المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

احتراق حواف اوراق الكرنب (الملفوف)
10-5-2021
الرابطة الزوجية Double bond
10-3-2018
A Concise History of Immunology
6-11-2015
Hendrik Douwe Kloosterman
18-9-2017
رياض وعيون الجنّة
28-09-2014
النيوترونات اللحظية
26-12-2021


إنّ المسلمين استعاروا فكرة وأحكام الاقامة والجمعة والخطبة والعيدين من اليهود او النصارى  
  
1936   10:35 صباحاً   التاريخ: 13-1-2019
المؤلف : الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
الكتاب أو المصدر : الإسلام و شبهات المستشرقين
الجزء والصفحة : 279- 282
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الاسلام والمسلمين /

[نص الشبهة] : يقول( جوينبل Th. W. Juynboll ) تحت مادّة ( إقامة ) : ( إنّ المسلمين استعاروا عبارات الإقامة من البركات التي تُتلى في صلاة اليهود ، في حين يقول ( بيكر Zur: C. H. Becker, Geschichtedes ص3، ص389 Islamischen Kultuse Der Islam ) : إنّها نشأت مِن الأذان الذي نُسِج على منوال القدّاس عند النصارى )(1) .

وفي مادّة ( الجمعة ) يقول ( جوينبل ) : ( ويصحّ أنْ نذهب إلى أنّ النبيّ نفسه جرى على إقامةِ صلاةٍ عامّة ، وإلقاء خطبة على طريقة اليهود في فناء داره بالمدينة في أيّام الجمعة ، ولعلّه قد جرى على إقامة الصلاة تتبعها الخطبة كما كانت عليه الحال لدى الجماعات المُماثلة في الأزمنة السابقة له ، إذ كانت الصلاة العامّة تسبق أداء الأعمال الأُخرى )(2) .

وتحت مادّة ( الخطبة )يقول ( فنسنك A. J. Wensinck ) : ( ومهما يكن من أمر الشكّ في هذه الأحاديث ، فلسنا نبتعد عن القصد إذا ذهبنا إلى أنّ النظام المحدّد للصلاة يوم الجمعة والعيدين ، إنّما نشأ بعد وفاة النبيّ . وهذا النظام يعتمد على ثلاثة عناصر : الخطبة الجاهليّة والسنّة ، والمُثل المستقاة من اليهود والنصارى .

وقال ( بيكر G. H. Becker ) في دراسته لتاريخ العبادات الإسلاميّة بوجود صلةً وثيقةً بين صلاة الجمعة والعيدَين من ناحية ، والقدّاس من ناحية أُخرى والخصائص الأساسيّة لرأيه هي : أنّ الخطبة الأُولى تُطابق الجزء الأوّل من القدّاس ( Vormesse ) والأذان والخطبة صدى للعبادات التي تدور بين الشماس والقسيس الذي يتلو القداس . والتلاوة الواجبة لآيات القرآن تُطابق القراءة من الكتاب المقدّس ، وهو يقول عن الخطبتين : إنّ هذه الثنائيّة محل لاختلاف الفقهاء ، انتقلت إلى صلاة العيدين عن طريق صلاة الجمعة .

أمّا الخطبة الثانية فتُطابق العِظة والصلاة الجامعة عند النصارى . وقد عارض هذا الرأي ( متفوخ Mittwoch ) الذي وجد في القدّاس اليهودي سِمات تُماثل الأذان والإقامة ، وتُماثل ( الحمدلة ) و( التلاوة ) من التوراة ( الخطبة الأولى ) و( التلاوة ) من سِفر الأنبياء ( الخطبة الثانية ) . وربّما كان من المستحيل أنْ نأتي بالقول الفصل في هذا الموضوع ، ولعلّ المثل المستقى من الشعائر اليهوديّة والمسيحيّة كان ذا تأثير في الهيكل الذي استقرّت عليه الصلاة عند المسلمين )(3) .

[جواب الشبهة] : قول ( جوينبل ) تحت مادّة ( إقامة ) : ( إنّ المسلمين استعاروا عبارات الإقامة من البركات التي تُتلى في صلاة اليهود ) وكذلك وجه الشبهة بين الأذان والقدّاس عند النصارى ، لتترتب عليهما دعوى الاستعارة والنسج الواحد ، فيه أنّ الثابت فيما ورد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) أنّ الإقامة والأذان وحيٌ إلهي لرسوله الكريم (صلّى الله عليه وآله وسلّم).

فقد روى محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن عُمر بن أُذينة ، عن زرارة أو الفضيل، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( لمّا أُسريَ برسولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى السماء فبلغ البيت المعمور ، وحضرت الصلاة فأذّن جبرئيل وأقام ، فتقدّم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وصَفَّ الملائكة والنبيّون خلف محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم))(4) .

وعنه عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن حمّاد ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :

( لمّا هبط جبرئيل (عليه السلام ) بالأذان على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، كان رأسه في حِجْر عليّ ( عليه السلام ) فأذّن جبرئيل وأقام ، فلمّا انتبه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) قال : يا عليّ ، سمعت ؟ قال : نعم ، قال : حفظت ؟ قال : نعم ، قال : ادعُ لي بِلالاً فعلّمه ، فدعا عليّ ( عليه السلام ) بلالاً فعلّمه ) .

ورواه الصدوق بإسناده عن منصور بن حازم ، ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله (5) .

وفي معرض استنكار الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ولعنه لمن يدّعي أنّه أخذ الأذان عن غير طريق الوحي الإلهي ، نقل محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) عن ابن أبي عقيل عن الصادق (عليه السلام ) : أنّه لعن قوماً زعموا أنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أخذ الأذان من عبد الله بن زيد ، فقال ( ينزل الوحي على نبيّكم فتزعمون أنّه أخذ الأذان من عبد الله بن زيد ؟!) (6) . على أنّ لازم كلامهما السالف هو إنكار الوحي الإلهي لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) [والرد الذي ذكره المصنف عليه في الصفحة (313-346) من هذا الكتاب في موضوع ادّعاء النبيّ محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وابتكاره واصطناعه وتأثره بمَن حوله] .

