الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو حنيفة النعمان المغربي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص277-279
21-2-2018
3479
هو النعمان بن محمّد بن منصور بن أحمد بن حيّون التميميّ الداعي الإسماعيليّ المغربيّ، لقّب أبا حنيفة كي يضاهي الفاطميّون به أبا حنيفة النّعمان بن ثابت فقيه الدولة العبّاسية.
ولد أبو حنيفة النّعمان المغربيّ بعيد سنة ٢٨٠(٨٩٣ م) ، فيما يبدو، و نشأ على المذهب المالكي. و لا نعلم متى انتقل إلى مذهب الإمامية الاثني عشريّة. و في نحو سنة ٣١٢(924 م) اتّصل أبو حنيفة النعمان المغربي بالإمام المهديّ (٢٩٧-٣٢٢ ه) أول الأئمّة الفاطميّين في القيروان. ثمّ استمرّ في خدمة القائم بن المهدي (٣٢٢- 334 ه) و المنصور بن القائم (334-341 ه) و المعزّ بن المنصور.
و في سنة ٣٣٣(944-945 م) اعتنق المذهب الفاطميّ (الإسماعيليّ) و عكف على دراسة التاريخ و الفلسفة و الفقه ثمّ أخذ يضع الكتب في نصرة المذهب الإسماعيليّ. و في سنة 335 ولاّه الإمام القائم قضاء طرابلس الغرب ثمّ جعله قاضي المغرب. و قد بدأت مكانة أبي حنيفة المغربيّ ترتفع في أيام المنصور الفاطميّ ثمّ بلغت أوجها في أيام المعزّ.
و لمّا انتقل المعزّ لدين اللّه الفاطميّ إلى القاهرة، في رمضان من سنة 362 صحبه أبو حنيفة النعمان إليها و تقلّد فيها القضاء. غير أنّه لم يعش بعد ذلك طويلا فقد توفّي في الفسطاط، في مستهلّ رجب 363(٢٨/٣/974 م) .
كان أبو حنيفة النعمان المغربيّ من أهل العلم بالقرآن و بالفقه، و هو مؤسّس الفقه الإسماعيلي. و بما أنّه كان يستشير الأئمّة الفاطميّين، و المعزّ منهم خاصة، في كلّ ما يعرض له عند التأليف، فقد عدّ كتابه دعائم الإسلام خاصة مصدرا للفقه الإسماعيليّ.
و لأبي حنيفة من الكتب: كتاب الدعوة للعبيديّين-افتتاح الدعوة و ابتداء الدولة-المجالس المستنصرية و المواقف و التوقيعات (ألّفه للمعزّ) -اختلاف أصول المذهب-أساس التأويل الباطن-تأويل الشريعة-تأويل الدعائم-الينبوع- الاقتصار-المستطاب-الأخبار في الفقه-شرح الأخبار-مختصر الأخبار في ما روي عن الأئمّة الأطهار-الهمّة في آداب اتّباع الأئمّة.