أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-08-2015
1136
التاريخ: 29-12-2018
829
التاريخ: 10-08-2015
1037
التاريخ: 3-08-2015
1350
|
الشافعي في باب ما جاء في من نام عن صلاة أو فرط منها حتى ذهب وقتها قال :
1 ـ أخبرنا أحمد قال : أخبرنا المزني قال ، حدثنا الشافعي ; قال أخبرنا مالك بن أنس بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) حين قفل من خيبر سرى حتى إذا كان من آخر الليل عرس وقال لبلال أكلأ لنا الصبح ونام رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه وكلأ بلال ما قدر. ثم أسند إلى راحلته وهو مقابل الفجر فغلبه عيناه ، فنام ولم يستيقظ رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا أحد من الركب حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله أولهم استيقاظاً ، ففزع رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا بلال. فقال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) اقتادوا فبعثوا رواحلهم فاقتادوا شيئاً ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بلالاً فأقام الصلاة ، فصلى لهم الصبح ثم قال حين قضى الصلاة من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول ( وأقم لذكرى ) (1).
1 ـ المزني قال حدثنا الشافعي ; قال أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي عن يونس بن عبيدة عن الحسن عن عمران بن حصين قال عمران : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسير له فنمنا عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس فأمر المؤذن فأذن ثم صلينا ركعتي الفجر حتى إذا أمكنتنا الصلاة صلينا (2).
الشافعي في الباب التاسع في سجود السهو قال :
3 ـ أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن ابن بحينة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قام من اثنين من الظهر لم يجلس فيها لما قضى لصلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك (3).
4 ـ الشافعي : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه واله) ركعتين ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى الصلاة ونظرنا تسلميه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم بعد ذلك (4).
5 ـ الشافعي أخبرنا مالك عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) انصرف من اثنتين فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس نعم ، فقام رسول الله (صلى الله عليه واله) فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع.
6 ـ الشافي : أخبرنا مالك عن داود بن حصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمر قال سمعت أبا هريرة يقول : صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه واله) صلاة العصر فسلم في ركعتين ، فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فأقبل رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال أصدق ذو اليدين؟ فقالوا : نعم. فأتم رسول الله (صلى الله عليه واله) ما بقي من الصلاة ثم سجد وهو جالس بعد التسليم (5).
7 ـ الشافي أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : سلم رسول الله (صلى الله عليه واله) في ثلاث ركعات من العصر ثم قال فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل طويل بسيط اليدين فنادى يا رسول الله (صلى الله عليه واله) أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضباً يجر رداءه فسأل فأخبر فصلى تلك الركعة التي كان تركها ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم (6).
قال السيد يوسف الزواري من علماء الأزهر في تحقيقه لمسند الشافعي في ذيل الحديث الذي ذكرناه تحت رقم 4.
قال في دليل على أن التشهد الأول والجلوس ليسا بركنين في الصلاة ولا فرضين إذا لو كانا كذلك لما جبرهما كالركوع والسجود وغيرهما وبهذا قال مالك وأبو حنيفة والشافعي وقال أحمد هما واجبان وإذا سها جبرهما السجود على مقتضى الحديث. وفيه دليل أيضاً على جواز النسيان عليه (صلى الله عليه واله) وفي أحكام الشرع وهو مذهب جمهور العلماء وهو ظاهر القرآن والحديث وانفقوا على أنه (صلى الله عليه واله) لا يقر عليه بل يعلمه الله تعالى به وقال الأكثرون شرطه تنبيهه (صلى الله عليه واله) له على الفور بدون تأخير وجوزت طائفة تأخيره مدة حياته واختاره إمام الحرمين ومنعت طائفة السهو عليه في العبادات والأقوال التبليغية وإليه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني. والصحيح الأول ، لأن السهو لا يناقض النبوة وإذا لم يقر عليه لا تحصل منه مفسدة (7).
وفي ذيل الحديث الخامس بترقيمنا المتقدم قال :
وفي هذا الحديث فوائد منها :
جواز النسيان في الأفعال والعبادات على الأنبياء وأنهم لا يقرون عليه .
ومنها : إثبات سجود السهو. ومنها : أن كلام الناس للصلاة الذي يظن أنه نسي فيها لا يبطلها وبه قال الجمهور من السلف والخلف ومنهم ابن عباس وعبد الله ابن الزبير وأخوه عروة وعطاء والحسن والشعبي وقتادة والاوزاعي ومالك والشافعي والحمد وخالفهم أبو حنيفة وأصحاب الثوري فقالوا تبطل الصلاة ناسياً أو جاهلاً لحديث ابن مسعود وزيد بن أرم وزعموا أن حديث ذي اليدين منسوخ بحديث ابن مسعود وزيد بن أرقم.
وفيه دليل على أن العامل الكثير والهفوات إذا كانت في الصلاة سهواً لا تبطلها كما يبطلها الكلام سهواً فإنه ثبت في مسلم أن النبي (صلى الله عليه واله) مشى إلى الجذع وفي رواسة دخل الحجرة ثم خرج ورجع الناس وبنى على صلاته (8).
__________________
(1) السنن الماثور ـ محمد بن إدريس الشافعي ( 150 ـ 204 ) هـ ص 159 ، دار المعرفة ط ، 1986 بيروت.
(2) السنن الماثور ـ محمد بن إدريس الشافعي ( 150 ـ 204 ) هـ ص 159 ، دار المعرفة ط ، 1986 بيروت.
(3) مسند الشافعي 120.
(4) مسند الشافعي 120 ـ 121.
(5) مسند الشافعي 121.
(6) مسند الشافعي 122.
(7) هامش المسند ص 120.
(8) ذيل المسند الإمام الشافعي 121.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|