الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو الحسن الكاتب المغربي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص348-350
8-2-2018
2054
هو أبو الحسن (أو الحسين) محمّد بن إسماعيل بن اسحاق، ولد في القيروان سنة 334 ه (945-946 م) في بيت رئاسة و كتابة و وجاهة و شعر. و كانت وفاته سنة 4٠٨ ه (١٠١٧-١٠١٨ م) .
كان أبو الحسن الكاتب المغربيّ حسن الشعر في الوصف و المدح و الغزل مع التصنيع أحيانا.
مختارات من شعره:
- قال أبو الحسن الكاتب المغربيّ يصف الموج:
انظر إلى البحر و أمواجه... فقد علاها زبدٌ متّسقْ
تخالها العين إذا أقبلت... خيلاً بدت في حلبة تستبق
حمرا و دهما؛ فإذا ما دنت... من شاطئ البحر علاها بلق (1)
- و قال يمدح محمّد بن أبي العرب (ت 396 ه) . و كان ابن أبي العرب واليا على إفريقية (تونس) منذ سنة (٣٨٢ ه) :
سأشكر نعماك التي انبسطت بها... يدي و لساني فهو بالمجد ينطقُ
و أثني لما أوليتني من صنيعة و من منّة تغدو عليّ و تطرق (2)
و كلّ امرئ يرجو نداك موفّق... و كلّ امرئ يثني عليك مصدّق
- و قال في الغزل:
أبرق سرى أم وجه ليلى تبلّجا... فشقّ بأيدي النور أقمصة الدجا (3)
لئن بيّنت بالبين وجدا لقلبه... أثار جوّى هجرانها متأجّجا (4)
فما صدّعت إلاّ حشا متصدّعا... و لا هيّجت إلاّ فؤادا مهيّجا
تريك الشقيق الغضّ منها محاجرا... مكحّلة منها، و خدّا مضرّجا (5)
و تحسب نور الأقحوان إذا بدا... و كفّ الحيا يجلوه ثغرا مفلّجا (6)
كأنّ دنانيرا به و دراهماً... نثرن عليها مفردا و مزوّجا
________________________
١) الأدهم: الأسود. البلق: البياض (إذا ركضت الخيل تراكم على جسمها عرق أبيض) . و اذا اقتربت الأمواج العالية من الشاطئ بدت بيضاء (لاختلاط مائها بالهواء) .
٢) تطرق: تطلع عليّ، تأتيني.
٣) تبلّج الصبح: أضاء.
4) البين: الفراق، البعاد. الوجد: شدّة الحبّ. الجوى: ألم الحبّ.
5) عيناها تشبهان شقائق النعمان (من حيث السعة لا من حيث اللون) . و لكنّهما مكحّلتان بسواد (يشبه البقع السوداء الموجودة على بتلات الشقائق الحمراء) . مضرّج: أحمر (من التلطّخ بالدم) .
6) ثغر مفلّج: فم أسنانه مفترق بعضها عن بعض. تريك (هي) الشقيق (مفعول به أول) محاجر (مفعول به ثان) .