1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

أبو حفص الهوزني

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص570-572

21-2-2018

4849

 

هو أبو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الهوزنيّ من بيت كبير مشهور كانت إليه زعامة إشبيلية قبل دولة بني عبّاد.

ولد أبو حفص الهوزنيّ في رجب من سنة ٣٩٢(أواخر الربيع من عام ١٠٠٢ م) . و قد روى الهوزنيّ عن نفر من العلماء منهم أبو القاسم بن عصفور و أبو عبد اللّه الباجيّ و أبو محمّد الشنتجالي.

لمّا خلف عباد المعتضد أباه محمّدا في الاستبداد بإشبيلية سنة 4٣4 ه‍، كان الهوزنيّ ظاهر الرئاسة في إشبيلية رفيع المكانة فيها. و سرعان ما ثبّت المعتضد حكمه في إشبيلية فخاف الهوزنيّ مغبّة ذلك على نفسه و استأذن المعتضد بالذّهاب إلى الحجّ.

و في سنة 44٠ ه‍ (1049 م) رحل الهوزنيّ إلى المشرق فزار مصر ثمّ تابع طريقه إلى مكّة. و في أثناء رحلته التي دامت بضع عشرة سنة، فيما يبدو، سمع «صحيح البخاري» (و قيل: «سنن الترمذيّ» .) فلمّا عاد إلى الأندلس، قبل 456 ه‍، استأذن المعتضد في سكنى مرسية و جعل يحدّث بصحيح البخاريّ، إذ هو أوّل من أدخل هذا الكتاب إلى الاندلس. ثمّ إنّ المعتضد حاسن الهوزنيّ و سأله أن يرجع إلى اشبيلية، فرجع إلى اشبيلية ففوّض اليه المعتضد شيئا من أمور الدولة.

و لمّا اطمأنّ الهوزنيّ في اشبيلية غدر به المعتضد و قتله في قصره بيده، في منتصف ربيع الآخر (في الأغلب) من سنة 46٠(أواخر شباط-فبراير 1068 م) .

كان أبو حفص الهوزنيّ متفنّنا في علوم كثيرة قد نال من كلّ علم منها قسطا وافرا، كما كان كثير الذكاء ثاقب الذهن صحيح الرأي دقيقا في معارفه. و قد اشتهر بالحديث، و لكنّه كان مجيدا للنثر و النظم أيضا.

مختارات من آثاره :

- لمّا استولى الإسبان على حصن بربشتر (أو ببشتر) ، سنة 456 ه‍، كتب أبو حفص الهوزنيّ من مرسية الى المعتضد بن عبّاد رسالة يحضّه فيها على الجهاد، منها:

أ عبّاد، جلّ الرزء و القوم هجّع ... على حالة من مثلها يتوقّعُ (1)

فلقّ كتابي من فراغك ساعة... و ان طال، فالموصوف للطول موضع (2)

إذا لم أبثّ الداء ربّ شكاية... أضعت؛ و أهل للملام المضيّع (3)

و ما أخطأ السبيل من أتى البيوت من أبوابها، و لا أرجأ الدليل من أناط الأمور بأربابها (4). و لربّ أمل بين أثناء المحاذير مدمج، و محبوب في طيّ المكاره مدرج (5). فانتهز فرصتها فقد بان من غيرك العجز، و طبّق مفاصلها فقد أمكنك الحزّ (6). و لا غرو أن يستمطر الغمام في الجدب و يستسحب الحسام في الحرب.

______________________

١) هجّع جمع هاجع: نائم. يتوقع (ينتظر الخطر أو الهلاك. . .) .

٢) اجعل لرسالتي ساعة و إن كانت رسالتي طويلة. الموصوف (في رسالتي) الخطر من استيلاء الإسبان على حصن ببشتر موضع (أي يستحق) للطول.

٣) أبث: أظهر، أذكر (أشكو الحزن الذي بي) . رب (صاحب) شكاية (القدرة على ازالة الشكوى) .

4) أناط (علّق) الأمور بأربابها (أصحابها، القادرين على معالجتها) .

5) قد يكون الأمل (رجاء الخير) في المحاذير (جمع محذور: ما يخاف الناس منه) مدمج (موضوع، مدخل) . مدرج (مدخل)

6) طبّق المفصل (الوصلة بين عظمين) : أحسن القطع (تدبير الأمور) . الحزّ: القطع

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي