المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

ما طرق هذا بسمعي قط ولا خطر مني ببال
29-11-2019
خصوصيات الروح في القرآن الكريم‏
4-12-2015
مشكلة السكن
21-6-2021
وظيفة الجبال في الأرض
16-4-2016
القيمة التربوية للطلايق وتأثير الظروف البيئية المحيطة على تعبير الطلايق
2024-10-23
حلم الامام السجاد
30-3-2016


الآراء الدينيّة وأشعار أُميّة بن أبي الصلت مطابقة لما جاء في القرآن إلى حدٍّ كبير  
  
2265   07:21 صباحاً   التاريخ: 13-1-2019
المؤلف : الشيخ فؤاد كاظم المقدادي
الكتاب أو المصدر : الإسلام و شبهات المستشرقين
الجزء والصفحة : 292- 295
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الاسلام والمسلمين /

[نص الشبهة] : يقول (هـ. هـ. بروى H. H. pau ) تحت مادّة ( أُميّة بن أبي الصلت ) : ( والآراء الدينيّة في كلام أُميّة مطابقة لما جاء في القرآن إلى حدٍّ كبير ، ويكاد الاتّفاق يقع كلمةً كلمة في كثير من الأقوال ، ولهذا أُثيرت بالطبع مسألة اعتماد أحد القولين على الآخر . فيذهب ( هيوار ) إلى أنّ أشعار أُميّة بن أبي الصلت ـ التي تتضمّن قصصاً من قصص التوراة مذكورة عند المقدسي في ( كتاب البدء ) ، وهو الكتاب الذي نُسبَ خطأ إلى البلخي ـ هي من المصادر الصحيحة التي استمدَّ منها القرآن رأساً)(1) .

ويضيف أيضاً في نفس المادّة : (... ويُمكن أنْ نعلّل مشابهة قصائد أُميّة لما جاء في القرآن بحقيقة لا تَحتمل شكّاً هي : أنّه في أيّام البعثة المحمّديّة ، وقبلها بقليل من الزمان ، انتشرت نزعات فكريّة شبيهةً بآراء الحنيفيّة ، واستهوت الكثيرين من أهل الحضر ، وخصوصاً في مكّة والطائف ، وكانت تُغذّيها وتنشّطها تفاسير اليهود للتوراة ، وأساطير المسيحيّين ، ممّا كان معروفاً ومتداولاً في تلك البقاع وجنوبي الجزيرة في جهات متفرّقة منعزلة... ومحمّد وأُميّة وغيرهما من الرجال المتديّنين ، كزيد بن عمرو وورقة ومسلمة ، اقتبسوا جميعاً من مصادر واحدة ، سَواء أكانت مدوّنة كما يرى ( Schulthess ) أم مرويّة كما يذهب إليه (Noldek) (2) .

[جواب الشبهة] : قول ( هـ. هـ. بروى ) تحت مادّة ( أُميّة بن أبي الصلت ) صارخ في إنكار الوحي الإلهي للرسول محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، وهو يردّد بذلك دعوى أسلافه من اليهود والنصارى من الذين ابتدعوا هذه الأشعار ، ونسبوها إلى أميّة كيداً للإسلام ونبيّه الكريم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) .

وقد ذكرت لنا كتب التاريخ أنّ أُميّة بن الصلت هذا كان من أعدى أعداء الإسلام ونبيّه الكريم ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من ذلك ما جاء في تاريخ الأدب العربي في ترجمة أُميّة بن الصلت ما نصّه : ( كان أُميّة تاجراً من أهل الطائف ينتقل بتجارته بين الشام واليمن . ومال أُميّة من أول أمره إلى التحنّف ، هجر عبادة الأوثان وترك شرب الخمر واعتقد بوجود الله من غير أنْ يكون له فروض معينة في العبادة . وكاد أُميّة أنْ يسلِم لمّا جاء الإسلام ، ولكن موقف قومه ثقيفٍ من الإسلام أملى عليه العداء للرسول وللمسلمين ، فكان يُحرّض على قتال الرسول ، ولمّا انتصر المسلمون على مشركي مكّة في غزوة بدرٍ ، في رمضان من سنة 2 للهجرة ، رثى أُميّة الذين قُتلوا من المشركين في تلك الغزوة...ضاع القسم الأوفر من شعر أُميّة ، ولم يثبت له على القطع سوى قصيدته في رثاء قتلى بدر من المشركين .

وكان أُميّة يحكي في شعره قصص الأنبياء على ما جاء في التوراة ويذكر الله والحشر ، ويأتي بالألفاظ والتعابير على غير مألوف العرب ، ولذلك كان اللغويّون لا يحتجون بشعره . وشعره كثير التكلّف ضعيف البناء قليل الرونق قلق الألفاظ . أمّا أغراضه في شعره الباقي بين أيدينا ـ صحيحاً ومنحولاً ـ فهي المدح والهجاء والرثاء وشيء من الحكمة وكثير من الزهد والتزهيد ، ومن الكلام في الله والآخرة )(3) .

ومن ذلك نستنتج ما يلي :

1 ـ إنّه كان عدوّاً للإسلام ولرسوله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) حتّى نُقل أنّه : لمّا ظهَر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) قيل له : هذا الذي كنت تستريب وتقول فيه . فحسده عدوّ الله وقال : إنّما كنت أرجو أنْ أكونَه ، فأنزل الله تعالى فيه : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [الأعراف: 175] .

وكان يحرّض قريشاً بعد وقعة بدر )(4) ، وهذه قرينة على وجود تنافر بينه وبين رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ممّا يبعد مقولة وجود صلة واستقاء منه خصوصاً بعد البعثة النبويّة.

2 ـ إنّه كان يحكي في شعره بعض ما جاء في التوراة من قصص الأنبياء وذكر الله والحشر ويأتي بالألفاظ والتعابير على غير مألوف العرب . وعليه فلو أراد الرسول أنْ يستقي هذه الأمور لاستقاها من التوراة مباشرة دون الحاجة إلى أشعار أُميّة خصوصاً وإنّ شعره متكلّف ضعيف البناء قليل الرونق قلق الألفاظ لا يؤدّي إلى المراد بالدقّة المطلوبة ، ويؤيّد ذلك ما ذكره المؤرخون بقولهم : ( ولذلك كان اللغويّون لا يحتجّون بشعره ) .

3 ـ إنّ البيان والبلاغة الإعجازيّة لآيات القرآن الكريم تأبى وتتنافى ودعوى الأخذ من أشعار أُميّة المتكلّفة الضعيفة القلقة القليلة الرونق .

وقد أشار القرآن إلى هذه الافتراءات وما فيها من مفارقات صارخة ، وأفحمهم بالبرهان الساطع الذي يثبت به ـ بما لا يقبل الشكّ والترديد ـ البَون المُطلق بين ما يُدّعى مصدراً لضعفه وهبوط بيانه ، وبين البيان الإعجازي للقرآن الكريم وهو قوله تعالى : {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103] ، ثُمّ أشار إلى حقيقة أُخرى تدفع هذه الدعوى أيضاً إذ قال : {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: 49] ، وبذلك أثبت أنّ المشركين آنذاك لا يعلمون ممّا جاء في القرآن شيئاً ، ولو كانت أشعار أُميّة مطابقة أو مشابهة لِما ورد في القرآن الكريم ، إذن لكانت خير دليلٍ عندهم على دحض نبوّة محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإنكار الوحي والتنزيل الإلهي له ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) .

ونضيف إلى ذلك ردّنا السابق على قول ( هيك ) تحت مادّة ( سحر ) ، في أنّنا لا نعدم وجود مشتركات وتشابه بين بعض المفردات في الإسلام والقرآن الكريم ، ومفردات في اليهوديّة والنصرانيّة وكتابيهما التوراة والإنجيل ، في الموارد التي لم يطِلْها التحريف خصوصاً في كلّيّات الاعتقادات وقصص الأنبياء لِعَدم شمول النسخ لها .  

ــــــــــــــــــــــ

(1) دائرة المعارف الإسلاميّة 2 : 660 ـ 662.

(2) المصدر 2 : 661 ـ 662.

(3) تاريخ الأدب العربي للدكتور عمر فروخ 1 : 216 ـ 217 .

(4) كتاب الوافي بالوفيّات لصلاح الدين خليل أيبك الصفدي 9 : 395 ـ 396 ، والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني 4 : 127.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.