1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو عبد الله بن الكتَّاني

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص372-373

21-2-2018

2434

 

هو أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن بن الحسين المذحجيّ الأندلسيّ المعروف بابن الكتّانيّ، ولد بعيد 340 ه‍ (952 م) و سكن قرطبة.

أخذ ابن الكتّاني صناعة الطبّ عن عمّه أبي الوليد محمّد بن الحسين، و أخذ المنطق و علوم الفلسفة و الفلك عن نفر منهم أبو عبد اللّه محمّد بن عبدون الجبليّ الطبيب و عمر ابن يونس بن أحمد الحرّانيّ و أحمد بن حفصون الفيلسوف و مسلمة بن أحمد المجريطيّ (ت ٣٩٩ ه‍) ؛ و أخذ عنه ابن حزم (ت 456 ه‍) .

اتّصل أبو عبد اللّه بن الكتّانيّ بالمنصور بن أبي عامر (ت ٣٩٢ ه‍) و بابنه المظفّر (ت ٣٩٩ ه‍) و كان طبيبا لهما. ثمّ إنّه انتقل في أول الفتنة بين العرب و البربر في قرطبة على الخلافة، نحو 4٠٠ ه‍، إلى سرقسطة. و كانت وفاته قريبا من سنة 4٢٠ ه‍ (١٠٢٩ م) .

أبو عبد اللّه بن الكتّانيّ طبيب ماهر، و قد كانت له مشاركة في المنطق و علوم الفلسفة و مقدرة في الأدب. و مع أنّ شعره عاديّ فيه جفاف شعر العلماء، فإنّ اطّلاعه على الشعر و أقوال الشعراء كان واسعا جدّا، كما نرى من كتابه «كتاب التشبيهات» من أشعار أهل الأندلس، و هو مختارات من الشعر على الأغراض: السماء و المطر، الربيع و الزهر، الورد، الشراب و أوصاف الخمر، الشعر و سواده و شقرته، العناق و الوداع، النيران، الخيل، السيوف، الخوف، الدواة و القلم و الصحيفة، البخل، هجو النساء، اللحى، الشيب و الهرم، و أشباه ذلك. و له أيضا كتاب «محمّد و سعدى» و غيره.

مختارات من آثاره:

- قال محمّد بن الحسن المذحجيّ الأندلسيّ في الغزل و النسيب و الخمر:

ألا قد هجرنا الهجر و اتّصل الوصلُ... و بانت ليالي البين و اجتمع الشملُ

فسعدى نديمي و المدامة ريقها... و وجنتها روضي و تقبيلها النقل

- و قال في النسيب:

نأيت عنكم بلا صبر و لا جلدِ... و صحت وا كبدا حتّى مضت كبدي (1)

أضحى الفراق رفيقا لي يواصلني... بالبعد و الشجو و الأحزان و الكمد (2)

و بالوجوه التي تبدو فأنشدها... و قد وضعت على قلبي يدي بيدي

إذا رأيت وجوه الطير قلت لها... لا بارك اللّه في الغربان و الصرد (3)

__________________________

١) نأيت: بعدت، ابتعدت. الجلد: الاحتمال (الصبر على البعد) . حتى مضت كبدي: تقطعت.

٢) الشجو: الحزن. الكمد: الألم من كتمان الحزن.

٣) الصرد (بضمّ ففتح) : طائر كبير الرأس و المنقار (جمعه صردان بكسر الصاد) و كانوا يتشاءمون به كما يتشاءمون بالغراب.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي