المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الأسر النجمية
15-3-2022
القسامة
26-9-2016
موضع التكبيرات الزائدة في صلاة العيد.
14-1-2016
Two Hours Eating For $5
29/10/2022
وظائف الجهاز العصبي
24-5-2016
WHAT IS AN ELECTROMAGNETIC WAVE?
17-3-2021


ثورة محمد ذو النفس الزكية  
  
6848   04:38 مساءً   التاريخ: 23-5-2018
المؤلف : حيدر قاسم مطر التميمي
الكتاب أو المصدر : العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري
الجزء والصفحة : ص100- 102
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017 928
التاريخ: 4-7-2017 930
التاريخ: 4-7-2017 925
التاريخ: 5-7-2017 1311

كانت خطة المنصور أن يسرع محمد النفس الزكية وابراهيم بالخروج بعد التنكيل بأسرتهما، وقد نجح في ذلك. فقد كانت سياسة الشدة التي أتبعها المنصور مع العلويين من بين العوامل التي حملت محمداً على الخروج على المنصور بثورة مسلحة.

وقد سبق الحرب المسلحة المراسلات السياسية بين الطرفين، وتعدّ الرسائل المتبادلة بينهم من أروع ما كتب في العصور الإسلامية، فقد ساق كل طرف من الأطراف المتنازعة، الحجج التي أستندوا إليها في تثبيت حقهم في الخلافة، وقرابتهم من الرسول (صلى الله عليه وآله) والخدمات التي أسدوها للإسلام، بحيث تعد هذه الرسائل بمثابة مجموعة المآثر لكل طرف من الطرفين المتنازعين، وقد وردت هذه الرسائل في عدد كبير من المصادر المتقدمة والمتأخرة (1) .

وفي جمادي الآخرة سنة 145هـ/762م خرج محمد النفس الزكية على المنصور مع عدد من أنصاره، وقصد السجن فكسر بابه وأخرج من فيه، وأنضم إليه أغلب من في المدينة. وبعد أزدياد قوته قام بالدخول إلى دار الإمارة وأسر الوالي وأخاه، ثم خطب الناس خطبة أوضح فيها أسباب ثورته، وبيّن حقه الصريح في الخلافة وأغتصاب المنصور لهذا الحق (2). ويبدو أنه مما شجع محمد على الخروج كثرة الرسائل التي وصلته من الأمصار، التي توضح تشيعها له، فقال في خطبته: "والله ما جئت هذه، وفي الأرض مصر يُعبد الله فيه، إلا وقد أُخذ لي فيه البيعة"(3). ومما زاد في حماس محمد وقوة أنصاره في البداية، إتخاذ الإمام مالك صاحب المذهب المالكي، وإمام أهل السُنّة دون منازع جانبه، فأفتى بنقض بيعة المنصور، إذ صرّح للناس بأنهم بايعوه مُكرهين وليس على مُكره يمين (4) .

لقد كانت صفات محمد بن عبد الله تؤهله لتولي منصب الخلافة، فهو من سادات بني هاشم، ومن مقدميهم في الفضل والشرف والعلم. متحلياً بالصفات الحميدة والخصال الكريمة. وكان زاهداً وناسكاً، ولذلك سمي بالنفس الزكية وبالمهدي. وفوق كل هذا فإنه لم يكن ميالاً لسفك الدماء وظلم الناس، بل إشتهر بالعفو والعفّة. وقد أهلته هذه الصفات أن يحتل مركزاً عظيماً بين الناس (5) .

وقد أراد محمد بن عبد الله. أن يوسع دائرة الثورة لأدراكه بأن أهل المدينة لم يكونوا في ذلك الوقت أهل حرب. فأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة لينشر الدعوه فيها (6). وقد تمكن ابراهيم من دخولها بالحيلة والدهاء مرافقاً لقافلة البريد، فأستولى على دار الإمارة في البصرة، وهزم قوات الخليفة المنصور، كما أستطاع أن يجعل فقهاء البصرة، وكبار رجالها إلى جانبه، وفوق ذلك فأنه أستطاع أن يُدخل أهالي واسط والأحواز وفارس في دعوته (7) .

رفض محمد بن عبد الله الموادعة وأخذ يستعد لمواجهة الموقف بحفر خندق حول المدينة، في حين أرسل المنصور جيشاً كثيفاً جعل على قيادته ابن أخيه وولي عهده عيسى بن موسى، وأرفده بجيش آخر، ولذلك دارت بين الطرفين معركة غير متكافئة، هزم على أثرها محمد النفس الزكية وأنصاره. ولقي مصرعه بعد أن ضرب مثلاً في الشجاعة وهو ابن خمس وأربعين سنة (8) .

كان على المنصور بعد أن تم لهُ القضاء على محمد النفس الزكية أن ينهي خطر هذه الثورة بالقضاء على أخيه ابراهيم، بعد أن أشتد خطره بتغلبه على مناطق متعددة (9). وتفاقم عدد جنده حتى بلغ على رأي بعضهم مائة ألف مقاتل، وكان ابراهيم قد توقف عن القتال بأنتظار أخبار المدينة. وحين قتل أخوه في 27 رمضان سنة 145هـ/ 762م أخذ البيعة لنفسه بالإمارة، وقاتل جيوش العباسيين التي هاجمته، فأنتصروا عليه في معركة باخمري بين الكوفة وواسط. وقتل إبراهيم بعد مدة بسيطة من مقتل أخيه. وأدى ذلك إلى ضعف مركز بقية أفراد الأسرة، فقتل بعضهم وفرّ آخرون شرقاً وغرباً. وقد أنتهت هذه الهزيمة بالحزن العميق من أشياعهم، فرثاهم الشعراء أجمل رثاء (10) .

قال المسعودي: "أن المنصور أكل عجّة من مخّ وسكر، فأستطابها، وقال: أراد ابراهيم أن يمنعني من هذا وأشباهه. من أجل هذهِ العجّة قتل المنصور أبناء الرسول، والألوف من الأبرياء" (11) .

_________________

(1) - الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، صص 430-433؛ ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (ت 597هـ/1200م)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، ط1، (بيروت، دار الكتب العلمية، 1412هـ/ 1992م)، جـ 8، صص 64-66 ؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، جـ 5، صص 151-155؛ ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 10، صص 91-92 .

(2) الميانجي، علي الأحمدي، مواقف الشيعة، ط1، (قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1416هـ/1996م)، جـ 2، ص 483 .

(3) الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، ص 426؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، جـ 5، ص 148 .

(4) الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، ص 427؛ حسن، حسن ابراهيم، تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي، ط7، (القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1384هـ/1964م)، جـ 2، ص 128 .

(5) ابن الطقطقي، الفخري، ص 161 .

(6) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، جـ 5، ص 171 .

(7) حسن، حسن ابراهيم، تاريخ الإسلام، جـ 2، صص 129-130 .

(8) المسعودي، مروج الذهب، جـ 6، ص 192؛ الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 273.

(9) المسعودي، مروج الذهب، جـ 6، ص194؛ بيطار، أمينة، تاريخ العصر العباسي، ص 122.

(10) الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 4، صص 475-476 ؛ ابن كثير، البداية والنهاية، جـ 10، صص 100-101؛ الجندي، عبد الحليم، الإمام جعفر الصادق، ص 81؛ المجلسي، بحار الأنوار، جـ 47، ص 296 .

(11) المسعودي، مروج الذهب، جـ 6، ص 198.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).