أمّا قوله تحت مادّة ( الجمعة ) : ( ويصحّ أنْ نذهب إلى أنّ النبيّ نفسه جرى على إقامة صلاة عامّة ، وإلقاء خطبة على طريقة اليهود..) إلى آخره ، فإضافةً إلى ما فيه من إيحاء بإنكار الوحي لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، فيه أيضاً أنّ افتراض وجود تشابهٍ ما ، في كلّيّات عبادة معيّنة في مفرداتها الكثير من الاختلافات التفصيليّة ، شكلاً ومضموناً لا تنهض دليلاً ، بل ولا حتّى قرينةً على وحدة الطريقة في تلك العبادة ، فكيف يُفرّع عليها تبعيّة إحداهما للأخرى ؟

ثُمّ إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) كان يُقيم صلاة الجمعة في المسجد لا في فناء داره ، لعدم وجود مثل هذا الفناء أساساً ، كما هو ثابت تاريخيّاً ، ولعلّ ( جوينبل ) هذا توهّم أنّ المسجد هو فناء دار رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ؛ لأنّ بيوت الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) كانت متّصلة ومُلحقة بالمسجد ، ولها أبواب خاصّة توصلها به .

أمّا قوله : (... ولعلّه [الرسول] قد جرى على إقامة الصلاة تتبعها الخطبة...) إلى آخره ، فهو قول لا صحّة له ؛ لأنّ الروايات بلغت شهرةً عظيمة عن الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) ، وما عليه سيرة المتشرّعة من عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إلى يومنا هذا ، في أنّ صلاة الجمعة تبدأ بخطبتين يجلس بينهما الخطيب جلسةً خفيفةً ثُمّ يصلّي ركعتَي صلاة الجمعة ، ولم يُروَ قط أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بدأ بصلاة الجمعة قبل الخطبة ، وعلى هذا انعقد إجماع فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم .

وممّا روي في ذلك ما عن محمّد بن الحسين بإسناده عن عليّ بن مهزيار ، عن عثمان بن عيسى عن أبي مريَم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن خطبة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أَقَبْلَ الصلاة أو بعدها ؟

قال : ( قَبْل الصلاة ثمّ يُصلّي ) .

وروى الكليني عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن عليّ بن مهزيار مثله ، إلاّ أنّه قال :

( يَخطب ثُمّ يصلّي )(7) .

وقال صاحب جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام في وقت الخطبة من صلاة الجمعة ما نصّه:

والمشهور نقلاً وتحصيلاً أنّه يجب أنْ تكون الخطبة مقدّمة على الصلاة شهرةً عظيمةً لا بأس بدعوى الإجماع معها ، بل في كشف اللثام استظهار دعواه ، كما في المحكي عن المنتهى نفي العلم بالمخالف فيه ، بل عن مجمع البرهان نفي الخلاف للسيرة القطعيّة ، والتأسّي بفعل الرسول ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) المعلوم بالنصوص ، والسيرة القطعيّة على وجهٍ يقتضي الوجوب... إلى آخر قوله(8) .

أمّا قول ( فنسنك ) تحت مادّة ( خطبة ) : ( إنّ النظام المحدّد للصلاة يوم الجمعة والعيدين إنّما نشأ بعد وفاة النبيّ )، ( وهذا النظام يعتمد على ثلاثة عناصر : الخطبة الجاهليّة ، والسنّة ، والمُثُل المستقاة من اليهود والنصارى ) ، وما نقله عن ( بيكر ) و( متفوخ ) تحت نفس المادّة ، يرد عليه ما أوردناه أعلاه على قول ( جوينبل ) تحت مادّتَي ( إقامة ) و( الجمعة ) .

ويضاف إليه أنّ ادّعاء ( فنسنك ) الصلة الوثيقة بين صلاة الجمعة والعيدين من ناحية ، والقدّاس من ناحية أُخرى غريب ، إذ لا وجه للتشابه بينهما لا شكلاً ولا مضموناً ، فكيف تدّعى الصلة الوثيقة ؟ فالقدّاس عند النصارى هو ذبيحة جسد ودم السيّد المسيح ، يُقدَّمان على الهيكل تحت شكلَي الخبز والخمر للمصلّين بواسطة القسّيس ، ويُعاونه الشماس ضِمن طقوس وتلاوات تدور بين القسّيس والشماس من الكتاب المقدّس(9) ، فأين هذا من خطبَتَي صلاة الجمعة والعيدين اللتين يجلس بينهما الخطيب جلسةً خفيفة ، ثمّ يُصلّي ركعتَي صلاة الجمعة أو العيدين بالمأمومين ؟

ــــــــــــــــــــــ

(1) دائرة المعارف الإسلاميّة 2 : 455 .

(2) المصدر 7: 105 .

(3) المصدر 8 : 375 ـ 376 .

(4) وسائل الشيعة 4 : ( أبواب الأذان والإقامة ) ح6814 .

(5) وسائل الشيعة 4 : ( أبواب الأذان والإقامة ) ح 6815.

(6) وسائل الشيعة 4 : ( أبواب الأذان والإقامة ) ح6816 .

(7) وسائل الشيعة 5 : باب وجوب تقديم الخطبتين على صلاة الجمعة ، ح9510 .

(8) جواهر الكلام 11 : كتاب الصلاة : 228 .

(9) المنجد في اللغة ، مادّة ( قدس ) .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.