المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

حالة البلاد عند تولي حور محب.
2024-06-27
العاثي لمدا Lambda Phage
11-11-2018
وصف الفوارق بين العرب.
2024-08-15
الانتاج في الاجاص
10-2-2020
العلامات والمظاهر لصفة العجب والغرور عند الاطفال
24-1-2023
الالية التي يعمل بها الوسيط المالي في السوق المالي
10-4-2016


الروايات من مصادر السنة حول سهو النبي (مسند الشافعي)  
  
811   10:19 صباحاً   التاريخ: 29-12-2018
المؤلف : الدكتور عبد الرسول الغفار
الكتاب أو المصدر : شبهة الغلو عند الشيعة
الجزء والصفحة : 215- 218
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

الشافعي في باب ما جاء في من نام عن صلاة أو فرط منها حتى ذهب وقتها قال :

1 ـ أخبرنا أحمد قال : أخبرنا المزني قال ، حدثنا الشافعي ; قال أخبرنا مالك بن أنس بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) حين قفل من خيبر سرى حتى إذا كان من آخر الليل عرس وقال لبلال أكلأ لنا الصبح ونام رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه وكلأ بلال ما قدر. ثم أسند إلى راحلته وهو مقابل الفجر فغلبه عيناه ، فنام ولم يستيقظ رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا أحد من الركب حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله أولهم استيقاظاً ، ففزع رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا بلال. فقال يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) اقتادوا فبعثوا رواحلهم فاقتادوا شيئاً ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بلالاً فأقام الصلاة ، فصلى لهم الصبح ثم قال حين قضى الصلاة من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول ( وأقم لذكرى ) (1).

1 ـ المزني قال حدثنا الشافعي ; قال أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي عن يونس بن عبيدة عن الحسن عن عمران بن حصين قال عمران : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في مسير له فنمنا عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس فأمر المؤذن فأذن ثم صلينا ركعتي الفجر حتى إذا أمكنتنا الصلاة صلينا (2).

الشافعي في الباب التاسع في سجود السهو قال :

3 ـ أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن ابن بحينة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قام من اثنين من الظهر لم يجلس فيها لما قضى لصلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك (3).

4 ـ الشافعي : أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه واله) ركعتين ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى الصلاة ونظرنا تسلميه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم بعد ذلك (4).

5 ـ الشافعي أخبرنا مالك عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه واله) انصرف من اثنتين فقال ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس نعم ، فقام رسول الله (صلى الله عليه واله) فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع.

6 ـ الشافي : أخبرنا مالك عن داود بن حصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمر قال سمعت أبا هريرة يقول : صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه واله) صلاة العصر فسلم في ركعتين ، فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فأقبل رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال أصدق ذو اليدين؟ فقالوا : نعم. فأتم رسول الله (صلى الله عليه واله) ما بقي من الصلاة ثم سجد وهو جالس بعد التسليم (5).

7 ـ الشافي أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : سلم رسول الله (صلى الله عليه واله) في ثلاث ركعات من العصر ثم قال فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل طويل بسيط اليدين فنادى يا رسول الله (صلى الله عليه واله) أقصرت الصلاة؟ فخرج مغضباً يجر رداءه فسأل فأخبر فصلى تلك الركعة التي كان تركها ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم (6).

قال السيد يوسف الزواري من علماء الأزهر في تحقيقه لمسند الشافعي في ذيل الحديث الذي ذكرناه تحت رقم 4.

قال في دليل على أن التشهد الأول والجلوس ليسا بركنين في الصلاة ولا فرضين إذا لو كانا كذلك لما جبرهما كالركوع والسجود وغيرهما وبهذا قال مالك وأبو حنيفة والشافعي وقال أحمد هما واجبان وإذا سها جبرهما السجود على مقتضى الحديث. وفيه دليل أيضاً على جواز النسيان عليه (صلى الله عليه واله) وفي أحكام الشرع وهو مذهب جمهور العلماء وهو ظاهر القرآن والحديث وانفقوا على أنه (صلى الله عليه واله) لا يقر عليه بل يعلمه الله تعالى به وقال الأكثرون شرطه تنبيهه (صلى الله عليه واله) له على الفور بدون تأخير وجوزت طائفة تأخيره مدة حياته واختاره إمام الحرمين ومنعت طائفة السهو عليه في العبادات والأقوال التبليغية وإليه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني. والصحيح الأول ، لأن السهو لا يناقض النبوة وإذا لم يقر عليه لا تحصل منه مفسدة (7).

وفي ذيل الحديث الخامس بترقيمنا المتقدم قال :

وفي هذا الحديث فوائد منها :

جواز النسيان في الأفعال والعبادات على الأنبياء وأنهم لا يقرون عليه .

ومنها : إثبات سجود السهو. ومنها : أن كلام الناس للصلاة الذي يظن أنه نسي فيها لا يبطلها وبه قال الجمهور من السلف والخلف ومنهم ابن عباس وعبد الله ابن الزبير وأخوه عروة وعطاء والحسن والشعبي وقتادة والاوزاعي ومالك والشافعي والحمد وخالفهم أبو حنيفة وأصحاب الثوري فقالوا تبطل الصلاة ناسياً أو جاهلاً لحديث ابن مسعود وزيد بن أرم وزعموا أن حديث ذي اليدين منسوخ بحديث ابن مسعود وزيد بن أرقم.

وفيه دليل على أن العامل الكثير والهفوات إذا كانت في الصلاة سهواً لا تبطلها كما يبطلها الكلام سهواً فإنه ثبت في مسلم أن النبي (صلى الله عليه واله) مشى إلى الجذع وفي رواسة دخل الحجرة ثم خرج ورجع الناس وبنى على صلاته (8).

__________________

(1) السنن الماثور ـ محمد بن إدريس الشافعي ( 150 ـ 204 ) هـ ص 159 ، دار المعرفة ط ، 1986 بيروت.

(2) السنن الماثور ـ محمد بن إدريس الشافعي ( 150 ـ 204 ) هـ ص 159 ، دار المعرفة ط ، 1986 بيروت.

(3) مسند الشافعي 120.

(4) مسند الشافعي 120 ـ 121.

(5) مسند الشافعي 121.

(6) مسند الشافعي 122.

(7) هامش المسند ص 120.

(8) ذيل المسند الإمام الشافعي 121.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.