أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
8671
التاريخ: 29-01-2015
3460
التاريخ: 18-10-2015
3886
التاريخ: 22-10-2015
3334
|
إنّ أُولى مفاخر الإمام علي (عليه السلام) في هذه المرحلة هو سبقه في الإسلام وتقدّمه، أو بعبارة أصحّ تجاهره بالإسلام القديم، لأنّه (عليه السلام) كان موحداً منذ نعومة أظفاره ولم يتلوث بالوثنية بتاتاً حتى يكون إسلامه عبارة عن الرجوع عن عبادة الأصنام كما هو الحال عند كافة الصحابة.
إنّ للسبق في الإسلام قيمة عوّل عليها القرآن الكريم وأشاد بها، وقد أعلن صراحة بأنّ للسابقين في الإسلام منزلة وقيمة هناك حيث يقول: { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } [الواقعة: 10، 11] إنّ اهتمام القرآن الخاص بموضوع السبق في الإسلام والتقدّم فيه بقدر من الأهمية انّه عدّ الذين آمنوا قبل فتح مكة وقدّموا أنفسهم وأموالهم في سبيل اللّه أفضل من الذين آمنوا وجاهدوا بعد الفتح، فكيف بالذين آمنوا وأسلموا قبل الهجرة وفي السنين الأُولى من ظهور الإسلام هناك حيث يقول: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [الحديد: 10].
وبهذا يتضح جيّداً مدى قيمة تقدم الإمام علي (عليه السلام) وسبقه في الإسلام.
أدلّة سبق الإمام علي وتقدّمه في الإسلام
إنّ أدلّة سبقه وتقدّمه في الإسلام كثيرة في الكتب الإسلامية لدرجة انّ سردها ونقلها جميعاً خارج عن نطاق هذا الكتاب وسعته، ولكنّنا نورد بعضاً منها على سبيل المثال:
أ: قد صرّح نبي الإسلام و قبل الكل بتقدّم علي (عليه السلام) وسبقه، وقال هو بين أصحابه:
أوّلكم وروداً عليّ الحوض أوّلكم إسلاماً علي بن أبي طالب» .
ب: قد نقل العلماء والمحدّثون: استنبئ النبي يوم الاثنين وصلى عليٌّ يوم الثلاثاء.
ج: يقول الإمام في خطبة القاصعة: «ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة».
د: ويذكر الإمام حول تقدّمه وسبقه في الإسلام بهذا النحو: «اللّهمّ إنّي أوّل من أناب وسمع وأجاب ولم يسبقني إلاّ رسول اللّه بالصلاة».
هـ: قال علي (عليه السلام) : «أنا عبد اللّه وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب مفترى، صلّيت مع رسول اللّه قبل الناس سبع سنين».
و: قال عُفيف بن قيس الكندي: «كنت في الجاهلية عطّاراً، فقدمت مكة، فنزلت على العباس بن عبد المطلب، فبينا أنا جالس عنده أنظر إلى الكعبة وقد تحلقت الشمس في السماء أقبل شاب كأنّ وجهه القمر حتى رمى ببصره إلى السماء فنظر إلى الشمس ساعة، ثمّ أقبل حتى دنا من الكعبة فصف قدميه يصلي، فخرج على أثره فتى كأنّ وجهه صفيحة يمانية فقام عن يمينه، فجاءت امرأة متلففة في ثيابها فقامت خلفهما، فأهوى الشاب راكعاً فركعا معاً، ثمّ أهوى الأرض ساجداً فسجدا معه، فقلت للعباس: يا أبا الفضل أمر عظيم! فقال: أمر واللّه عظيم! أتدري من هذا الشاب؟ قلت: لا، قال: هذا ابن أخي، هذا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب، أتدري من هذا الفتى؟ قلت: لا، قال: هذا ابن أخي علي بن أبي طالب، أتدري من هذه المرأة؟ قلت: لا، قال: هذه ابنة خويلد خديجة زوج محمّد هذا، وانّ محمداً هذا يذكر انّ إلهه إله السماء والأرض أمره بهذا الدين واللّه ما أعلم على وجه الأرض كلّها أحداً على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة».
ويدلّ هذا النص بوضوح على أنّه لم يؤمن بدعوة نبيّ الإسلام في البداية وباستثناء زوجته خديجة سوى علي (عليه السلام) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|