الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ابن خلّوف المغزي
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج4، ص634-635
7-2-2018
2415
هو عبد العزيز بن خلّوف المغربيّ من أهل إفريقية (تونس) و سكّان القيروان، كان حروريّا (من الخوارج) . و قد كان في أيام باديس بن حبّوس الصنهاجيّ المستولي على إفريقية (4٢٨-465 ه) و معاصرا لابن رشيق (ت 46٣ ه) .
تصدّر ابن خلّوف للإفادة في القيروان و تقدّم هنالك على كثيرين من أهل عصره. و يبدو أنّ وفاته كانت نحو سنة 4٧5 ه (١٠٨٢ م) .
كان ابن خلّوف المغربيّ ذكيّا جدّا و ملمّا بعلوم كثيرة أبرزها القراءات و النحو. و كذلك كان شاعرا مكثرا مجيدا، و كان في شعره قوّة و حسن تصرّف في الفنون المختلفة من مدح و وصف و غزل مع أشياء من التصنيع و تطلّب أوجه البلاغة و مع البراعة في انتقاء البحور المناسبة لمعانيه. قال فيه ابن رشيق: «شاعر متقن ذو ألفاظ حسنة و معان متمكّنة، مثقّف نواحي الكلام» ، و في شعره طبع و عذوبة.
مختارات من شعره :
- قال ابن خلّوف المغربيّ يمدح المعزّ بن باديس (ت 454 ه) :
أ بلحظ طرف هذه الأنضاء... شقيت، إذن، بالأعين الأعضاء (1)
تتمثّل الغيد الحسان ببعض ما ... جرّت عليه الغادة الحسناء (2)
تصبو الجمادات الموات لوجهها ... طربا، فكيف النطّق الأحياء؟
سارت و قد بنت الأسنّة حولها... سورا يجاز بحدّه الجوزاء (3)
فتحت لنا نعماك كلّ بلاغة... فجرى اليراع و قالت الشعراء
- و قال في الغزل:
مروا أن يروّح هذا الأسيـ... ـر بالقتل، إن كان لا يطلق (4)
أ يتلف ذا العبد: لا رغبة ... يباع، و لا حسبة يعتق (5)
و إنّي من فقره موته ... لأنّي من كبدي أنفق (6)
لقد فتقت يد سحر العيو... ن فتقا على العقل لا يرتق (7)
__________________________
١) النضو (بالكسر) : التعب (بفتح فكسر) ، الضعيف المنهوك، المريض. الطرف: العين، البصر. أ بلحظ طرف. . . الخ: أكل هؤلاء المرضى مرضوا من عيون الحسان (من الحب؟) . فالعيون، اذن، شقاء (مصيبة، عار) على جميع أعضاء البدن.
٢) لا تكون المرأة الجميلة، عادة، جميلة بكل ما فيها، بل بوجهها وحده أو بعينيها وحدهما. . . الخ. جرت عليه (على المحب) .
٣) هذه الحسناء جميلة جدا يغار عليها اهلها غيرة شديدة، فإذا سارت حموها (بفتح الميم) بالأسنّة (الرماح) الكثيرة. الجوزاء: كوكبة (مجموع نجوم) في السماء.
4) يروح (تجلب له الراحة) . هذا الأسير (في الحب) .
5) لا رغبة (في ثمنه) يباع و لا حسبة (احتسابا: طلبا للأجر من اللّه) .
6) أنا إذا افتقرت فإني أموت لأني لا أنفق من مال إذا نفد كسبت غيره، بل من كبدي التي إذا ذهبت لا يمكن أن يكون لي بعدها كبد ثانية.
٧) إن العيون تجني علينا جنايات لا يستطيع العقل ان يتلافاها.