1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

المظفر بن الأفطس

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص581-582

22-2-2018

2538

 

هو أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمّد بن مسلمة (و قيل: سلمة) التجيبيّ الأندلسيّ، المعروف بالمظفّر بن الأفطس، لعل أصله من البربر و إن كانت نسبته الرسمية إلى قبيلة تجيب العربية. جاء المظفّر هذا إلى عرش بطليوس بعد وفاة أبيه المنصور عبد اللّه بن محمد، في جمادى الثانية من سنة 4٣٧(أواخر 1045 م) . و لم تكن أيامه أيام هدوء و سلم فقد كثرت حروبه مع المعتمد بن عباد (ت 4٨٨) و يحيى المأمون بن ذي النون صاحب طليطلة (4٢٩-46٧ ه‍) و مع الجلالقة الذين استولوا، سنة 456(1064 م) على قلمرية (في البرتغال اليوم) .

و كانت وفاة المظفّر سنة 46٠(1067-1068 م) .

كان المظفر بن الأفطس جمّ المعرفة جمّاعة للكتب عارفا بالتاريخ و بالأدب أديبا شاعرا ناثرا، ملمّا بعدد من العلوم. و كذلك كان ناقدا يفضّل الشعر المتين إذا كان نبيل المعنى. و كان كريم الخلق لا يشرب الخمر و لا يحبّ وصفها في الشعر، فقد قطع لسان شاعره القلمندر لأنّه ذكر الخمر بخير و دافع عن شربها. ثم هو مصنّف له تفسير القرآن الكريم ثم له كتاب التذكرة المعروفة باسم (الكتاب) «المظفريّ» ، نسبة إليه. و التذكرة هذه مؤلّفة على نمط «عيون الأخبار» لابن قتيبة (المشرقي) و فيها أدب و شعر و تاريخ و سوى ذلك، و هو كتاب كبير قيل خمسون مجلدة (نفح 1:442،٣: 181،4:446) و قيل «نحو مائة مجلدة» (نفح 3:194) .

مختارات من آثاره :

- قال المظفر بن الأفطس يوما (نفح الطيب 4:466) :

«و اللّه، ما يمنعني من إظهار الشعر إلا كوني لا أقول مثل قول أبي العشائر بن حمدان. . . و قول أبي فراس ابن عمّه. . . (و لكن) أين هذا من قولي :

-581-

أنفت من المدام لأنّ عقلي... أعزّ عليّ من أنس المدام (1)

و لم أرتح إلى روض و زهر... و لكن للحمائل و الحسام (2)

إذا لم أملك الشهوات قهرا... فلم أبغي الشفوف عن الأنام (3)

- و من شعره (نفح الطيب 4:46٧) في النسيب:

يا لحظه، زد فتورا... تزد علي اقتدارا

فاللّحظ كالسيف أمضا... ه ما يرقّ غرارا (4)

_________________

١) المدام: الخمر.

٢) الحمالة (بالفتح) : الدية (بكسر ففتح بلا تشديد) يدفعها قوم عن آخرين (يقصد انّه كريم) . الحسام: السيف (يقصد الشجاعة في الحرب) .

٣) الشفوف (ظهور الشيء من وراء ستر رقيق) . الأنام: الناس-يقصد: إذا لم استطع بإرادتي أن ابتعد عن العيوب فأنا لا أحاول التستر عن الناس (أنا ظاهر دائما للناس لأنّني لست على شيء من الشهوات الرديئة) .

4) الغرار: حدّ السيف

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي