
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية: جامعة أم البنين (عليها السلام) نموذج علمي يجمع بين الأصالة الدينية والحداثة التقنية
المصدر:
alkafeel.net
10:59 صباحاً
2025-10-17
52

أكدت معاونة مديرة مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدسة، السيدة فردوس علي حسون، أنّ جامعة أم البنين (عليها السلام) الإلكترونية النسوية نموذج علمي فريد يجمع بين الأصالة الدينية والحداثة التقنية. جاء ذلك في أثناء كلمة ألقتها في حفل تخرج طالبات جامعة أم البنين (عليها السلام) الإلكترونية النسوية في النجف الأشرف للأعوام 2023 – 2024 – 2025م. وفي أدناه نص الكلمة: تحت شعار (العِلمُ رسالة… والولاءُ مسيرة)، وبرعاية كريمة من العتبة العباسية المقدسة، نلتقي اليوم طالبات هذا الصرح المبارك، جامعة أم البنين (عليها السلام) الإلكترونية النسوية، لنحتفي بثمرات أعوام من الجد والاجتهاد، ونزفّ إلى ساحة العلم والخدمة الدينية كوكبة مباركة من الطالبات اللواتي مضينَ بخُطى الواثقات في درب رسم معالمه الولاء، وتوّجته رسالة العلم والمعرفة وحملن على عواتقهن مسؤولية الكلمة والوعي والإيمان. لقد أُسّست جامعة أم البنين (عليها السلام) لتكون نموذجًا علميًّا فريدًا يجمع بين الأصالة الدينية والحداثة التقنية، فأتاحت عبر منصاتها الإلكترونية فضاءات رحبة من العلم والمعرفة تليق بالمرأة المؤمنة الطامحة إلى الفهم والوعي والبصيرة. ومن هنا، كانت رؤيتها واضحة المعالم حيث الريادة في إيصال الخطاب الديني المعتدل، ومد جسور التعاون مع المؤسسات الحوزوية والأكاديمية داخل العراق وخارجه، وتمكين المرأة لتكون صوت الهداية والفكر الأصيل في المجتمع، انطلاقًا من الثوابت التي أرساها القرآن الكريم والعترة الطاهرة. أيتها الحاضرات الكريمات إنّ هذا الحفل المبارك لا يُعد نهاية مرحلة فحسب، بل هو ولادة عهد جديد من العطاء والفكر الرسالي، تجسده هذه الوجوه المشرقة التي حملت نور العلم في دروب الحياة، وامتزج في مسيرتها الجهد بالصبر، والإخلاص بالإيمان، لتكون بحق قدوة في طلب العلم وخدمة العقيدة. أيتها الخريجات العزيزات لقد حملتن أمانة العلم، وها أنتن اليوم تسدلن ستار مرحلة من الكفاح، لتبدأن فصلًا جديدًا من العطاء في سبيل الله نحن نشعر بالفخر العميق بكن، وندعو لكُن أن يبقى هذا العلم حيًّا في قلوبكن، وعاملًا في مجتمعاتكن كونوا رائدات في الإصلاح، مبادرات في نشر الوعي، متمسكات بهويتكن الإيمانية التي هي مصدر قوتكن وتميزكن، فأنتم ثمرة هذا المشروع المبارك، ومصداق قول أمير المؤمنين (عليه السلام)، (العلم حياة القلوب من الجهل، ونور الأبصار من الظلم). ولا يفوتنا في هذا اليوم أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى إدارة العتبة العباسية المقدسة ومتوليها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) على رعايته الدائمة ودعمه المتواصل للمشاريع العلمية النسوية، وإلى الملاكات الإدارية والتدريسية في الجامعة على جهودهم الكبيرة في بناء هذا الصرح المبارك، وإلى أولياء الأمور الذين آمنوا برسالة الجامعة وأحسنوا الغرس في بناتهم الطاهرات.
وفي الختام نقول لبناتنا الخريجات: امضين قُدمًا بثقة ويقين، فالعلم لا يتوقف عند حدود التخرج، والولاء لا يُختصر في الشعارات، بل هو منهج حياة ومسيرة وعي وبناء. كونوا زهرات تضيء دروب الإصلاح، ورسالات حية في مجتمعاتكن تعبّرن عن عظمة الانتماء لأم البنين (عليها السلام)، وعن عمق الولاء لنهج أهل البيت (عليهم السلام). نسأل الله تعالى أن يوفقكن، ويبارك خطاكن، ويجعلكن من العاملات في خدمة الدين والمجتمع.