1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

ابن البزلياني

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص507-510

7-2-2018

2797

 

البزليانيّ أديب كاتب مترسّل، له رسائل ديوانية و رسائل إخوانيّة. و أغراضه فيها المديح و العتاب و الهجاء. و كانت له معرفة باللغة. و يبدو أنه كان ينظم الشعر (راجع الذخيرة 1:635) ، إذ يقول في إحدى رسائله: «. . . و كما أن. بركة الأشجار في الأنوار، فكذلك بركة الأدب في الرسائل و الأشعار» .

مختارات من آثاره:

-لابن البزلياني رسالة إلى ابن منذر (1) جاء فيها (الذخيرة 1:627) :

و اتّصل بي ما وقع بينك و بين المؤتمن و أبي المنذر و الموفّق و عضد الدولة أبي الحسن (2) ، و أنّكم اضطررتم إلى إخراج كلّ فريق منكم النصارى إلى بلاد المسلمين (3) . فنظرت في الأمر بعين التحصيل و تأوّلته بحقيقة التأويل، فعظم قلقي و كثر على المسلمين شفقي في أن يطأ أعداؤهم بلادهم و يوتموا أولادهم و يتّسع الخرق على الراقع و ينقطع طمع التلاقي على الطامع. و لو لم تكن-يا سيّدي-الفتنة إلاّ بين المسلمين و التشاجر إلاّ بين المؤمنين (4)، لكانت القارعة العظمى و الداهية الكبرى. فإذا (نحن) تأيّدنا بالمشركين و اعتضدنا بالكافرين (5) و أبحناهم حرمتنا و منحناهم قوّتنا و قتلنا أنفسنا بأيدينا و أدّتنا إلى النّدم مساعينا، كانت الدائرة أمضّ و الحيرة أرمض (6) و الفتنة أشدّ و المحنة أهدّ و الأعمال أحبط و الأحوال أسقط و الأوزار أثقل و المضارّ أشمل. و اللّه يعيذنا من البوائق (7) و يسلك بنا أجمل الطرائق. . . و لمّا انتظرت أن يسفر ذلك الديجور (8) و تستقرّ تلك الأمور، (ثمّ) أبطأ عليّ ذلك و لم يعد من قبلك رسول إليّ، داخلت عميد الدولة (9) جاري في هذه الأنباء و راوضته (10) في علاج هذه الأدواء. و أنت-يا سيّدي-للمسلمين الحصن الحصين و السّبب المتين و النّصيح الأمين، فاجر في جمع كلمتهم و المراماة دون حوزتهم (11)

- و له رسالة إخوانية إلى، أبي جعفر بن عبّاس (12) يقرّعه فيها (و قد كان زاره فلم يوفّه حقّه من إكرام الضيف) (الذخيرة 1:633) :

كلف المروءة-أبقاك اللّه-صعبة إلاّ على الكرام، و طرق الجفاء رحبة لسلوك اللئام. و الأحمق يرى البرّ (13) خسرانا و يعتقد إكرام الوافدين نقصانا، فيمنح الكثير من عرضه و يمنع اليسير من عرضه (14) ، و يلبس درعا و هو مهتوك بالطّعن (15) ، و يجعل الكبرياء رداءه و هو مطرّز باللعن. . . و ما يتكبّر متكبّر إلا من جهله، و عجب المرء أحد حسّاد عقله (16) . . . و جئتك زائرا فكأنّي جئتك آملا (17) . و أردت مصافحتك فما مددت إليّ يدا. و طلبت معانقتك فخلتك مقعدا (18) . و بعد أن هممت بالنّهوض أقعدك الكسل، كأنك خمصانة أثقلها الكفل (19) . و جعلت تشير بالحاجب و تلوي الشّفة و تدّعي-بالجهل في كلّ شيء-معرفة. فما كان ضرّك حين أخللت لو أجللت؟ (20) و ما كان يسوءك حين ناظرت لو أجملت؟ (21) و ما كان ينقصك (22) حين حكمت لو عدلت؟ .

________________________

١ و ٢) ابن منذر و المؤتمن و أبي المنذر و الموفق و عضد الدولة أبي الحسن يجب أن يكونوا من ملوك الطوائف و أن يكونوا أيضا في زمن واحد. و لكن أسماء نفر من ملوك الطوائف و ألقابهم و كناهم تتشابه أو تتفق. و بمراجعة جداول زامباور (ص ٨٩ و ما بعد) لم أستطع أن أعيّن أصحاب هذه الأسماء تعيينا دقيقا صحيحا.

٣) الشكوى من أن هؤلاء الملوك المسلمين كانوا يستعينون بجيوش النصارى على قتال بعضهم بعضا أو على قتال منافسيهم المسلمين.

4) لعلّ الأصح أن يقال: و لو لم يكن (من ذلك) إلاّ الفتنة بين المسلمين و إلاّ التشاجر بين المؤمنين. «كان» في هذه الجمل و التي بعدها «تامّة» تحتاج إلى فاعل لا إلى اسم و خبر.

5) تأيّدنا و اعتضدنا: استعنّا.

6) الدائرة (المصيبة المفاجئة) أمضّ (أشدّ ألما) . أرمض (أشدّ حرّا) .

٧) البائقة: الشرّ، الداهية.

8) أسفر: انكشف (زال) . الديجور: الظلام (الشدّة، المحنة) .

9) داخلت: شاركت في البحث، شاورت، حاولت معرفة رأي (فلان) . عميد الدولة (؟) .

10) راوض فلان فلانا (حاول استمالته و إقناعه) .

11) اجر (فعل أمر) : سر، اسع، حاول. المراماة (أن يرمي كلّ خصم خصمه بالسهام) . و (هنا) : قاتل، دافع. الحوزة: ما يملكه الإنسان.

12) أبو جعفر بن عبّاس الوزير الكاتب.

13) البرّ: عمل الخير و الإحسان إلى الآخرين و الطاعة للأقارب.

14) العرض (بالكسر) : الشرف، ما يجب أن يدافع الإنسان عنه. (و بفتح ففتح) : السلعة، المادّة.

15) الدرع (التي تلبس في الحرب) مؤنّثة: اقرأ إذن: و هي مهتوكة (مقطوعة، ممزقة: لا تدفع أذى) . و الدرع (ثوب للفتاة) مذكّر.

16) العجب (رفع الإنسان نفسه فوق مقامها) من حسّاد عقله (يصرف الرجل عن الاستعانة بعقله؟) .

17) . . . جئتك آملا (جئت إليك أطلب عطاء أو مالا) .

18) خلتك (ظننتك) مقعدا (عاجزا عن القيام على رجليك) .

19) الخمصانة (الفتاة النحيلة الخصر) أثقلها (منعها من النهوض) الكفل: مؤخّرة الإنسان (لضخامته) .

20) سرى يسري: مشى في الليل، (و هنا) . سار بعزم و ثبات.

21) شرع: أظهر و بيّن. نهج: طريق واضح. تقرّى البلاد و قرا البلاد: سار فيها ينظر إلى خصائصها و طرقها و أحوالها. تأشّب: اجتمع.

22) أشمّا (رفعا) بأنف الكبرياء: تنافرا (دعا كلّ منهما صاحبه إلى القتال) . الفوز لقدحه (بكسر القاف) : القدح سهم عليه رقم يستخدمونه في الميسر (القمار) و القدح الفائز (الرابح) . و القدح (بفتح القاف) : استخراج النار من حجر الصوّان يضربه بقطعة من حديد. الوري: الإشعال و الاشتعال.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي