة يقول بها غيرهم ، كما في الموادّ التي تتعلّق بفلسطين وتاريخ الأديان ، حيث جاءت تفصيلاتها مفعمة بوجهة النظر اليهوديّة والتبشيريّة (2).

3 ـ تعرض الموسوعة ، وبكلّ صراحة ، وجهة نظر اليهود في مختلف المسائل والموادّ خصوصاً في تلك التي تتميّز بالطبيعة الدينيّة الحسّاسة ، بل نجدها تحمّل القارئ فيها وجهات نظرهم تلك ، دون أنْ تعرض إلى جانبها وجهات النظر الأُخرى ، كما في المسائل والموادّ التي تتعلّق بفلسطين ، فهي تفرض فيها مفاهيم خطيرة لا تتّفق والحقائق التاريخيّة ، فمثلاً تُصوّر أنّ عصور ازدهار فلسطين وتوحي بأنّ حريّة الحجّ المسيحي لها إنّما كان في ظلّ سيطرة الصليبيين ، فيقول في مقطع من مادّة فلسطين :

(... ولمّا أعتلى قسطنطين الأوّل العرش صارت فلسطين كعبة يحجّ إليها المسيحيّون ، وازدهرت البلاد في عهد يوستنيان ) .

وفي مواضع أُخرى من نفس المادّة تضع العرب والأتراك كأقوام وليس كمسلمين قبال المسيحيّين واليهود ، وتُنسب المواقف والأحداث إليهم بعنوانهم القومي لا الإسلامي ، ومن نافلة القول بيان الهدف السياسي من وراء ذلك ، ومن أمثلة ذلك ما جاء في المقاطع التالية : (.. وفي القرن السابع دخلت في حكم العرب ، وفي القرن التاسع امتلكها الفاطميّون... خلّص العرب الأماكن المقدّسة من أيدي الصليبيّين ، وحكموا فلسطين حتّى 1516م ، حينما وقعت في قبضة سليم الأوّل سلطان تركيا... وفي 1920م استولى البريطانيّون ـ الّذين كانت فلسطين قد وقعت في قبضتهم في الحرب العالميّة الأُولى ـ على البلاد ، وأعلنوا عزمهم على تخصيصها لإقامة وطن قومي لليهود ، فجرت اشتباكات بين العرب واليهود في الفترة ( 1920 ـ 1939م ) من جرّاء مقاومة الوطنيّين العرب لسيطرة اليهود على بلادهم ، وشرائهم أراضيهم ) وهكذا في مقاطع أُخرى .

والشيء نفسه نجده في مادّة (يهود) و(يهوديّة) ، حيث تعتمد هذه الموسوعة في بيان هذه المادّة وعرضها على الإسرائيليّات ، والروايات الّتي توردها المصادر غير المعتمدة والكتب غير العلميّة .

4 ـ ومن عجائب هذه الموسوعة ، هو أنّ باب الأديان والعقائد المليء بالخلط والتزوير ، تمّ تحريره تحت إشراف أسماء كتّاب وباحثين عرب ، كالدكتور إبراهيم مدكور ، والدكتور أحمد فؤاد الأهواني وغيرهما ، إمعاناً في التشويش على القارئ ، في حين نجد كتّاباً مسلمين وعرباً حرّروا فصولاً أُخرى من الموسوعة ، لم تُذكر أسماؤهم في المقدّمة .

وفي ختام هذا الاستعراض الإجمالي السريع للأخطاء والتشويش الذي احتوته هذه الموسوعة ، نشير إلى أنّ الأُستاذ علي جواد الطاهر قد أحصى على موادّها ( 370 ) خطأً تاريخيّاً ، يَجده مفصّلاً من أراد التوسعة في بحثٍ شامل نشره في مجلّة المجمع العلمي بدمشق عام 1969م .

ــــــــــــــــــــــــ

(1) الجندي ، أنور ـ مؤلّفات في الميزان ـ مجلّة منار الإسلام ـ العدد 6 السنة 11.

(2) انظر مادّة ( فلسطين ) ومادّة ( دين ) من الموسوعة .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.