
الاخبار


اخبار الساحة الاسلامية

أخبار العتبة العلوية المقدسة

أخبار العتبة الحسينية المقدسة

أخبار العتبة الكاظمية المقدسة

أخبار العتبة العسكرية المقدسة

أخبار العتبة العباسية المقدسة

أخبار العلوم و التكنولوجيا

الاخبار الصحية

الاخبار الاقتصادية
في مقابلة خاصة.. السيدة بشرى الكناني: نأمل أن يكون حفل تخرج طالبات الجامعات مشروعًا مستدامًا يعزز دور المرأة
المصدر:
alkafeel.net
09:32 صباحاً
2025-12-30
67
أعربت مسؤولة شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، عن أملها في أن يكون الحفل المركزي لتخرج طالبات الجامعات العراقية مشروعًا مستدامًا يعزز دور المرأة. يأتي ذلك تزامنا مع قرب إقامة الشعبة النسخة العاشرة من الحفل تحت شعار (من نور فاطمة -عليها السلام- نضيء العالم)، وبمشاركة أكثر من 5000 طالبة من مختلف الجامعات العراقية الأهلية والحكومية، فيما ستتضمن فعاليات الحفل العديد من الفقرات الثقافية، وأبرزها ترديد قسم التخرج للطالبات المشاركات في الحفل، وإلقاء الكلمات التي تخص المناسبة، وتقديم العروض المسرحية وغيرها من الفعاليات الأخرى. وللوقوف على أبرز الأهداف المرجو تحقيقها من الحفل أجرى المركز الخبري التابع لقسم الإعلام في العتبة المقدسة مقابلة خاصة مع مسؤولة الشعبة السيدة بشرى الكناني: - كيف تصفين رحلة التحول من النسخة الأولى وصولاً إلى النسخة العاشرة، وما أبرز القفزات النوعية التي حققها الحفل خلال سنوات إقامته؟ نحن الآن على أعتاب النسخة العاشرة لحفل تخرج طالبات الجامعات العراقية، إذ إننا ننظر إلى هذا الحفل لا بوصفه تراكمًا زمنيًّا وإنما مسيرة وعي ونضج مؤسساتي انتهجته العتبة العباسية المقدسة. لو نظرنا إلى النسخة الأولى منه، والتي كانت بإمكانات متواضعة ولكن الطموح كان كبيرًا، والفكرة في حينها بطور التأسيس ووضع اللبنات الأولى للهوية والأهداف التي كنا نطمح إليها، وبعد سنوات شهد هذا الحفل تحولًا نوعيًّا واضحًا على مستوى التنظيم والرؤية والتخطيط الاستراتيجي لهذا المشروع، الذي يعد ذا رؤية تربوية واضحة، تركز على صناعة خريجة واعية برسالتها ومبادئها والتزامها. - لكل نسخة طابعها الخاص، لكن الرقم 10 يحمل دلالة معنوية وتنظيمية كبيرة، ما اللمسات الجديدة التي أعدت لتجعل من هذه النسخة استثنائية ومختلفة عما سبقها؟ النسخة العاشرة تحمل دلالة خاصة ليست من ناحية الرقم فقط، وإنما تعد تقييم مسيرة امتدت لعدد من السنوات، إذ حرصنا على أن تكون هذه النسخة استثنائية في مضمونها وشكلها، وخاصة أن هذه النسخة تتميز على بقية النسخ، إنها تأتي تزامنًا مع أيام ذكرى ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام)، ومع فعاليات مهرجان روح النبوة، وذلك منح حفل التخرج بعدًا رساليًّا أعمق، وعمل على ربط فرحة التخرج بالقيم الأصيلة، وقبيل ولادة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، ولذلك سينقل الحفل رسالة تربوية ودينية وثقافية وعقائدية متكاملة. الاندماج الذي تميزت به النسخة العاشرة، أتاح لنا توحيد الخطاب العام في هذا الحفل، ضمن رؤية واحدة تستلهم روح النبوة في بناء الشخصية الواعية والملتزمة، وخاصة أن السيدة الزهراء (عليها السلام) ستكون القدوة للمرأة الخريجة. - مع تزايد أعداد الطالبات الراغبات في المشاركة من مختلف المحافظات العراقية، كيف استعدت اللجنة المنظمة لاستيعاب هذه الأعداد وتأمين الجوانب اللوجستية (النقل، السكن، والتنظيم) بما يضمن انسيابية الحفل؟ هنالك تزايد كبير وملحوظ في الرغبة بالمشاركة في الحفل وخاصة أن العدد المطلوب فيه 5000 طالبة، ولكن الذين قدموا في هذه النسخة؛ عبر رابط التسجيل بلغ أكثر من 12 ألف خريجة من مختلف المحافظات العراقية. هناك لجان خاصة توضع من قبل مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية ومدارس الكفيل، تعمل على وضع الخطط اللوجستية والتنظيمية لإدارة عملية التسجيل في الحفل؛ عبر فتح الرابط الخاص بها، وطلب الإثباتات اللازمة من الخريجة المتقدمة عبر الرابط. اعتمدنا جداول زمنية متكاملة؛ لاستقبال الخريجات في المجمعات المخصصة لإقامتهن، ووفرنا ملاكات مدربة لإدارة هذه الأعداد الكبيرة؛ عبر تنظيم حركة الدخول والخروج، وإقامة الفعاليات الخاصة بالحفل. إن هذا التكامل بين التخطيط المسبق والعمل الجماعي والتحلي بروح المسؤولية؛ عزز من انسيابية عملية تنظيم الحفل؛ ليخرج بصورة تليق بالمتخرجات. - يتجاوز حفل (بنات الكفيل) كونه مجرد مراسم تخرج، ليتحول إلى رسالة قيمية، ما المضامين الفكرية والتربوية التي تحرص العتبة المقدسة على ترسيخها في نفوس الخريجات في ظل التحديات الثقافية الراهنة؟ ينطلق الحفل من رؤية تؤمن أن التخرج هو ليس نهاية مرحلة تعليمية، وإنما بداية لمسؤولية فكرية وأخلاقية في مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة، ولذلك تحرص العتبة المقدسة على أن يكون حفل تخرج بنات الكفيل هو منصة لترسيخ منظومة من القيم والأخلاق، ومنها تنمية الهوية الإيمانية، والاعتزاز بالانتماء العقائدي، والتمسك بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام)، لا سيما السيدة الزهراء (عليها السلام)، كونها أنموذجا متكاملًا للمرأة الواعية والفاعلة في المجتمع، إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي والأخلاقي والعقائدي، حتى تستطيع الخريجة أن تميز بين الثوابت ومواجهة الغزو الفكري. الحفل يؤكد مفهوم المسؤولية الاجتماعية ودور المرأة المتعلمة في صناعة الوعي وبناء الأسرة والمجتمع، والالتزام بالأخلاق والقيم؛ إذ يسعى إلى تخريج نماذج نسوية تتميز بالكفاءة العلمية والأخلاق الحسنة، وتحمل الوعي لمواجهة تحديات الحياة بثبات وبصيرة. - هل هناك معايير محددة لاختيار الطالبات المشاركات أو تمثيل الجامعات؟ وكيف يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لضمان شمولية التمثيل لكل أطياف المجتمع العراقي؟ الحفل أخذ صدى دوليًّا على مستوى البلدان العربية والإسلامية ومحليًّا يشمل مختلف المحافظات العراقية؛ من أجل ترسيخ الهوية الوطنية والقيمية؛ عبر مشاركة الجامعات المنتشرة في المحافظات كافة. - يُعد ترديد قسم التخرج عند مرقد المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) اللحظة الأكثر تأثيراً في الحفل، كيف تلمسون أثر هذه اللحظة على الحالة النفسية والمهنية للطالبات بعد انخراطهن في سوق العمل؟ إن ترديد قسم التخرج عند مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) يمثل أعمق اللحظات تأثيراً على الطالبة الخريجة، لما يحمله هذا المكان من قدسية خاصة، والقسم لا يلامس الجانب العاطفي فقط، وإنما يرسخ الوعي لدى الخريجات ويعزز شعورهن بالانتماء والرقابة الذاتية، ومن خلال تواصلنا مع الطالبات المشاركات في النسخ السابقة من الحفل، بعد ممارستهن لعملهن المهني، نجد أثرًا كبيرًا وواضحًا للقسم في تعزيز الثقة لدى المرأة الواعية، ولمسنا الإحساس بهذه الرسالة التي أسهمت في ضبط السلوك لدى المرأة الخريجة بسلوكها المهني والأخلاقي. كلنا أمل أن يكون قسم التخرج دائمًا حاضرًا في حياة الخريجة المهنية والأسرية، وأن تستطيع الجمع بين الكفاءة العلمية والالتزام الأخلاقي والديني والعمل بروح المسؤولية لخدمة المجتمع. - بعد اختتام النسخة العاشرة، ما الطموح القادم لحفل تخرج طالبات الجامعات العراقية؟ نأمل أن ننتقل في الحفل المركزي لتخرج طالبات الجامعات إلى أن يكون هنالك مشروع تربوي مستدام، يرافق الخريجات، قبل التخرج وبعده، ويسهم في تعزيز دور المرأة في المجتمع، وأن يكون الحفل هو نقطة انطلاق لمسيرة مملوءة بالعطاء والالتزام ولا يكون محطة ختام، وينسجم مع رسالة العتبة العباسية المقدسة في صناعة الإنسان وبناء المجتمع.
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)