الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو القاسم الإفليلي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص497-498
8-2-2018
3061
هو أبو القاسم ابراهيم بن محمّد بن زكريّا بن مفرّج بن يحيى بن زياد بن عبد اللّه ابن خالد بن سعد بن أبي وقّاص القرشيّ الزهريّ المعروف بالإفليلي أصله من الإفليل، و هي قرية بالشام.
ولد أبو القاسم الإفليليّ في قرطبة في شوّال من سنة 352(خريف عام 964 م) . و قد حدّث عن أبي بكر محمّد بن الحسن الزبيدي (ت ٣٧٩ ه) بكتاب النوادر عن أبي عليّ القاليّ (ت 356 ه) . ثمّ تصدّر للعلم في قرطبة فكان الناس يقرءون عليه كتب الأدب خاصّة.
و بعد الفتنة في الأندلس تقرّب إلى آل حمّود المستبدّين بقرطبة (4٠٧-4١٨ ه) ، و كتب في أثناء ذلك للخليفة المستكفي (4١4-4٢6 ه) . ثم لحقته تهمة في دينه فسجن في المطبق بمدينة الزهراء (قرب قرطبة) أيام هشام المعتدّ (4١٨-4٢٢ ه) ثمّ أطلق سراحه.
و كانت وفاة أبي القاسم الإفليليّ في قرطبة في ١٣ من ذي القعدة 44١(٨/4/ 1050 م) .
كان أبو القاسم الإفليليّ عالما باللغة و النحو و يتكلّم في البلاغة و معاني الشعر و النقد، ضابطا لأشعار العرب في الجاهلية و صدر الإسلام. و ممّا يؤخذ عليه أنّه كان إذا أخطأ مضى على عناده و أصرّ على تخريج خطأه. له كتاب «شرح معاني شعر المتنبّي» (و ليس له غيره) ، و هو كتاب حسن جيّد. و له شيء من الشعر العاديّ. و كذلك عانى الكتابة حينا و لكنّه لم ينجح (في الدواوين) لأنّه كان يكتب على طريقة المعلّمين المتكلّمين و لم يجر في أساليب الكتّاب المطبوعين.
يسلك الإفليليّ في شرح ديوان المتنبّي مسلكا قريب المأخذ: يقدّم للبيت من الشعر بشرح لغويّ موجز ثمّ يستعين على ما غمض من معاني الأبيات بالاستشهاد بآيات من القرآن الكريم و بأبيات من الشعر. ثمّ ينثر في أثناء ذلك كلّه عددا من الملاحظات النحويّة. و هو قليل التعليق على الأبيات المشروحة. و اهتمام الإفليليّ باللغة، حينما يشرح الشعر، أكثر من اهتمامه بالبلاغة. ثمّ إنّ الإفليلي معجب بالمتنبّي إعجابا شديدا لم ينبّه على خطإ له و لا أراد أن يأخذ عليه هفوة، بل كان يحاول تخريج أخطاء المتنبّي على وجه مقبول ثمّ يلتمس له الأعذار.